TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > في المرمى:انتكاسة بعد أخرى

في المرمى:انتكاسة بعد أخرى

نشر في: 6 أكتوبر, 2010: 05:00 م

اكرام زين العابدين أجهز منتخبنا الشبابي المشارك في نهائيات كاس آسيا الكروية الجارية حاليا في الصين على آمالنا وأصابنا بضربة موجعة بالصميم بعد ان بخر أحلامنا الوردية التي كنا نأملها بقدرة هؤلاء الشباب على النجاح في البطولة والتأهل على اقل تقدير إلى الدور الثاني من المنافسات ،
 وبسبب سوء إدارة المدرب حسن احمد خسر الفريق مباراتين أمام البحرين وكوريا الشمالية وبأداء سيء لا يمت إلى التشكيلة التي أوهمتنا في تصفيات اربيل بعد ان تصدرت المجموعة وبشرت بأنها قادرة على رفع اسم العراق عاليا في الصين والتأهل إلى نهائيات كاس العالم المقبلة للشباب .البعض يريد ان لا نكون قاسين على هذا المنتخب الشبابي وان نستمر في رعايتهم وان نجد المبررات الكافية لبقاء حسن وزملائه على رأس الهرم التدريبي للفريق، لأنه  نجح في كل شيء بالبطولة ، ولكن الحظ خذله في اللحظات الأخيرة ولم يخسر المباراتين إلا بمساعدة الحكام الآسيويين الظالمين الذين ينصبون العداء لكرتنا العراقية في المحافل الآسيوية!كفى نفاقا ولعبا بمشاعرنا لان المنتخب الشبابي كان نتيجة سيئة لاختيار سيئ حدث في 2004 من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم لمدرب لا يحمل أية مؤهلات ليكون على رأس الملاك التدريبي لمنتخب الأشبال في حينها ويدخل ضمن مشروع مهم يرعى الكرة الآسيوية يسمى مشروع الرؤية الآسيوية وكان اللاعبون من مواليد 1991 ، هذا المشروع المهم الذي قال عنه الأكاديمي الدكتور قاسم لزام بأنه من أفضل المشاريع الكروية الآسيوية لكن المدرب حسن احمد اغتاله من خلال التغيير المستمر للاعبين منذ ذلك التاريخ وليومنا هذا وأثناء المعسكرات التدريبية الكثيرة التي دخلها الفريق منذ عام على وجه الخصوص، لأننا كنا نشاهد ان أكثر من عشرة لاعبين يتم استبدالهم في المعسكر ويعودون إلى التشكيلة من جديد بعد المعسكر ، ما سبّب إرباكا وتخبطا في عمله وتم تنبيهه أكثر من مرة لكنه كان يؤكد بأنه يبحث عن مصلحة الفريق ويجري على أثرها التبديلات .إن مسألة إعداد المنتخب الشبابي كانت طويلة لكنها لم تكن مدروسة بشكل صحيح وان الأندية المحلية تتحمل بعض إشكاليات الإعداد، لأنها رفضت ان تخلي سبيل بعض اللاعبين للانضمام إلى المعسكرات التدريبية المهمة قبل البطولة بحجة ان النادي صرف ملايين الدولارات على عقود اللاعبين وتبحث عن النتائج الايجابية من  دون النظر إلى المصلحة العليا للوطن الذي اغتيلت طموحاته بسبب هذه التصرفات ، وكان يجب على الاتحاد العراقي لكرة القدم ان يكون حازماً منذ البداية في هذا الأمر وينذر أي نادٍ لا يفرغ لاعبي منتخب الشباب بدل ان يجد الأعذار لهم لان النادي الذي لا يملك عدداً كافياً من اللاعبين لتمثيله في الدوري لا يعد ناديا رياضيا في زمن الاحتراف الرياضي .ان خسارة منتخبنا الشبابي تلت خسارة منتخبنا الوطني في غرب آسيا السادسة بعد ان انتكس أمام إيران ولم يعد قادرا على مجاراته وكأنه يلعب أمام منتخب أفضل منه.ان البعض من المتابعين للكرة العراقية في الداخل والخارج يطالبون بان تعلق مشاركتنا الخارجية لكي نحفظ ماء وجهنا بعد الخسارات المتتالية أمام فرق كنا نجتازها بسهولة وهو رأي خاص بهم .لكننا نتمنى ان يعي الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم ان مستقبل الكرة العراقية بخطر في ظل التراجع الخطير بالمستوى الفني للاعبين وقلة المواهب الكروية، لان المدربين الذين يعملون في المراكز التدريبية غير قادرين على ان يرفدوا الفرق والأندية باللاعبين الموهوبين لأنهم أصلا بحاجة إلى التجديد والتطوير ويعتمدون على آفة التزوير في بناء فرقهم وهي آفة خطيرة أسهمت في تراجعنا المستمر.rnikramsport@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram