متابعة/ المدىدعت المانيا امس الاربعاء الفرقاء السياسيين العراقيين الى التحلي بالصبر من اجل إنهاء ازمة الحكومة.ويأتي ذلك، في وقت كشف فيه ائتلاف الكتل الكردستاني عن انه سيعلن موقفه بشأن رؤية الكتل السياسية لورقته التفاوضية. السفير الالماني الجديد في العراق كريستيان بيركر دعا الشعب العراقي الى التحلي بالمزيد من الصبر في انتظار دام سبعة اشهر
بعد انتهاء الانتخابات النيابية دون تشكيل حكومة لحد الآن وان لا يتخلوا عن مساعيهم في بناء بلدهم. وقال بيركر في تصريح صحفي امس الأربعاء انه يشجع العراقيين على التحلي بالمزيد من الصبر من جانب وان لايتخلوا عن مساعيهم في بناء بلدهم من جانب آخر، مشيراً الى محدودية الاسهام الذي يمكن ان يقدمه بلد كالمانيا لانجاح اجندة السياسة العراقية. واعرب عن الصعوبات الكبيرة التي تعتري البدايات الجديدة في كل مناحي الحياة، خصوصاً وانها تحصل في ظل ظروف معقدة للغاية، مطالباً الشعب والسياسيين العراقيين اقتراباً جديداً من مفهوم السياسة. واكد بيركر من الواضح ان حكومة جمهورية المانيا الاتحادية مثلها مثل كل البلدان في العالم تتطلع لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة لأن هذا من شأنه ان يسهل بشكل اكبر التعاون بين البلدين مستدركاً بأنه على الرغم من ذلك فأن العلاقات الثنائية لن تشل بسبب تأخير تشكيل الحكومة.على صعيد آخر، كشفت قائمة إئتلاف الكتل الكردستانية، امس الاربعاء، عن ان رئيس الوفد الكردستاني المفاوض في بغداد سيكشف قريبا عن نتائج المفاوضات التي اجراها وفده من مختلف القوى السياسية في اطار الاسراع بتشكيل الحكومة.وقال اعضاء من الوفد في تصريحات صحفية نشرتها وكالة اكانيوز أن رئيس الوفد الكردستاني المفاوض في بغداد روز نوري شاويس سيعلن عن قريب موقف إئتلاف الكتل الكردستانية في دعمه للقوى السياسية في اطار تشكيل الحكومة".وأوضحوا أن الاجتماعات مع جميع الكتل السياسية لاتزال مستمرة ولم تنته بعد، مبينا أن الحديث عن موقف نهائي لاية كتلة سياسية تجاه مطالب الكرد او موقف الوفد من اية كتلة هو سابق لأوانه.وكان التحالف الوطني بدأ بشكل فعلي، السبت الماضي، بمفاوضات جادة مع جميع الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات بهدف تشكيل حكومة شراكة وطنية بعد ان رشح التحالف الوطني، الجمعة الماضية رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثانية.وتتضمن مطالب الكرد التي طرحها الوفد المفاوض في بغداد منذ بدء جولة مفاوضاته في منتصف حزيران الماضي وترجمت الشهر الماضي بورقة تفاوضية في 19 نقطة أخذ ضمانات مكتوبة من الأطراف التي سيدخل معها في تحالفات بتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي، ومنح منصب رئاسة الجمهورية للكرد، اضافة الى ايجاد حلول مع بغداد بشأن العقود النفطية ومسألة ميزانية حرس حدود الاقليم"البيشمركة"، واجراء التعداد السكاني العام والالتزام بالدستور والنظام الفيدرالي، الى جانب ادخال تعديلات على آلية اقرار القوانين في مجلس الوزراء.ويسعى التحالف الوطني بأن يحظى بدعم وتأييد الجانب الكردستاني لمرشحه لمنصب رئاسة الوزراء داخل قبة البرلمان اثناء عملية التصويت.وأبدى الائتلاف الكردستاني مواقف أكثر مرونة تجاه التحالف الوطني خلال الأيام الماضية، وقال أن هناك اشارات ايجابية لمطالب الكرد من قبل التحالف، الى جانب وجود قواسم ومشتركات بين الطرفين قد تقود الى تأييد للحكومة التي يعتزم المالكي تشكيلها.يشار الى أن ائتلاف الكتل الكردستانية اكد امس الاول الثلاثاء إن الوفد المفاوض الموجود حاليا في بغداد مخول من قبل رئاسة وبرلمان كردستان بشأن موضوعة تشكيل الحكومة الجديدة.وقال بيان للائتلاف تسلمت (المدى) نسخة منه أمس الاول الثلاثاء إن وفد ائتلاف الكتل الكردستانية يتفاوض في بغداد مع جميع الكتل السياسية بتخويل من رئاسة وبرلمان وشعب كردستان العراق، وهذا الوفد يمثل وجهة النظر الرسمية للكتل الكردستانية ويسعى لتشكيل حكومة شراكة وطنية تمثل مكونات الشعب العراقي.وأشار إلى إن المواقف الرسمية للوفد تتبلور وتعلن بعد مناقشات مستفيضة بين أعضائه، لذا فان أية تصريحات تصدر خارج إطار الوفد لا يمكن اعتبارها تصريحات ومواقف معبرة عن ائتلاف الكتل الكردستانية.وأوضح البيان إن الوفد يعلن بأن المخول بالتصريح عن مواقفه الرسمية هو رئيس الوفد الدكتور روز نوري شاويس.وفي ذات الصعيد، نفت القائمة العراقية ان تكون قد اجرت اخيرا حوارات مع ائتلاف دولة القانون لتقاسم السلطة في تشكيل الحكومة المقبلة. وقال المتحدث الرسمي باسم القائمة العراقية حيدر الملا في تصريح صحفي امس الاربعاء: لا صحة للمعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام عن وجود حوارات تجري حاليا بين وفد من القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون لتقاسم السلطة في الحكومة المقبلة.
الكردستاني: موقف الكتل السياسية من ورقتنا التفاوضية خلال أيام
نشر في: 6 أكتوبر, 2010: 08:34 م