 متابعة/ المدىقالت وزارة العدل ، أمس الأربعاء، أن اللجنة التحقيقية التي شكلتها الحكومة لمعرفة ملابسات هروب أربعة معتقلين من سجن كروبر في تموز الماضي لا تزال تعمل، مؤكدة أن خمسة أشخاص تم إيقافهم والتحقيق معهم بخصوص الحادث.
 وقال وكيل وزارة العدل بوشو إبراهيم لوكالة كردستان للأنباء أمس أن اللجنة التحقيقية بشأن حادثة هروب أربعة معتقلين من سجن كروبر لا تزال تحقق بالقضية، مبينا "إذا تم الانتهاء من التحقيق فستلعن نتائجه على الجميع. وأوضح إبراهيم أن التحقيق يجري حاليا مع خمسة موظفين في سجن كروبر تم إيقافهم بعد توجيه أصابع الاتهام إليهم بظلوعهم في تسهيل هروب السجناء. وأضاف إبراهيم أن حادثة هروب السجناء الأربعة من كروبر هي الأولى من نوعها التي تحدث في السجون التابعة لوزارة العدل"، مؤكدا أن وزارته اتخذت الإجراءات كافة لمنع تكرار ما حصل.وكان أربعة سجناء هربوا من معتقل كروبر قرب مطار بغداد الدولي في الـ20 من تموز الماضي مع مدير السجن عمر خميس حمادي المتواري عن الأنظار حتى الآن بعد مضي اقل من أسبوع على تسلم الجانب العراقي إدارة السجن من القوات الأمريكية وفقا لاتفاقية سحب القوات الأمريكية من العراق.وأمر رئيس الوزراء نوري المالكي بتشكيل لجنة برئاسة المدير العام لدائرة الإصلاح، وعضوية المدير العام للاستخبارات العسكرية، وممثل عن مكتب القائد العام للقوات المسلحة للتحقيق بحادثة هروب السجناء الأربعة.وكان بيان نسبته بعض مواقع الانترنت إلى تنظيم ما يسمى بـ"دولة العراق الإسلامية"التابع لتنظيم القاعدة، ذكر أن وزيري الأمن والمالية في التنظيم كانا بين نزلاء سجن كروبر وتمكنا من الهرب، لكن وزارة العدل نفت مضمون البيان وأكدت أن السجناء الهاربين ليسوا خطرين.  وتسلمت السلطات ممثلة بوزارة العدل رسميا في 22 من تموز الماضي سجن كروبر الواقع قرب مطار بغداد الدولي، وهو آخر المعتقلات التي كانت تديرها القوات الاميركية. وأبقت القوات الاميركية 203 معتقلين بينهم ثمانية من مسؤولي النظام العراقي السابق تحت إدارتها، بحجة أنهم"يشكلون خطرا على أمن القوات الاميركية". ويضم السجن 1500 معتقل بينهم عدد من كبار المسؤولين في النظام السابق تم تسليمهم إلى الجانب العراقي.  يذكر أن القوات الاميركية افتتحت سجن كروبر بعد الحرب على العراق في نيسان عام 2003 قرب مطار بغداد الدولي، وخصصته لكبار المسؤولين في النظام المباد، وقادة الجماعات الإرهابية الذين يشكلون خطرا عليها.