اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > فيلم عراقي شاب يفوز بجائزة مهرجان ميلانو

فيلم عراقي شاب يفوز بجائزة مهرجان ميلانو

نشر في: 9 أكتوبر, 2010: 07:28 م

المدى/ وكالة (آجي) الإيطالية إنتصار جديد للسينما العراقية الشابة حققه أمس في ميلانو المخرج الشاب حيدر رشيد عندما فاز فيلمه "المحنة" بجائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان « I have Seen Films» الذي أسسه ويترأسه المخرج والممثل الهولندي العالمي روتغير هاوار. وضمّت لجنة التحكيم الدولية شخصيات سينمائية هامة مثل المخرج آنتون كوربين والنجمة ميراندا ريتشارسون والمخرج الإيطالي روبيرتو فايينسا، إضافة إلى روتغير هاوار نفسه.
وقال هاوار لدى تسليمه الجائزة إلى حيدر رشيد "أنا سعيد للغاية لفوز حيدر بهذه الجائزة، ففيلم «المحنة» هو الفيلم الذي كنت أتمنى أنجازه بنفسي"، وأضاف " حيدر طاقة شابة جيّدة نترقب منه الكثير في المستقبل وبالتأكيد أخذت لجنة التحكيم في اعتبارها أهمية ما أنجز". من جانبه قال المدير الفني للمهرجان جانكارلو زابّولي "نحن فخورون بأننا قدّمنا هذه الطاقة الشابة وفخورون أيضاً بتقديمنا أول إنتاج سينمائي مشترك بين العراق وإيطاليا" وشدّد زابولي على أن "أهمية هذا الفيلم تكمن في أنه عرض مأساة العراق وعذابات المنفى دون أن يستعين بأية لقطة من أرشيف الحروب الطويلة في العراق" وأنه " تمكّن من خلال أزمة إنسان مفرد يعيش حالة الضياع في مدينة صاخبة وصعبة مثل لندن، عرض مأساة شعب وجيل بأكملهما". ولم يُخف حيدر رشيد فرحه بالجائزة وقال " كان اختيارنا ضمن المسابقة الرسمية لهذا المهرجان المهم جائزة بحد ذاتها، لكن تسلم جائزة أفضل فيلم يأتي تأكيداً للعمل الشاق والهم الكبير الذي عبّرنا عنه وحاولنا فيه رسم صورة لمأساة المنفى العراقي العسير الذي عاشه آباؤنا ونعيشه نحن أبناء الجيل الثاني الذين ولدنا بعيداً عن الوطن الأم". يروي الفيلم أزمة كاتب شاب انتهى للتو من تأليف روايته الأولى ويبحث عن ناشر. يتزامن إنجاز الكتاب مع اختطاف والده واغتياله في بغداد على يد عصابات إرهابية مسلّحة. الوالد، وهو أكاديمي عراقي، عاش في المنفى لعقدين ونصف وعاد إلى العراق بعد تلك السنين ليُسهم في إعادة إعمار العراق، لكنه يُخطف ويُغتال بعد أسابيع من عودته.  يتطوّر الفيلم على مسارين: مسار البحث عن كنه العلاقة مع الأب عبر رسائل صوتية تركها للإبن وعبر علاقة الحب غير المُستجابة من قبل أفضل صديقة للشاب. ويُفضي تطوّر الأحداث إلى قرار حاسم للشاب حين يقرر عدم الاستجابة لإغراءات ناشر أراد استغلال شهرة الوالد القتيل، ويقرر وضع حد للحب غير المكتمل مع الصديقة. إنطلاقة نحو مسار جديد، ربما يمكن أن تُفسّر بأنها آصرة جديدة للجيل الثاني من العراقيين مع الوطن الأم. آصرة أكثر واقعية، وربما أكثر التصاقاً بذلك الوطن، لأنها لا تنطلق من العواطف فحسب بل من ضرورة ذلك الوطن رغم كون الغالبية العظمى من هذا الجيل لم تتعرّف عليه. الفيلم بمجمله أهدي إلى ذكرى الكاتب والمفكر العراقي كامل عبدالله شياع الذي أغتيل في بغداد في ٢٣ آب/أغسطس ٢٠٠٨.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram