بغداد/ إيناس طارق في وثيقة امنية جديدة، كشفت معلومات أستخبارية عن الخلايا الارهابية التي استهدفت شرطة المرور في بغداد وعدد من المحافظات.وتكررت في شهر آب الماضي الهجمات التي تتعرض لها الدوريات وعناصر شرطة المرور العراقية في موجة اثارت إستغراب المسؤولين الأمنيين
والمواطنين على حد سواء، واعتبروها تندرج في اطار التخريب للمظاهر الحضارية، نظرا لأهمية عمل شرطي المرور.وكثفت الاجهزة الامنية العراقية جهودها للتوصل الى خيوط تلك الخلايا، في ضوء تصاعد نشاطها في استهداف ضباط ومنتسبي المرور.وتقول الوثيقة الاستخبارية التي تحتفظ (المدى) بنسخة منها انه تم القاء القبض على المتهم احمد رحيم، وأسفر التحقيق عن اعترافات مهمة.وتشير المعلومات الى ان الاجهزة الامنية، وبعد ان واجهت المتهم بالأدلة الدامغة من قبل القوات الأمنية اعترف بالاشتراك مع مجموعة باستهداف منتسبي شرطة المرور.وتوضح الوثيقة ان المتهم من سكنة ابوغريب في منطقة الحصوة، وانه انتقل، مهجرا، الى منطقة الشعلة عام 2006 بعد وفاة والده وقتل شقيقه من قبل عناصر التنظيمات الارهابية.وبحسب المصادر الاستخبارية فان احمد رحيم تم تجنيده من قبل الميليشات المسلحة المسيطرة في منطقة الشعلة، في وقتها، وكان مسؤوله المباشر المدعو ضرغام وهو ما يسمى بآمر كتيبة، والشيخ مصطفى وهو آمر سرية في التنظيمات الارهابية وافراد مجموعته كل من حافظ ورعد الملقب ابو ارشد.ويلفت التقرير الامني الى الحملات الامنية التي نفذتها الاجهزة الحكومية والتي استهدفت التنظيمات الارهابية في مختلف انحاء العراق اضطرت المتهم المشار اليه الى الانتماء الى جماعة اهرابية اخرى وكان مسؤوله المباشر فيها المدعو"الاصلع"، هذا الاخير مهمته تجنيد الشباب العاطلين عن العمل والباعة المتجولين لتسهيل عملية نقل العبوات الناسفة، على اساس ان الاجهزة الأمنية لا تشك بهم.التحقيقات التي اجريت مع المتهم بينت الآلية التي تتبع من قبل الارهابيين في زرع العبوات الناسفة، حيث يتم نقل العبوات داخل اكياس الطحين ومن ثم الانتقال بها الى المكان المستهدف لغرض نصبها وتفجيرها.واعترف المتهم بالاشتراك مع المجموعة الأرهابية لجلب عبوة ناسفة"لاصقة"في منطقة الحرية وتم وضعها اسفل سيارة تعود لدورية شرطة المرور في ساحة عدن في شهر تموز الماضي وتفجيرها وكان بداخل الدورية"نقيب مرور واحد المنتسبين. كذلك اعترف بالاشتراك مع مجموعته بنصب عبوة ناسفة قرب التقاطع على شارع المحيط في الكاظمية بعد ان تم نقلها الى المكان المذكور بواسطة كيس طحين وتم تفجيرها بواسطة جهاز الهاتف النقال مستهدفين منتسبي المرور المتواجدين في المنطقة.واعترف المتهم، أيضاً بالاشتراك مع مجموعته باستهداف احد منتسبي شرطة المرور في شارع الصناعة في منطقة الكاظمية وتحديداً ساحة العروبة حيث تم اطلاق النار عليه من اسلحة كاتمة للصوت في آب الماضي.المتهم اشترك، كذلك، مع مجموعته بنصب عبوة ناسفة اخرى في ساحة عدن وتفجيرها مستهدفين منتسبي المرور والمواطنين الابرياء وكان الحادث في تموز الماضي.يشار الى ان مسؤولين عراقيين اكدوا في وقت سابق ان الجماعات الارهابية تستهدف شرطة المرور لإشاعة الفوضى في شوارع العاصمة المكتظة اصلا.وفي تصريح سابق، اوضح وكيل وزارة الداخلية لشؤون قوات الشرطة الفريق آيدن خالد ان تشكيلات اخرى ستتولى حماية رجال المرور الذين يبقون غير مسلحين.وظلت شوارع بغداد طيلة اشهر بلا شرطة مرور بعد دخول القوات الاميركية في عام 2003 وكان مشهد صعود السيارات على الأرصفة وفوق الجزر الوسطية وانطلاقها في الاتجاه المعاكس مألوفا قبل ان يظهر شرطي المرور ليعيد النظام.
معلومات استخبارية جديدة تكشف خلايا استهداف شرطة المرور
نشر في: 8 أكتوبر, 2010: 09:53 م