الناصرية / حسين العامل أشاد مدير قسم التعليم العام في مديرية تربية ذي قار جليل كريم حسين بمبادرة نخبة من التربويين أسهموا بافتتاح 13 مركزا لمحو الأمية وتطوعوا للتدريس فيها بدون مقابل مادي ، وذلك إسهاما منهم بتقليص معدلات الأمية التي تقدر بأكثر من20% من عدد سكان محافظة ذي قار .
وأوضح مدير قسم التعليم العام للمدى أمس : إن من الإسهامات المتميزة في مجال محاربة الأمية هو قيام مجموعة من المعلمين والمعلمات بالتدريس مجانا للقضاء على الأمية . مشيرا إلى وجود 111 مركزا لمحو الأمية يديرها حاليا تربويون يعملون بدون مقابل لافتا إلى استحصال الموافقات الرسمية لافتتاح مركزين آخرين احدهما في الرفاعي والآخر في الشطرة . وأضاف حسين " وهذه المبادرة تدلل على حرص التربويين على محاربة الأميين في مناطق سكناهم حيث تتوزع المراكز المذكورة على أنحاء متفرقة من محافظة ذي قار .وتضم محافظة ذي قار 111 مركزا لمحو الأمية تتوزع على 20 وحدة إدارية تابعة للمحافظة وينتظم فيها 5328 دارسا ودارسة 70% منهم من الإناث .وفي ذات السياق دعا مدير التعليم العام في تربية ذي قار إلى رفع أجور المحاضرين في مراكز محو الأمية حيث يتقاضى المحاضر 500 دينار فقط عن المحاضرة الواحدة وقال " إن من ابرز المعوقات التي تواجه فتح المزيد من مراكز محو الأمية هي قلة أجور المحاضرين في تلك المراكز " ودعا إلى منح المحاضرين في مراكز محو الأمية أجورا تماثل أجور أقرانهم المحاضرين في المدارس المسائية والبالغة 1500 دينار للمحاضرة الواحدة . وكانت منظمات تعمل تحت إشراف وكالات تابعة للأمم المتحدة قد قالت في تقرير لها نشر مؤخرا إن خمس العراقيين ممن تتراوح أعمارهم بين 10 و49 سنة لا يعرفون القراءة والكتابة مشيرة إلى ً أن 19 في المئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 لا يذهبون حالياً إلى المدرسة.وكان مدير قسم التعليم العام في مديرية تربية ذي قار قد ناشد في وقت سابق وعبر (المدى) مجلس النواب ومجالس المحافظات إصدار تشريعات وقوانين تنظم عمل المؤسسات التربوية مع الدوائر الحكومية الساندة ، مؤكدا أهمية دعم الدوائر الساندة في مجال محو الأمية وإنجاح البرامج التي يجري تنفيذها في هذا المجال. وأوضح حسين " إن نجاح برامج محو الأمية يتطلب قوانين تنظم عمل المديرية العامة للتربية مع المديريات والدوائر الحكومية الساندة كون محو الأمية يتطلب دعم العديد من الجهات الحكومية وهو لا يقتصر على المؤسسات التربوية فقط " . وأضاف مدير التعليم العام كما نأمل بتشريع قانون المرحلة الثالثة للامية والذي يعد مكملا لمرحلتي الأساس والتكميلي ليكون بإمكان الدارس الحصول على شهادة الدراسة الابتدائية لافتا إلى أهمية هذا التشريع في تحفيز الأميين على الانتظام في مراكز محو الأمية كونه يمنحهم فرصة أفضل للتعين ويمكنهم من مواصلة الدراسة . مشيرا إلى قيام وزارة التربية بإعداد مشروع قانون في هذا المجال وهو ما زال قيد النظر في مجلس شورى الدولة .وكان العراق صُنّف في ثمانينيات القرن الماضي ضمن البلدان الخالية من الأمية بعدما قامت الحكومة آنذاك بحملة واسعة لمحو الأمية في البلاد تضمنت إدخال الأميين في المدن والقرى البعيدة في مدارس خاصة تستمر فيها الدراسة لمدة ست سنوات متتالية يحصل بعدها الدارسون على شهادات محو الأمية بعدما يتعلمون القراءة .
تربويون يفتتحون13مركزاً لمحو الأمية في ذي قار ويتطوعون للتدريـس فيها بدون مقـابل
نشر في: 6 أكتوبر, 2010: 06:53 م