بغداد/يوسف الطائي شهدت شوارع وتقاطعات العاصمة بغداد ازديادا كبيرا في اعداد المتسولين بالرغم من اطلاق حملة لمكافحة الظاهرة مطلع العام، حيث استفحلت هذه الظاهرة في الاونة الاخيرة بسبب عدم وجود رقابة من الجهات المعنية لمكافحة هذه الظاهرة غير الحضارية، وأشار عدد من المواطنين التقت بهم (المدى) إلى الأسباب التي أدت إلى استفحال هذه الظاهرة في بغداد في الآونة الأخيرة،
ومنها الفقر، والبطالة، وعدم وجود فرص العمل، فضلا عن غياب مكافحة هذه الظاهرة سواء من خلال التوعية وتوفير فرص عمل للمتسولين أو شمولهم بـإعانات شهرية. يقول المواطن حيدر محمد إن ظاهرة التسول اتسعت في الآونة الأخيرة وسط غياب الدور الحكومي لمعالجة هذه الظاهرة، حيث انتشر المتسولون في شوارع بغداد بصورة كبيرة، ووصف حيدر المتسولين على أنواع منهم النساء اللواتي يحملن أطفالهن وسط السيارات في التقاطعات، ومنهم أصحاب العوق الذين يجلسون على الكراسي، وكبار السن، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين6 و10 سنوات، الذين يتنقلون بين السيارات بدون خوف من الدهس وغيرها لكسب عطف المواطنين. وأشار إلى أن هؤلاء أصبحوا يمتهنون هذه المهنة كوسيلة سهلة لكسب لقمة العيس وسط غياب الرقابة الحكومية عليهم. فيما أشار المواطن رضا كاظم وهو من أهالي مدينة الشعب إلى أن متعهدين يقومون بجمع اعداد من الاطفال والنساء وكبار السن في سياراتهم من نوع الحمل وتوزيعهم على تقاطعات وشوارع بغداد. وأضاف: أن المتعهدين قسموا بغداد إلى مناطق كل متعهد يمسك منطقة ويوزع فيها المتسولين التابعين له. وأوضح رضا انه في الآونة الأخيرة ازداد عدد المتسولين بسبب عدم وجود رقابة عليهم او محاسبتهم، فيما طالب المواطن جعفر عودة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والجهات المعنية بتوفير رواتب شهرية على شكل إعانات للمتسولين، بالإضافة إلى إيوائهم في الدور التابعة إلى للوزارة بهدف تقليل هذه الظاهرة. وأوضح عدد من المتسولين أن الفقر وعدم وجود فرص العمل وغلاء الأسعار جعلتهم يمتهنون هذه المهنة السهلة التي تدر عليهم مبالغ جيدة في آخر النهار، فيما قال عدد آخر من المتسولين الذين جاءوا من المحافظات أنهم لم يجدوا فرصة عمل حقيقية في محافظاتهم توفر لهم مصدر دخل ثابت يستطيعون من خلاله إعالة أسرهم ما دفعهم إلى هجر مناطقهم والتوجه إلى بغداد على أمل العثور على فرصة عمل. إلا أنهم لم يجدوا مهنة متاحة لهم سوى التسول، في ظل تردي وضعهم الاقتصادي كون اغلبهم يعيش في مناطق نائية في تلك المحافظات. من جانبها قالت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية انه تم تنفيذ حملة واسعة لمكافحة ظاهرة التسول في بغداد، شكلت لها لجنة خاصة تتولى متابعة اعمالها ضمت في عضويتها ممثلين عن وزارات العمل والشؤون الاجتماعية والصحة والداخلية والدفاع وحقوق الانسان ومجلس محافظة بغداد، الا ان الاستجابة لهذه الحملة كانت ضعيفة من قبل المتسولين.
غياب الرقابة تزيد أعداد المتسولين
نشر في: 8 أكتوبر, 2010: 07:18 م