ميونيخ / فيصل صالحخروج منتخبنا الوطني بكرة القدم من بطولة غرب القارة الآسيوية لا يعني أبداً نهاية العالم ، وفي الوقت نفسه يدعو الى التفاؤل باستعادة ما أضاعه هذا المنتخب في البطولات التي جاءت بعد فوزه الآسيوي الكبير ،
لذلك اعتقد جازما أن المستوى الفني والبدني الذي ظهر عليه منتخبنا الوطني يمكن القول بأنه مطمئن لكنه لم يكن ملبياً لطموح جمهور الكرة العراقية..والأكثر من ذلك قدمت المباريات التي خاضها لاعبونا قبل وأثناء مباريات البطولة جيلاً جديدا من لاعبي الكرة العراقية باستطاعتهم أن يكونوا الذخيرة الستراتيجية لهذا المنتخب والبديل الجاهز والمناسب في حال غياب عدد من ابرز لاعبينا ، وتحديداً منهم لاعبونا المحترفون..الذين لا يمكن لأي كان أن يشطب على أسمائهم في هذه الفترة التي يجب ان تتضافر فيها جميع الجهود من أجل بناء منتخب قوي، يمتلك القدرة على تحقيق الإنجازات الكبيرة، وفي مقدمتها الفوز باللقب الآسيوي مرة أخرى. منتخب يضم عدداً من اللاعبين الواعدين والموهوبين الى جانب لاعبي الخبرة الذين مازالوا يقدمون مستويات عالية في الأندية العربية التي يدافعون عن ألوانها في بعض الدوريات العربية والآسيوية ولكن الخوف على هذا المنتخب يكمن في طموحات (البعض) الذي يحاول استثمار (النجاحات) أن تحققت..وهو أمر مشكوك فيه جدا،أو استثمار(الأخفاقات) الكبيرة،وهي متوقعة وعلى مسؤوليتي!أعتقد أن هذا البعض ومع احترامي الشديد لـتأريخه الرياضي وخبرته التي لا يمكن لي أو لغيري مناقشتها في هذه الفترة القصيرة من عمر استعدادات منتخبنا الوطني للدخول في اكبر منافستين عربيتين تتمثلان بدورة الخليج العربي التي أصبحت على الأبواب وبدأت المنتخبات الخليجية التي تطل على ضفاف الخليج العربي الغربية إستعداداتها لهذه الدورة المهمة ، والمنافسة الثانية وهي نهائيات بطولة الأمم الآسيوية التي تضيّفها عاصمة الرياضة العربية الدوحة مطلع العام المقبل ، أعتقد أن هذا البعض يحاول في هذه الفترة أن يرمي (حجراً) في مياه المنتخب (الراكدة ) بطريقة يحاول من خلالها أن يضع نفسه في منطقة تؤمن الحماية الكافية من سيل الإنتقادات التي ستطال الجهازين الفني والإداري للمنتخب التي بدأت طلائعها منذ خسارة منتخبنا الوطني بطولة غرب آسيا مباشرة..لذلك أقدم نصيحة (مجانية) لكل من أستلم مسؤولية في هذا المنتخب أن كانت مسؤولية تدريبية أم إدارية أن يقدم بطلباً مكتوباً إلى الإتحاد العراقي لكرة القدم الذي أعتاد أعضاؤه على تلقي الخيبات ، يؤكد فيه على عدم قناعته في الإستمرار بمهمته التي أوكلت له في هذه الفترة من عمر المنتخب (المنكوب) ويعتذر (ويا باب ما دخلك شر) مثلما يقول إخوننا المصريون.وأعتقد أن مثل هذا الاعتذار سيكون افضل بكثير من توجيه الإتهامات شرقا وغربا وبطريقة يحاول من خلالها أظهار نفسه على انه حريص وتهمّه مصلحة المنتخب قبل مصلحته الذاتية والشخصية ويكون مدربا شجاعا مثل المدرب راضي شنيشل الذي سبق وان أوكلت له مهمة تدريب المنتخب الوطني وهو لاعب دولي ومدرب يمكن أن يكون أحد أفضل المدربين في العراق وفي القارة الآسيوية ، ولواقعيته أعتذر بسرعة عن قبول مهمته التي أراد رئيس وأعضاء الإتحاد منها أن تكون (مظلة) لإخفاقاتهم وإمتصاص (غضب) الجماهير ضدهم بعد هزيمة المنتخب في تصفيات القارة ألآسيوية المؤهلة لنهائيات مونديال أفريقيا الجنوبية وكذلك في دورة الخليج العربي ( 19)وذلك لمعرفة الإتحاد بمكانة راضي شنيشل عند جمهور الكرة العراقية.ولم يحاول راضي شنيشل إستثمار أي نجاح كان من الممكن حصوله وتجييره لصالحه لتثبيت موقعه في الجهاز الفني للمنتخب أو استثمار أي إخفاق للمنتخب وتعليق المسؤولية على (شماعة) الإتحاد ، كان باستطاعته إقناع الرأي العام بمبررات منها عدم حصول المنتخب على فترة إعداد جيدة وكذلك عدم إقامة معسكرات تدريبية مناسبة وهي مبررات جاهزة كما يبدو عند البعض الذي استلم مهمة في قيادة المنتخب الوطني الحالي وهو اسلوب (رخيص) ومحاولة من هذا (البعض) للإصطياد بـ(ماء) المنتخب (العكرة)..وكذلك محاولة لوضع (العصا) في (دولاب) المنتخب من خلال تصوير مدرب المنتخب الحالي الألماني فولفغانغ سيدكا بأنه مدرب (عاجز) تدريبيا ولا يمتلك القدرة على إدارة منتخب ضعيف ( البنية والإمكانات) مثل المنتخب العراقي.ومن ناحيتي أكرر نصيحتي لهذا البعض (المتباكي) على مستقبل المنتخب العراقي بتقديم استقالته من منصبه (الثانوي) حتى لا يطاله بعض من شظايا الإنتقادات الجاهزة للمنتخب بعد إخفاقه المتوقع!وحتى لا ينتظر هذا (البعض) أن تحل معجزة (ربانية) تقود الكرة العراقية لإستعادة بعض من بريقها المفقود بسبب السياسات الخاطئة التي يمارسها وما يزال من تربع على قمة المسؤولية في الإتحاد في أهم بطولتين تنتظران مشاركة منتخبنا وتحقيق انجاز جديد للكرة العراقية فيهما وهو أمر متوقع في كرة القدم وليس مستحيلا!rnنقطة أخيرةلا يمكن الطعن بقدرات وخبرات أعضاء لجنة المنتخبات الوطنية في الإتحاد العراقي لكرة القدم ومن وجهة نظري أعتبرهم من أفضل الكفاءات العلمية والتدريبية في العراق وه
صبر المنتخب مفتاح اللقب .. وحقائق عجاب بعد الخراب!

نشر في: 9 أكتوبر, 2010: 06:52 م









