TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > شباب يغيرون شكل آذانهم تشبها بافلام الرعب

شباب يغيرون شكل آذانهم تشبها بافلام الرعب

نشر في: 5 أكتوبر, 2010: 05:42 م

 تصوير وتحقيق/ ضــياء ثــابت الســــرايانها ظاهرة تغيير شكل الأذن البشرية، من شكلها الطبيعي الى شكل آخر يجعلها اقرب الى الأذن الحيوانية للخفافيش او الكلاب او الشياطين حتى، وهذه الظاهرة تعد صرعة من صرعات الموضة التي يتم خلالها التلاعب بأجزاء الجسم البشري الطبيعية،
وسبقتها عمليات ثقب الشفاه والجفون والأنف لتعلق بها حلي صغيرة، والأمر يبدو مقبولا ان كان لتجميل عضو في الوجه او شكل الجسم، لكن عمليات تغيير شكل الأذن تندرج ضمن الأشياء القبيحة فهل ستنشأ جراحة تقبيح الى جانب جراحة التجميل؟نادي مصاصي الدماءالغريب ان هذه الظاهرة بدأت منذ عام 2006 في لندن عندما حاول نادي (ذا فامباير سلير) فيلم ومسلسل مصاصي الدماء توحيد هويتهم بان يغيروا من شكل آذانهم فتصبح على شاكلة آذان مصاصي الدماء في الفلم او المسلسل، وتطور الأمر فانتقل الى أماكن أخرى من العالم، وأصبح الشباب والشابات يتباهون بآذانهم الحيوانية تلك.طبيب التبشيع أم التجميل؟في العراق الأمر لم يظهر الا قبل أشهر قليلة عندما نشط طبيب التجميل العراقي الدكتور وجدي مؤنس في تغيير اذان الراغبين بان يصغروا حجمها او يجملوا أشكال آذانهم، ويقول الدكتور انه لم يدر بخلده ان يأتي اليه احد ما يطلب ان يغير الشكل الخارجي لأذنه من شكلها الطبيعي الى مدببة كاذن الخفاش او الكلب، وفي احد الأيام، وقبل ستة أشهر تقريباً، زاره احد الشباب مع رفيق له وطلب منه ان يحور شكل أذنه بعملية جراحية لتكون كما هو الشكل الذي جلبه معه في الصورة.لكن مع مثل هذه العملية فانه طالب الشاب الذي كان يلح وبقوة لتغيير شكل أذنه، ان يجلب ولي أمره وان يوقع على تعهد خطي بان لا يقاضي الطبيب او ينال منه عشائريا وان يقر بالتعهد بانه راغب ومقتنع بان يجري العملية برغبة خاصة به.ويضيف القصد من ذلك صرف الشاب لصعوبة مطلبه لكنه تفاجأ مرة أخرى بان جلب الشاب والده ومعه تعهد موقع من قبله ومن قبل والده، وأجرى الطبيب العملية للشاب وغير شكل أذنه وبعد شهرين توالت عليه الطلبات.وأجرى حتى الآن أكثر من 15 عملية تغيير لشكل الأذن واحدة منها لفتاة والبقية لفتيان باعمار تتراوح بين 24-30 عاماً.صلاح يغير شكل أذنهصلاح كان من بين الشباب الذين اجروا تلك العملية وغير من شكل أذنه لكنه يلاحظ ان حاسة السمع قد اختلفت لديه وأصبح صوت الهواء عندما يتحرك يكون أعلى في صيوان أذنه، وهي حالة طبيعية كما يصفها الطبيب لانها تتيح للحيوانات السماع باتجاهات متعددة من خلفها ومن أمامها بعكس الإنسان الذي يستقطب الأصوات بشكل دائري يتناغم مع صيوان أذنه.يقول صلاح انه الأول الذي غير من شكل أذنه في العراق وقد اتصل بنادي (فامباير سلير) وادخلوا اسمه وصورته كاول عراقي يسجل تاريخيا ليغير شكل أذنه، ويقول ان زملاءه في الدراسة ينقسمون بين مؤيد ومعارض وبعضهم معجبون بالحالة الجديدة له وانها أضفت تغييراً وتميزاً عن البقية.والدته تشمئز منهويسرد صلاح كلاماً كثيراً عن حالته النفسية وما يخالجه من مشاعر عندما يرى الناس تنظر برعب لأذنه ويعتقد ان ذلك منحه الثقة الكبيرة بنفسه والتميز، بينما ترى أمه انه بدأ يثير القرف لديها وهي ومنذ ان غير من شكل أذنه لم تعد تسمح له بالجلوس معها على مائدة الطعام، اما هو فلا يرى ضيراً في ذلك ويقول ان والدته حساسة تجاه تلك الأشياء وانها لا تدخل مكاناً ترى فيه حشرة او ما شابه فكيف بها ان تجلس معه على مائدة الطعام؟!كل شيء متاح في عالم التجميلالطبيب يناقش الحالة القانونية ويؤكد انه درسها بشكل جيد وان الحرية الشخصية تتيح للأفراد تغيير شكلهم الخارجي شرط ان لا يتعارض مع صورهم في الوثائق الرسمية، ومظهر الأذن لا يحدث ذلك التغيير على شخصية الفرد.ومن الناحية الاجتماعية والتقاليد فهو غير مسؤول لان الأفراد يغيرون في مظهرهم الخارجي ويتجملون بما يرونه مناسباً والمجتمع كما يقول جراح التجميل تغير وطرات عليه الكثير من المتغيرات.جهات تدعو لمنعهاأستاذ علم الاجتماع الدكتور فرحان نهل عباس يؤكد ان هذه مؤشرات خطر في سلوكية الأفراد ولابد من منع مثل هذه العمليات لانها تثير حالات غير طبيعية لدى الذوق العام وتؤثر على راحة التجمعات الإنسانية الصغيرة والكبيرة، وتؤسس لتغيير في شكل الجنس البشري اذا ما تزايدت الحالة وأصبحت مظهراً عاماً يطلبه الشباب وهم بطبيعة الحال سريعو التأثر ويميلون نحو التقليد لكل ما هو غريب وغير مرغوب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بيت المدى يحيي مئوية شيخ الباحثين العراقيين د. حسين أمين

الشاعر ميثم راضي يُتوَّج بالجائزة الأولى في مسابقة المعلّقة لقصيدة النثر

عمل مسرحي في النجف يناقش "آفة المخدرات"

اقــــرأ: دولة اللادولة

سلاف فواخرجي تخرج عن صمتها.. وترد على الانتقادات

مقالات ذات صلة

مسرحية أمل تواصل التألق.. رحلة مختلفة في

مسرحية أمل تواصل التألق.. رحلة مختلفة في "الهند"

 عامر مؤيد   شاركت مسرحية "امل" للمخرج الدكتور جواد الاسدي الذي مثل المسرح العراقي في مهرجان ltfok الدولي للمسرح في ولاية كيرالا في الهند المقام حاليا تحت رعاية وزارة الثقافة الهندية.   العمل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram