TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > مصارحة حرة:يا زمان الوصل بالدوحة

مصارحة حرة:يا زمان الوصل بالدوحة

نشر في: 9 أكتوبر, 2010: 06:56 م

اياد الصالحي مرة أخرى يحل اسود الرافدين بين ظهراني أشقائهم القطريين في مناسبة اللقاء الودي الاستعدادي الذي سيقام بعد غد الثلاثاء قبل مشاركتهما في منافسات خليجي عشرين في عدن وذلك لأهمية الاختبار الفني بالنسبة
 للفريقين اللذين سبق وان التقيا في مناسبات ماضية في إطار تصفيات كاس العالم 2010 ودورات الخليج بعدما أصبح هنالك طابع حماسي بينهما بدافع الإثارة الكروية النظيفة والرغبة في دكّ دعائم القوة لبسط نتائج ايجابية عبر تاريخ ملتقى ( الأسود والعنابي).ليست غريبة عن منتخبنا الوطني الأجواء القطرية بملاعبها العالمية التي أخذت تكتسي الصبغة المونديالية منذ الآن كما ان الجمهور الرياضي هناك يُعد من ابرز عوامل تطور الكرة القطرية منذ سنين عدة لوعيه وإدراكه لمسؤوليته في إنجاح مسابقات الدوري التي تشكل مفصلا حيويا لخدمة منتخباتهم الوطنية ،فضلا عن محبة وحرص مسؤولي الاولمبية واتحاد الكرة في قطر الشقيقة على توفير أفضل مستلزمات الضيافة لممثل بلاد الرافدين وبطل آسيا 2007 وتجلى ذلك في لقاءات كثيرة حتى تلك التي كانت نتيجتها تؤثر على مشوار العنابي في بطولة ما ، لم يشعرك أصحاب الأرض إلا وانت واحد منهم . لذلك نتفاءل بلا حدود بوجود منتخبنا الوطني على ملعب دوحة الخير والإخاء ، فكل ما يفتقده العالم الرياضي العربي وتحتكره البلدان الأوروبية وغيرها من سُبل الرقي بكرة القدم أصبح متاحاً ومتيسراً في عاصمة الرياضة العالمية (الدوحة) من منشآت ومعدات وتجهيزات وفكر احترافي نموذجي يدفع العرب للتباهي به.وما دفعنا لنعرّج على هذه المسألة المهمة هي ضرورة استفادة منتخبنا بقيادة الألماني سيدكا من أجواء اللقاء الودي في الدوحة بعدما تعذر عليه إيجاد المناخ الملائم للإعداد منذ مطلع أيلول الماضي بسبب تأخر تسنمه المهمة حتى انتهاء الدوري الممتاز ، ناهيك عن تخبط اتحاد الكرة في توفير أرضية فنية مناسبة لتحضير المنتخبات الوطنية إلا في مناسبات محدودة اسعفه فيها رحابة صدر الإخوة القطريين والإماراتيين والأردنيين أحياناً لقضاء معسكر تدريبي مشترك يؤهل فيه المدرب الوطني كان ام الأجنبي لاعبي المنتخب بدنياً وفنيا قبل الدخول الى المعترك الرسمي.ومثلما يرنو مدرب منتخب قطر الفرنسي عبد الكريم ميتسو تحقيق توليفة شبابية مدعمة بنجوم الخبرة تمكنه من تنفيذ خططه في دورة الخليج المقبلة بالصورة التي يتمناها مسؤولو الكرة القطرية وهم يتوقون مواجهة اسود الرافدين والاستفادة من الاحتكاك بالكرة العراقية ، فان المدرب سيدكا مطالب باغتنام هذه الفرصة لتوضيح هوية المنتخب الجديد الذي جرّب عناصره المحلية في بطولة غرب آسيا وفشل في توحيد رؤاه بين خليط من المحترفين ولاعبي الدوري المحلي لاسيما ان التحاق نجوم العراق ( أعمدة الأندية القطرية في دوري النجوم) يونس محمود وعلي حسين رحيمة وعلاء عبد الزهرة وسلام شاكر وقصي منير سيضفي قوة كبيرة للمواجهة الودية تمنح الملاك التدريبي خيوطا عريضة من الحلول والتدابير لمعالجة الأخطاء ونقاط الضعف البارزة في منطقة الدفاع وأثناء بناء الهجمات من الأجناب لكي يستعيد منتخبنا عافيته ويعزز ثقة الجمهور به مجدداً قبل اشتداد الصراع في دورة الخليج المقبلة.المهم في ودية الدوحة ان مدربي المنتخبين سيكونان تحت مطرقة النقد الإعلامي وتحليل الخبراء لبيان مدى استعدادهما للتنافس في اليمن بكل ما تحيطه من استحقاقات تاريخية ونتائج مرتقبة في الشارع الخليجي باعتبار ان اللقاءات الودية لم تعد فرصة لتبادل التحايا وجس نبض المشاعر المتبادلة مثلما كانت مباريات الماضي ترسخ ذلك ، بل هي مواجهات من الوزن الثقيل تمنح اللاعبين دفعات معنوية هائلة تساعدهم على بلوغ أعلى مراتب التحدي وقهر الظروف للوصول إلى أعلى نقطة في هرم الأمنيات .مبارك مسبقا مباراة الأحبة التي أخذ الجمهور العراقي يتغنى بوصالها كل حين تيمناً بالانجازات العظيمة التي حققها فرسان العراق ايام العصر الذهبي في مواقع كروية ملتهبة رفعوا رايات التفوق في مسقط 1984 وكلكتا 1985 وكأس آسيا للشباب 1988 قبل ان ينعطف التاريخ ويصبح (العنابي) عقدة المنشار في حاسمتي المونديال في تصفيات 1990 و2010 التي لا يمكن لأي عراقي محوهما من الذاكرة .Ey_salhi@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram