أربيل/ اكانيوزذكر محافظ أربيل نوزاد هادي ،ان الميزانية والتنظيم الجيد في مدينة أربيل هما السبب في ترميم المدينة وإظهارها بالشكل الذي نراه اليوم،وأضاف هادي في المقابلة التي أجرتها معه مراسلة وكالة كردستان للأنباء ان 75% من الشركات الاستثمارية
هي محلية وهذا مؤشر جيد، وفي أدناه نص الحوار:* شهدت مدينة أربيل تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية،جعلها لافتة لأنظار المراقبين، ما أساس هذا التقدم؟ هل هو تدفق المال من الموازنة العامة الى أربيل كمحافظة ام التنظيم؟ - ان التنظيم والتخطيط الجيد اضافة الى الميزانية كلها اسهمت في اعادة ترميم المدينة لان بعد 2004 بدأنا بتنفيذ المشاريع بحسب الخطط والتصميم الاساسي الجديد للمدينة فقد نظرنا للمدينة على جزءين القسم القديم من المدينة والجديد واخذنا بنظر الاعتبار القلعة والمناطق المحيطة بها بطابعها التاريخي والأثري وتم تصميم وضع هذه المناطق وتم البدء بمشاريع ترميم هذه المناطق. وبالتأكيد تنفيذ المشاريع مع وجود الميزانية والتخطيط الجيد هما السبب في إظهار المدينة على الشاكلة التي نراها اليوم. * كم نسبة القطاع الخاص في تلك المشاريع؟ - طبعاً هناك الأعمال التي تشمل القطاع الحكومي منها: البنى التحتية كالكهرباء والماء والشوارع والصحة والتربية والملاعب ومن 2004 الى نهاية 2009 تم تنفيذ مشاريع قدرت بنحو اربعة مليارات دولار من الميزانية الحكومية، كما ساهمت الدول المانحة بمبلغ معين لكن اكثر من 80 % من المبالغ هي من ميزانية حكومة الاقليم ، ناهيك عن ان القطاع الخاص او الاستثماري في أربيل حجمه اكبر بنحو 8 مليارات دولار ضمن المحافظة ككل وخاصة في مركز المدينة.وأضاف: الجيد في هذه المشاريع ان 70الى75% هي استثمارات محلية وهو مؤشر جيد لنمو القابليات المحلية.وبالرغم من وجود قوانين تحمي المستثمر لكنه يبحث عن البيئة الناجحة فالمدينة تتوسع بشكل كبير وكل شي قانوني وغير قابل للهدم وإعادة النظر، لذا فهو يثق بهذه البيئة والظروف المحيطة بالمدينة كعاصمة للاقليم والمقومات الاقتصادية لها عوامل ايجابية لتطور المدينة.* كم نسبة المساحات الخضر في أربيل بالمقارنة مع مجمل مساحة المدينة؟ هل هي كافية؟- يجب تقسيم المدينة الى حلقات ضمن توسعات أربيل وتأثير القلعة ضمن حلقات دائرية وإشعاعية لذلك نسبة المساحة الخضراء كمدينة كاملة فيها اختلافات كثيرة، لكن اذا نظرنا بعين الاعتبار الى الحلقات من منطقة الستيني وحتى موقع القلعة نجد هناك مساحات تجارية وسكنية وشوارع إضافة الى المساحات الخضر وهناك نسبة كبيرة في بارك المنارة وغابات كوران ومنطقة خانزاد، وإذا أخذنا هذه المناطق كنموذج فالمساحات الخضر متوفرة في الكثير من المناطق الاخرى كبارك سامي عبد الرحمن بحجمه الكبير لذلك يجب ان تقسم النسبة الخضراء على الحلقات المتكونة منها المدينة.* هناك مشكلة الأرصفة التي يحتلها الباعة اذ لا يوجد مكان لسير المشاة، متى تحل هذه المشكلة؟- طبيعة مركز المدينة شرقي إسلامي قديم، وقمنا داخل المركز في القلعة بتنفيذ وإعادة توحيد المحجرات وهناك تعليمات ومتابعة يومية من البلدية لرصد التجاوزات الموجودة لاستغلال الارصفة من قبل اصحاب المحال التي تعيق حركة سير المواطنين وهناك غرامات وملاحقة من قبل شرطة البلدية للحد من ظاهرة استغلال الأرصفة.* أربيل شوارعها واسعة وحديثة وجميلة .لكن الى جانب هذه الميزة لا نرى تنظيما جيدا في المرور خاصة اثناء الدوام الصباحي فلماذا؟- المشكلة الحقيقية في أعداد السيارات الهائلة فجميع الموظفين في كل الدوائر تقريباً  لديهم سيارات خاصة ويعود ذلك الى ضعف النقل العام فليس هناك مترو او ترام وحتى الباصات لان التغيير الذي حدث بعد 2004 زاد من مستوى دخل الفرد واصبح من السهل شراء السيارات، لذلك فإن حجم التغيير في عدد السيارت كان نحو 34 ألف سيارة مسجلة عند المرور من الموديلات القديمة، أما الآن فالرقم هو 400 الف والبعض يفضلها كبيرة الحجم وهذا له تأثير إيجابي وسلبي في الوقت نفسه ونحن بصدد دراسة مشاريع للحد من أزمة المرور والإفادة من النقل العام.* كم عدد العرب والمسيحيين القادمين من وسط وجنوب العراق الى أربيل؟ هل العدد يزداد أم بدأ يتراجع؟- العدد كبير ويزداد باستمرار، حيث ما زال هناك طلب للحصول على دور سكنية والعدد الاكبر من الكرد الذين كانوا يعيشون في بغداد وبعض المناطق من الموصل والمسيحيين والعرب وقد يكون العدد اقل من السنوات الماضية لكنه مستمر.* أربيل عاصمة كردستان العراق وهي الآن عاصمة للسياحة والاعمال والثقافة، تقام فيها المؤتمرات والمعارض والكثير من النشاطات الاخرى الا ترون ان عدد الفنادق قليل مع التغيير الجديد في المدينة؟ - الحقيقة ان عدد الأسرة في الفنادق قليل لا يتناسب وحجم الحركة في المدينة وخاصة في المناسبات والاعياد لتوافد الآلاف من السياح، وهناك إجازات مستمرة لبناء الفنادق والقرى السياحية قيد الإنشاء والحكومة مستمرة بدعمها لاعطاء الإجازات لأكبر عدد من الفنادق، فمثلاً روتانا في مراحله الاخيرة وديوان وفندق أربيل وأيضاً ضمن مشروع امباير هناك فندق عملاق.* هل باتت الشركات المحلية في كردستان العراق أي