 بغداد/ المدىتشهد العملية التربوية في عموم البلاد مشكلات وتحديات عدة، ظلت تتراكم من دون حلول أيام عهد الديكتاتورية البغيضة، وبعد سقوط تلك الدكتاتورية تولدت تحديات جديدة جابهت العملية التربوية بنحو عام والطلبة بنحو خاص، اذ عانى أعزاؤنا الطلبة مصاعب شتى في سبيل المواصلة، ومن هنا جاء قرار وزارة التربية بإجراء امتحانات الدور الثالث للطلبة الراسبين بدرس واحد تقديراً للظروف غير الطبيعية التي مر بها طلبتنا،
 ولذا توجه مؤخرا الآلاف من طلبة المراحل المنتهية ممن رسبوا في الدور الثاني بمادة واحدة لتأدية امتحانات الدور الثالث كفرصة ٍ أخيرة جددت آمالَهم باجتياز مرحلتهم المدرسية، وقد بدأت الأحد الماضي لتستمر لثلاثة أيام، حيث ستكون هناك في كل يوم ثلاث مواد دراسية يمتحن بها طلبة المراحل المنتهية للدراسة الابتدائية والمتوسطة والإعدادية، كما صرح الناطق الإعلامي في وزارة التربية وليد حسين لإذاعة العراق الحر.  و كشف عن ان وزير التربية وجه بأن تكون أسئلة الامتحانات التي تضعها لجان متخصصة من الخبراء ستكون فوق الوسطية ومن مفردات المنهج الدراسي بحسب تعبيره.ويبدو ان مصطلح الدور الثالث لم يكن مألوفا على مسامع العراقيين، وردا على مخاوف البعض من ان اللجوء الى "الدور الثالث" الذي يقترن لدى البعض بقرار "الزحف" الذي لجأت اليه السلطات مطلع الستينيات، سيضر بالمستوى الدراسي للطلبة؛ نفى مدير عام تربية الرصافة الأولى عبد المحسن محمد ذلك وأكد ان الفرصة التي أتاحها الدور الثالث لطلبة المراحل المنتهية لن تؤثر على سمعة الشهادة العراقية بحسب تعبيره. وتوقع مدير عام تربية الرصافة الأولى ارتفاع نسب النجاح في الدور الثالث بناء على ارتفاعها في الدور الثاني والتي بلغت نحو60% في بعض المحافظات والمديريات مشيرا الى ان تلك النتائج تعكس جهد الطالب من جهة وجهود الهيئات التدريسية والوزارة بحسب رأيه. لاحظ  المواطن ان الإعلان عن امتحانات الدور الثالث وشروطه جاء خلال فترة قصيرة فضلا عن أن بعض مديريات التربية اجتهدت بحصر فرصة الدور الثالث بأولئك الذين لم يؤدوا امتحانات الدور الثاني أصلا، فيما يؤكد وليد حسين أن الدور الثالث لن يكون نهجا ثابتا كل عام بل فرضته أسباب موضوعية، وانه اقتصر على الصفوف المنتهية فقط ولن تشمل غير المنتهية لأسباب علمية وفنية.