TOP

جريدة المدى > سينما > هل تعيش السينما البريطانية فـي أزمة؟

هل تعيش السينما البريطانية فـي أزمة؟

نشر في: 6 أكتوبر, 2010: 05:15 م

ترجمة: نجاح الجبيلي  أثار إلغاء مجلس الفيلم البريطاني جولة أخرى من المراثي للسينما البريطانية. لكن عبر "القناة لفرنسية" ثمة عصر ذهبي لأفلام خطيرة  وصناعة متماسكة مع دروس للمنتجين البريطانيين المهووسين بهوليوود. وبهذا الصدد كتب الناقد السينمائي هنري بورتر من صحيفة الأوبزرفر:
حين خرجتُ من صالة السينما بعد مشاهدة الممثلة العظيمة كرستين سكوت توماس في قمة عطائها وهي تؤدي في فيلم "هجرانPartir " أدركت أن الأفلام الأجنبية كانت دائماً النموذج بالنسبة لي، فمن بين الأفلام العشرة التي شاهدتها في السنة الأخيرة كانت ثمانية منها فرنسية.أنا واع للإصدارات الكبيرة مثل فيلم "استهلالInception" وعن الإعلان الصاخب الذي صاحب آخر إثارة فارغة لتوم كروز لكن مرت فترة قصيرة منذ أن ابتعت بطاقة لرؤية فيلم أميركي. أنا أتبنى الفرنسيين دهشة من أسلوبهم والصنف العفوي لصناعتهم الفيلم.إن السينما هي إحدى الوسائل التي تسلي بها الأمم نفسها لكنها أيضاً تتأمل من خلالها مشكلاتها وميزاتها وتغيراتها، وقد فعلت السينما الفرنسية هذا بشكل أفضل وجربت فترة ذهبية.في السنة الماضية عرضت أفلام مثل "مسرينMesrine "وهو دراما عن السفاح الفرنسي جاك مسرين من جزءين، "أب أطفالي Le Père de mes Enfants "، "نبي Un Prophète "،"هجران Partir "،"غينسبورغGainsbourg "، " أحبك منذ مدة طويلة  Il y a longtemps que je t'aime "، "مادة بيضاءWhite Material". القلة من أفلام هوليوود التي شاهدتها خلال العشر سنوات الماضية كانت لها بصمة على أفلام مثل فيلم "أب أطفالي". وإذا ما جئنا إلى فيلم "هجران" ودراما السجن الرائعة "نبي" فإننا سنتكلم عن روائع. في فيلم "هجران" كان أداء الممثلة سكوت توماس، كربة بيت في منتصف عمرها لها علاقة مع عامل خارج من السجن تواً، مدهشاً وفرصة جيدة لمشاهدة  شيء من "مدام بوفاري" أو "آنا كارنينا"، ولا أستطيع أن أتذكر المرة الأخيرة التي كنت أثناءها متأثراً بعمق في السينما. تلك هي الأفلام التي صنعت في "القناة الفرنسية" وداخل السينمات التي لا يملكها الموزعون الأميركيون الكبار والتي هي نتاج صناعة واثقة حتماً ونشطة. حتى الآن في هذه السنة كان هناك تسعون فيلماً محلياً قد أطلقت في فرنسا. تصور 90 فيلماً بريطانياً في الأشهر السبع الأولى من عام 2010. عم ستدور بربّي؟ وأين سنجد المادة والتمويل؟ وماذا عن الجمهور؟ لقد وقع الجمهور البريطاني تحت سيطرة الفيلم الأمريكي لمدة طويلة وكان منهمكاً كثيراً بأسلوبه وأسطورته وربما نُخطئهم لأسبابنا الخاصة. بالتأكيد لا نسأل عن استحواذ الأبطال الهزليين العجيبين والموتى الأحياء أو المنظر المعتاد لاثنين أو ثلاث من الشخصيات الذين يبدأون برحلة عبر أميركا، قانعين بالانهماك الأميركي في الاكتشاف الذاتي وإجلال البطل.ولا نتوقف فجأة عند الأفكار الطفولية للافتداء أو النهايات السعيدة ،التي تشبه البنزين الرخيص والجعة الباردة، والتي يصر الأميركان عليها. نأخذ الملكية التجارية لهوليوود ودقات طبول القيم الأميركية من أجل الحقائق الكونية أو نعتقد أخيراً بأنها قابلة للتطبيق على الحياة في بريطانيا وهي ليست كذلك.لا تمتلك السينما الفرنسية ترفعاً متأصلاً ،خلافاً لذلك فهي تملك احترامها التاريخي للشخصية. والحكي الفرنسي في الأقل يأخذ في الاعتبار خيبة أمل الوجود ( فيلما "هجران" و "أب أطفالي") والانغمار في النزوة والغرابة (فيلما "إميليAmélie " و "غينسبورغ") وتضمين دراما منتصف العمر وتولي المخاطرات كما في الواقعية السحرية في فيلم "نبي" الذي يجعل من عزلة شاب عريي في سجن فرنسي أكثر واقعية على نحو غريب. لقد صنعت الأفلام الفرنسية من أجل المحلية لأن الاهتمام غير المرتبك بمجتمعهم وقصصهم الخاصة في غالب الأحيان يمتلك تكاملاً وسحراً خاصين. يؤمن الفرنسيون بأن السينما "ثقافة" تتجاوز التسلية والحصول على الريع وتوليد الوظائف. ظهرت هذه الكلمة في مكان ما من رسالة وقعها الشهر الماضي خمسون ممثلاً بريطانياً طالبين إرجاء قرار إيقاف "مجلس الفيلم البريطاني" الذي قررت الحكومة إغلاقه عام 2012. وضعت الرسالة نقاطاً جيدة حول صناعة الفيلم البريطاني البالغة 4.5 بليون جنيه استرليني والعديد من التقنيين المعتمدين عليها لكنها فشلت في خلق قضية عن المجلس ومساهمته في الحياة الثقافية البريطانية. لم أجد أي أسف منتشر بصورة واسعة حول مصير المجلس – جزئياً أشك لأن نفقاته العامة تشكل 24% من ميزانيته وأقترحت الحكومة السابقة دمجه مع "معهد الفيلم البريطاني" الذي تموله.ثمة شعور بأن منفستو "العمل الجديد"(لحزب العمال-م) يؤكد بصورة واعية الجانب التجاري بينما يستخف بالأهداف الثقافية كونها نخبوية.  لكن المجلس دعم بعض الأفلام المقبولة – &quo

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

"إرنست كول، المصور الفوتوغرافي".. فيلم عن المصور المنفي الجنوب أفريقي

مقالات ذات صلة

فيلم أسامة محمد
سينما

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

علي بدرالحكاية تُروى بالضوء والظلعرض أمس في صالون دمشق السينمائي فيلم "نجوم النهار" للمخرج السوري أسامة محمد، بحضوره الشخصي بعد غيابه عن بلاده ١٤ عاما، الفيلم الذي منع من العرض في زمن النظام السابق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram