عن:كرستيان ساينز مونيترتأمل الولايات المتحدة ان تسهم في مشاريع إعادة اعمار العراق لأن ذلك يسهم في انعاش الاقتصاد الأمريكي في هدف طموح يتمثل بمضاعفة الصادرات الامريكية العالمية خلال الخمس سنوات المقبلة لذلك قامت بارسال وفد قيادي رسمي تجاري الى العراق
من اجل تشجيع الأعمال الأمريكية دون انتظار استغلال حاجة العراق الى بناء تحتي جديد على الرغم من المشاكل والفساد المستمر. لكن اولا يجب ان تتغلب الشركات الأمريكية على تحفظها وان تدرك انه على الرغم من المشاكل الأمنية والفساد والشلل السياسي انهم اذا كانوا يريدون القيام بأعمال في العراق فليس عليهم الانتظار لكي يبدأوا على حد قول احد كبار المسؤولين الذي يقود وفدا تجاريا في العراق. يقول السيد فرانسيسكو سانشيز ان الفرصة هي خلق شراكة والعمل عليها على مدى عام ونصف من الآن او عامين حيث سترى ربما تواصل انخفاض العنف والهجمات فاذا كنت تريد ان تلعب دورا فيجب ان تكون هنا". ويضيف السيد سانشيز قائلا ان العراق يمكن ان يطلب في اجتماع رسمي مضاعفة الصادرات الامريكية و خلق وظائف جديدة وحينما انظر الى مشاريع البنية التحتية وكمية الأموال التي ترغب الحكومة العراقية في استثمارها والتي تبلغ اكثر من 80 مليار دولار في السنوات المقبلة فاني ارى العراق كسوق يمكن ان اقدم فيه مساهمة مهمة لذلك الهدف. ان شركاء العراق الاكبر هما تركيا وايران بينما تقبع امريكا بعيدا في الخلف ومع المقاطعة التجارية الامريكية التي فرضت على العراق في التسعينيات من القرن الماضي فقد منعت الشركات الأمريكية من القيام بالاعمال هنا مع الشركات الغربية وهما يحاولان ان يصنعا لهما موضع قدم.لقد صرفت الولايات المتحدة عشرات المليارات من الدولارات على إعادة اعمار العراق بضمنها المليارات التي لا يمكن تفسير اين ذهبت طبقا للمفتشين الامريكييين لذلك فأن الولايات المتحدة تنظر الى العراق كشريك تجاري بدلا من كونه متسلماً للمساعدات ومع استمرار العنف الذي يزيد من كلفة الامن بشكل كبير وهو الامر الذي شكل عقبات مهمة في طريق الاعمال التجارية كذلك فان افتقاد وجود الحكومة لسبعة اشهر بعد ذهاب العراقيين الى الانتخابات اضافت الى المسألة طبقات اخرى من عدم اليقين. يقول سانشيز"ان الشركات الصينية والشركات الاوربية والتركية والفرنسية تتواجد هنا لذا فانتم محتاجون الى الخروج"موجها كلامه كرسالة الى الشركات الامريكية وفي اشارة الى الثقة المتزايدة للعمل في العراق فان وكالة الائتمان والتصدير الامريكية ومصرف الاستيراد والتصدير قد بدأ بدعم القروض الصغيرة والمتوسطة الأجل للأستيرادات العراقية من المنتجات الامريكية. يقول سانشيز"انا لا اريد ان ازين ذلك لكن ما احاول قوله ان الحكومة العراقية تحاول التدقيق في بعض تلك التحديات بينما يتحسن الامن على نحو متزايد لذا فانت لا تستطيع ان تنتظر الى ان يصبح كل شيء على مايرام". ان الوفد الذي يقوده سانشيز يتضمن 14 شركة امريكية معظمها تعمل في مجال الهندسة الصناعية للمعدات والامن وقد تم عقد لقاء لهم مع رجال اعمال عراقيين في السفارة الامريكية الواقعة في المنطقة الخضراء وقد اعلنت شركة هوني ويل العالمية بانها ستقوم بتوسيع اعمالها في العراق وستفتتح مكتبا لها في بغداد لتزويد صناعة الغاز والنفط في العراق بالمعدات وكان العراق قد اعلن خلال الاسبوع الماضي عن ارتفاع مثير في تخمينات احتياطياته النفطية مما يمنحه المركز الثاني في العالم في الاحتياطيات النفطية بعد العربية السعودية. وقال وزير النفط حسين الشهرستاني ان المسح الذي قامت به الشركات العالمية واكتشاف حقول نفطية جديدة قد زادا من نسبة الاحتياطيات المثبتة الى 25 بالمائة مما يرفعها الى 143،1 مليار برميل.بينما يقول خبراء النفط انهم قد قللوا من احتماليات التقدير بسبب توقف دام لأكثر من عقد في مجال استشكاف الحقول النفطية لذلك فهم قد اثاروا الشك في حقيقة الارقام التي اعلنتها الحكومة العراقية.من جهته قال سانشيز ان اعلان كمية الاحتياطيات الاعلى هو امر يستحق النظر فيه لكنه يحتاج الى المزيد من الدراسة ونحن بالتأكيد نريد ان نعرف ماذا تعني تلك الزيادة بالفعل. ترجمة:عمار كاظم محمد
شركات أميركية تعاين سوق العراق لنسيان أيام الأزمة الاقتصادية
نشر في: 8 أكتوبر, 2010: 08:54 م