TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > شرطيات كربلاء: يفتشن عن العبوات والانتحاريات برواتب قليلة

شرطيات كربلاء: يفتشن عن العبوات والانتحاريات برواتب قليلة

نشر في: 6 أكتوبر, 2010: 07:43 م

 كربلاء/ المدى بعد سقوط النظام المباد أصبح الأمن هاجس الذين يحبون السلام والأمن لأن الذين يعشقون الموت يفخخون أجسادهم لتكون وقود الموت للآخرين حتى إنهم تمكنوا من تسخير أجساد النساء.وأمام هذه الحالة كان لا بد من وجود نساء يعملن من اجل محبي الحياة والسلام والأمن فأصبحن شرطيات ومنهن في كربلاء المدينة المقدسة التي يؤمها آلاف النساء أسبوعيا وملايين منهن في أوقات الزيارات المليونية.
شرطيات كربلاء يطلق عليهن اسم المفتشة في الوقت الحالي لان عملهن اقتصر على أعمال التفتيش في نقاط السيطرات والدوائر الحكومية خوفا من أن يتعرضن إلى أخطار الإرهاب وأعمال العنف.تقول أم علي وهي شرطية تعمل مفتشة في إحدى نقاط التفتيش:"انه عمل اشعر إنني أقوم بما هو شرعي ووطني وإنني إنسانة أحافظ عل أرواح وامن الآخرين مثلما يفعل زوجي الشرطي الذي تعرض إلى الإصابة في إحدى المواجهات المسلحة مع الخارجين عن القانون".وتضيف:"بدأت العمل في سلك الشرطة بعدما أحسست إن بلدي بحاجة لي خصوصا بعد أن أصبحت التفجيرات منذ عام 2003 وكأنها شيء حتمي لا بد منه، فقررت أن انخرط في هذا المجال وهو اليد الضاربة لكل من يحاول أن ينغص علينا العيش". وتقول المفتشة باسمة خلف ذات الكلام ولكن الشيء الذي كشفته إن الرواتب تختلف من مفتشة إلى أخرى وتقول:"تختلف الأجور من وزارة إلى وزارة فالمنتسبات في وزارة الكهرباء أو النفط راتبهن أكثر من 295 ألف دينار مع العلم إننا نقوم بنفس الواجبات وربما أكثر من تلك الدوائر فقطاع الصحة من أكثر القطاعات تماسا مع المواطنين".وتضيف إلى إن أعداد المفتشات غير كاف لأننا نعمل حتى في أيام الجمع والسبت وهي أيام العطل. وهذا الشيء يتعبنا. وخاصة في المستشفيات لأننا نعمل من الصباح وحتى المساء فنريد أن يزداد العدد على الأقل إلى 6 منتسبات، وذلك لكثرة عدد المراجعين من جهة ولكي يتقسم العمل على عدد اكبر من جهة أخرى.صعوبات التفتيش وعن الصعوبات التي تواجهها المفتشة أثناء عملها توضح أم حميد إن بعض المراجعات ينزعجن من التفتيش ويردن الخروج من كابينة التفتيش بأسرع وقت ممكن وكأنها لا تدرك إننا نعمل من اجلهن.وتشير إلى إن هذا نابع من عدم معرفتهن بالأنظمة والتعليمات فهن يرفضن التفتيش ونحن نخاف على أنفسنا من أن تقطع أرزاقنا".وتوضح أم حميد إلى إن العمل ليس امنيا فقط للمراجعين، فالتفتيش يكون أيضاً عند انتهاء الدوام الرسمي للموظفات. أي أن عملنا يشمل أيضاً متابعة الفساد الإداري والمالي. وتشير المفتشة فاطمة إلى أنها لا تشعر بالضجر بقدر ما تشعر بالتعب وخاصة في الزيارات المليونية حيث أقوم بالعمل في إحدى السيطرات.وتوضح أن في الزيارات المليونية يكون الجهد مضاعفا وهناك نساء رغم تعاونهن معنا إلا إنها تعتقد التفتيش روتينيا وعلينا أن نمسح أيدينا على أجسادهن ونسمح لهن بالدخول دون أن يدركن أن التفتيش أصعب بالنسبة للنساء من الرجال، وتشير إلى أن ما تطلبه الشرطيات في كربلاء هو أن يكون هناك اهتمام من قبل وزارة الداخلية برواتب المفتشات. وتشاركها الرأي المفتشة أم فاروق التي تقول إنها بحاجة إلى التدريب لتحسين وضعها كمنتسبة في وزارة الداخلية مثلما تحتاج إلى دروع والى إرشادات دورية كل أسبوع والى دعم مادي، وتتابع:"إننا نضحي بأنفسنا بدون أن يكون هنالك أي ضمان صحي أو على الأقل يتم تعيينا على الملاك الدائم لوزارة الداخلية أو تخصص وزارة لنا لكي يحسب لنا تقاعد، نطالب المسؤولين أن تكون الكرفانات التي نعمل بها ونفتش على مدار ساعات أن تكون لائقة بنا سواء في الصيف أو الشتاء وخصوصا أوقات الزيارات المليونية وفي الشتاء القارس". إعلام الشرطة من جهة أخرى، يقول مدير العلاقات والإعلام في مديرية شرطة كربلاء الرائد علاء الغانمي إن للمفتشات المنتسبات لوزارة الداخلية الدور الكبير والفاعل في حماية المواطنين في كربلاء المقدسة خصوصا أثناء الزيارات المليونية التي تشهدها مدينة كربلاء.وأضاف:"لقد لاحظنا في السنوات الأخيرة الزخم الكبير في أعداد الزائرين إلى كربلاء المقدسة لإحياء الزيارات المليونية التي تشهدها المدينة، على مدى عام تم تعيين عدد كبير من المفتشات بتوجيه من وزير الداخلية بالتعاون مع الحكومة المحلية في محافظة كربلاء كما أكد إن المفتشات في كربلاء تم تثبيتهن على الملاك الدائم إلا القليل منهن منتظرين تشكيل الحكومة الجديدة كما أضاف إن الدورات التدريبية تجري على قدم وساق وعلى كل المنتسبات في سلك الشرطة الانضمام إلى هذه الدورات بين الفينة والأخرى ، ويجري تدريب الشرطيات على كيفية تفتيش النساء للبحث عن الأسلحة أو المتفجرات وكيفية استخدام جهاز التفتيش بشكل صحيح وكيفية الرد أو التعامل في حال وجود خطر ما، وتقوم الشرطة العسكرية بتعليم الشرطيات تفتيش النساء بطريقة صحيحة والعثور على الأسلحة والمتفجرات وكيفية استخدام عصا التفتيش ورد الفعل عند العثور على الأسلحة والمتفجرات.كما وضح إن طلبات المنتسبات حول موضوع الكرفانات الخاصة بالتفتيش والاهتمام بها هي محور اهتمامنا من اجل كربلاء أجمل خصوصا وان المدينة يؤمها آلاف الزائرين يوميا من داخل وخارج البلد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram