تعمل الولايات المتحدة من خلال نظام الحزبين منذ زمن بعيد، وتدار الانتخابات التمهيدية من قبل الدولة لاختيار المرشحين للانتخابات التالية لاختيار شاغلي المناصب الانتخابية على جميع المستويات، ومنذ الانتخابات العامة التي جرت في 1856، أصبح كل من الحزب الديمقراطي الذي أسس في عام 1824، والحزب الجمهوري الذي أسس في عام 1854 الحزبين الرئيسيين.
والنظام الحزبي الأمريكي يرتكز على ثلاث قوى هي الدستور والنظام الانتخابي والنواحي الاجتماعية، فالأحزاب الأمريكية تعاني من عدم وجود أيديولوجية، برغم كونها دولة صناعية، فلا وجود لحزب اشتراكي، أو حزب عمال، إن لا مركزية الأحزاب الأمريكية تنتج عنها عدم اعتبار الأحزاب الأمريكية أحزاب حكومة، إن ما يقدمه الدستور لا تجمعه الأحزاب.ويعتبر الحزب الجمهوري حزباً يمينياً متوسطاً أو "محافظا"، فيما يعتبر الحزب الديمقراطي حزبا يساريا متوسطا أو "ليبراليا" طبقا للثقافة السياسية الأمريكية، كما تعد بعض ولايات الشمال الشرقي والساحل الغربي وبعض منطقة البحيرات الكبرى والمعروفة باسم "الولايات الزرقاء" ليبرالية نسبيا، بينما تعتبر "الولايات الحمراء" الجنوبية وأجزاء من السهول العظمى وجبال روكي من التيار المحافظ نسبياً.ويعد الديمقراطي باراك أوباما الفائز بالانتخابات الرئاسية لعام 2008 الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة وأول رئيس أمريكي من أصل أفريقي، حيث كان جميع الرؤساء السابقين من أصول أوروبية خالصة.
الانتخابات الأولى جرت عام 1856 والأحزاب الأميركية بدون إيديولوجية!

نشر في: 8 أكتوبر, 2010: 06:49 م