بغداد/سها الشيخلي.....تصوير/ادهم يوسفصمتت ام علي (65)عاما عن مواصلة حديثها واغرورقت عيناها بالدموع، عندما سالتها عن ابنها علي.. ثم قالت انه انقطع عنها عندما تزوج..  المسن جبار (67) عاما فعل الشيء نفسه عندما سالته عن اولاده وهو يقول، لا اريدهم.. لا تساليني عنهم..
 انا لست ابا لاّي واحد منهم!هذا ما قاله المسنون في دارهم التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية،عند زيارتنا لهم وتقديم التهاني والزهور  بمناسبة يوم المسن العالمي. يوم المسن العالمييحتفل العالم اجمع بيوم المسن العالمي الموافق الاول من شهر تشرين الاول، من كل عام وتقدم الهدايا الى الاباء والاجداد اعترافا بجميلهم ورعايتهم للابناء وحسن تربيتهم لهم، وتطبع القبل على الجبين والايادي للامهات والاباء اعترافا بتعبهم وشقائهم من اجل تنشئة الجيل  الجديد،ومع ان كل الشرائع السماوية نادت بالبر بالوالدين الا ان البعض من الابناء كانوا ولا يزالون غير بارين بالاباء، وخاصة الطبقة الفقيرة منهم، ربما يكون السبب قلة التعليم والوعي لكل من الابناء من جهة ومن الاباء من جهة اخرى كونهم لم يحسنوا تربية ابنائهم على البر بالوالدين.rnدار المسنين تحتفلاحتفلت دار المسنين التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية بمناسبة اليوم العربي للمسن الموافق 25/9، ولم نكن نعلم ان للمسنين ايضا احتفالات تزيد او تنقص عن الاحتفال العالمي للمسن الموافق 1/10، في مبنى الوزارة التقينا السيدة انتظار مهدي العكيلي مديرة قسم العاجزين، وتعقيبا على  ما ورد في  كتابنا لتسهيل مهمة اللقاء من قبل الوزارة وما اكدته السيدة العكيلي من ان الدار تسمى بدار العاجزين،نرى ان التسمية الواردة رغم كونها قاسية فهي ايضا لا تنطبق على واقع المسنين، فهم صحيح مسنون لكنهم ليسوا عاجزين، بدليل ان احدهم  يمارس الرياضة، اما الاخرون فلم نر العجز واضحا عليهم ابدا، تحدثت الينا السيدة العكيلي عن الاحتفالية قائلة:اقيم احتفال في الدار، بمناسبة يوم المسن العربي  وتم توزيع هدايا لهم  ، وبهذه المناسبة  استقبل  السيد وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عدداً من المسنين  للاستماع الى ارائهم  حول حياتهم في الدار، وعن عدد المسنين من كلا الجنسين اشارت السيدة العكيلي ان العدد هو 67رجلا و 39 امرأة، البعض منهم متقاعد والبعض الاخر غير متقاعد لذلك تصرف الوزارة مبلغ 30 الف دينار للفئة الاخيرة لسد متطلبات بعض المشتريات مع العلم ان الوزارة تقدم لهم كل متطلبات العيش من ماكل وملبس ولدينا دراسة لزيادة المبلغ المذكور، ويسمح للمستفيد بزيارة اقاربه واهله له، كما يسمح لابناءالمستفيد بزيارة ذويهم اذا ما رغبوا في ذلك، لكننا نلاحظ ان الابناء لا يسألون عن ابائهم او امهاتهم ما يجعل المسن يعاني من عقوق الابناء، مع العلم ان اغلبهم مرضى ومتعبون،  وعن وجود بعض الشيوخ والعجزة الذين نراهم في الطرقات والساحات يتسولون قالت السيدة العكيلي ان هناك لجنة خاصة لمتابعة هذه الظاهرة التي تسيء الى الجانب الانساني في المجتمع، وقد اعددنا حملات توعية للحد من ظاهرة التسول، الا ان المتسولين لا يرغبون في الاستفادة من خدمات دار المسنين، وعن شروط القبول في الدار قالت السيدة العكيلي: تشترط التعليمات لشمول المسن بالرعاية الايوائية، ان يكون قد اكمل الستين من العمر بالنسبة للرجال، واكملت الخامسة والخمسين من العمر بالنسبة للنساء، وان يكون المسن فاقدا الرعاية الاسرية، وأرمل، واولاده متزوجين، ولا يقومون بتادية واجبهم الانساني والديني تجاه والدهم او والدتهم او اية حالة من حالات صلة القرابة، وفي حالة تقديم المسن لمثل هذا الطلب يقوم القسم او الدار بزيارة ميدانية لذوي المسن لاعداد دراسة عن حالتة، يتم على ضوئها البت في قبول الطلب او رفضه، وتبقى مثل هذه الزيارات مستمرة من قبل البحث الاجتماعي، بين فترة واخرى في حالة ضم المسن لدار المسنين. وعن الخدمات التي تقدمها الدار اشارت السيدة العكيلي الى انها تشمل: خدمات صحية وتتمثل بالاشراف الصحي المستمر من قبل الطبيب والمعاون الطبي المنسبين من قبل وزارة الصحة للعمل في دور المسنين، مع توفير ادوية الامراض المزمنة، ومعالجة الحالات الطارئة.خدمات نفسية واجتماعية يتولاها قسم البحث الاجتماعي في الدار.خدمات ترفيهية: تتمثل بالسفرات والاحتفال بالمناسبات المختلفة مع توفير وسائل الترفيه لتمضية اوقات الفراغ. وتختتم السيدة العكيلي حديثها بان المسنين يتلقون الرعاية الخاصة من قبل الجميع ذلك لان المسن هو كالطفل مشاكس لكنه طيب في النهاية. rnالشيوخ المتسولونكثيرا ما نطرح السؤال ذاته عندما نرى شيخا مسنا يمد يده طالبا المعونة او امراة عجوزا تطلب الرحمة والثواب، وعددهم يتزايد مع مرور الزمن، اين منهم دور رعاية المسنين؟ وجاءنا الرد على لسان  احد اعضاء (لجنة الحد من ظاهرة التسول والتشرد) المشكلة من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لمعالجة ظاهرة التسول والتشرد والذي (رفض ذكر اسمه) حيث قال: لدينا لجنة خاصة لاجراء عملية المسح الميداني لكل مناطق