 بغداد/ المدىاستقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني ببغداد عصر أمس الأربعاء مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية وليام بيرنز والوفد المرافق له. وجرى خلال اللقاء استعراض مسار العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية والسبل الكفيلة بتعضيدها وتوسيعها على جميع الصُعد بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين.
وسلَّط طالباني الضوء على أهم ما توصلت إليه مجريات الحوارات والمحادثات المكثفة بين الكتل السياسية في طرح رؤاهم وتصوراتهم ضمن الجهود المبذولة لرسم ملامح الحكومة المقبلة، مشيراً إلى أن هناك الكثير من المهام والتحديات السياسية والأمنية والخدمية التي يصمم العراقيون على انجازها بتشكيل حكومة شراكة وطنية قوية.وأشاد طالباني بدور الولايات المتحدة الاميركية في مساعدة الشعب العراقي في التخلص من الديكتاتورية وبناء عراق ديمقراطي اتحادي، مضيفا"أن باستطاعة الولايات المتحدة أن تفخر بما قدمته إلى العراقيين من مساعدة من أجل التحرر والبناء، حيث نلمس الآن نتائج هذه الجهود من خلال تجربة ديمقراطية ستكون مثالا يحتذى به في المنطقة".وجدد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية اهتمام بلاده بالعراق الجديد وسبل استقراره وازدهاره، مبينا أن بلاده تحترم خيارات الشعب العراقي في تشكيل حكومته المقبلة، موضحا رغبة الولايات المتحدة في إشراك جمع الأطياف السياسية فيها، الأمر الذي يصب في ترسيخ الأمن والاستقرار والتعايش السلمي بين جميع المكونات.وفي لقاء آخر، أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين جمهورية العراق وجمهورية مصر العربية والعمل على توسيعها في الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية وبما ينسجم وطبيعة العلاقات التاريخية بينهما فضلا عن دورهما ومكانتهما في المنطقة.جاء ذلك خلال استقبال طالباني في قصر السلام ببغداد ظهر أمس الأربعاء، وفدا مصريا برئاسة مساعد وزير الخارجية المصرية محمد قاسم يرافقه سفير مصر لدى العراق شريف شاهين، حيث رحب بهم فخامته ترحيبا حارا.وجرى أيضاً بحث سبل تمتين الروابط التي تجمع البلدين الشقيقين، وأشار الرئيس طالباني إلى أن القادة السياسيين والشعب العراقي يدركون أهمية ترسيخ الصداقة بين البلدين وبناء علاقات إستراتيجية مع الشقيقة الكبرى مصر، مضيفا"إننا مدينون لأفضال مصر ودعمها المتواصل للشعب العراقي".وفي ما يخص المشهد السياسي العراقي أوضح الرئيس للوفد الزائر مسار الحراك الحالي والجهود المبذولة من قبل الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات لتسريع الخطى على طريق تشكيل الحكومة المقبلة، مشددا على أن طبيعة المجتمع العراقي المتنوع تجعل البلد بحاجة إلى حكومة شراكة وطنية تعكس تطلعات كل الأطياف الموجودة في البلاد. بدوره أوضح مساعد وزير الخارجية المصري أن جمهورية مصر العربية تقف على مسافة واحدة من كل الكتل السياسية العراقية وأن ما يهمها هو استتباب الأمن والاستقرار، مبينا رغبة مصر في وصول العراقيين إلى تفاهم لتشكيل حكومة شراكة وطنية تضم كل المكونات بدون تهميش أي من الأطراف.وجدد وفد وزارة الخارجية المصرية موقف مصر الداعم للعراق وعمليته السياسية والديمقراطية، لكل ما فيه الخير لأبناء الشعب العراقي. وحضر اللقاء رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني ومدير مكتب رئيس الجمهورية نزار محمد سعيد وعدد آخر من المسؤولين.