دريد ثامر لم تعد المحطات والمولدات التي تغذي المناطق السكنية قادرة على توليد الطاقة الكهربائية المطلوبة لهذه الاحياء، بسبب التوسع الحاصل في البناء فيها، وامتداد مناطقها وتشعب أزقتها بصورة واضحة وكبيرة، ما جعلها تعيش في حالة من الاحتياج المستمر للطاقة، خصوصاً المناطق التي شيدت على أساس التجاوز،
وأخذت تبحث عن الكهرباء في كل اتجاهاتها لا سيما من المناطق المجاورة لها، الامر الذي عرض تلك المحطات اثناء التزود منها بالطاقة بمنازلهم الى إعطابها بشكل مأساوي، ولا يمكن ان تعاد الى الخدمة كما كانت سابقاً ... فالانفتاح التجاري ودخول معظم البضائع الكهربائية بمختلف الأصناف والأنواع و التي كان قد حرم من اقتنائها المواطن منذ سنوات طويلة كانت الكهرباء مصدرها الاساس فيما استهلاكها يحمل الطاقة مالا طاقة لها على حمله، وباتت المحطات غير قادرة على الإيفاء بحاجة المنازل والمحال التجارية والأحياء المجاورة لها والتي أنشئت عشوائياً، ولا يتوفر هذه الأيام الاكتفاء الذاتي في تشغيل جميع الأجهزة الكهربائية الموجودة، الأمر الذي أدى إلى توقفها نهائياً عن العمل وقد يتطلب تصليحها فترات طويلة بسبب الإجراءات الروتينية عند إدخالها الى معامل التصليح وتهيئة موادها الاحتياطية غير المتوفرة وحجم الضرر الذي وقع عليها بسبب هذه التجاوزات غير المبررة.
تجاوزات ضارة
نشر في: 8 أكتوبر, 2010: 06:30 م