TOP

جريدة المدى > محليات > مهنة الخياطة مهددة بالإنقراض لغياب الدعم الحكومي

مهنة الخياطة مهددة بالإنقراض لغياب الدعم الحكومي

نشر في: 9 أكتوبر, 2010: 08:11 م

 كربلاء/ آكانيوزفي ظل تراجع الدعم الحكومي للقطاع الخاص ومع ارتفاع أسعار الأقمشة وتوجه الزبائن نحو الألبسة الجاهزة في الفترة الأخيرة، تراجعت مهنة الخياطة وأغلقت أبوابها بشكل ملحوظ. وقال "هاشم فاضل" صاحب محل للخياطة منذ 20 عاماً بمركز كربلاء بحسب آكانيوز أمس السبت  "إن انفتاح السوق العراقية بعد العام 2003 على البضائع المستوردة،
 أثرّ بشكل كبير في مهنة الخياطة، إضافة إلى قلة اليد العاملة في هذا المجال وتركهم للمهنة، ويجد الزبائن خاصة شريحة الشباب في البضائع الأجنبية كل الموديلات الحديثة للملابس التركية والصينية والإيطالية الفاخرة والألوان التي تناسب جميع الأذواق، ناهيك عن رخص أسعار هذه البضائع".فيما أوضح "قاسم محمد" صاحب محل للخياطة أيضاً بأنّ "عمله أصبح يقتصر على شريحة قليلة من كبار السنّ والمتذوقين للملابس المحلية، حيث أن أغلب أهالي كربلاء توجهوا نحو الملابس الجاهزة التي يجدون فيها ضالّتهم"، مبيناً بأن "قلة الدعم الحكومي للقطاع الخاص سبب آخر في تراجع هذه المهنة القديمة".من جهته عزا المواطن ليث علي تفضيله الملابس المستوردة على المحلية إلى "رخص أسعار الأولى والموديلات الحديثة والفاخرة، فضلا عن ارتفاع أسعار القماش وأجور الخياطة التي أصبحت ضعفاً لما موجود في السوق من الألبسة الجاهزة".ويرى المواطن حيدر حسين بأنه "غير مضطّرٍ إلى انتظار الخياط لحين إكمال خياطة البنطلون أو القميص لمدة أسبوع، فهنالك ألبسة جاهزة تباع بالسوق يمكنه شراؤها في أي وقت وهي تناسب مقاسه وذوقه، وتبقى عنده لفترة طويلة لجودتها وأقمشتها الفاخرة المصنوعة منها". إلى ذلك أكد الخبير الاقتصادي ضياء عبد الله  بأنّ "المجتمع العراقي أصبح اليوم عبارة عن مجتمع مستهلك للبضائع المختلفة ومنها الألبسة بمختلف أنواعها خاصة لدى الأعمار الشبابية التي تبحث عن المودة والألوان الحديثة بعموم محافظات العراق، خاصة أمام المغريات التي تقدّمها البضائع المستوردة من تنوّعها ورخص أسعارها أمام التكلفة الكبيرة للسلع المحلية".ويضيف عبد الله، "إن السياسات الاقتصادية الخاطئة وتراجع الحكومة في دعم القطاع الخاص بالبلاد خلال الحقبة الأخيرة، شجّع على دخول البضائع الأجنبية وانحسار مهنة الخياطة، وإقفال مصانع كبيرة مختصة بصناعة الألبسة وليست مقتصرة على المحال الصغيرة"، مشيراً إلى أنّ "العوامل المساعدة على زيادة السلع المحليّة تتمثل بوضع سياسة اقتصادية جديدة للبلاد ودعم الحرفيين لزيادة الإنتاج والوقوف أمام غزو البضائع الأجنبية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الأوساط التعليمية والثقافية تحذر من تجهيل المؤسسات التعليمية وتراجع مستوى التعليم
محليات

الأوساط التعليمية والثقافية تحذر من تجهيل المؤسسات التعليمية وتراجع مستوى التعليم

 ذي قار / حسين العامل حذَّرت الأوساط الثقافية والتعليمية المشاركة في الاحتفال باليوم الدولي للتعليم، الذي نظَّمه شارع الثقافة في الناصرية، من تجهيل المؤسسات التعليمية وتراجع مستوى الاهتمام بالتعليم. وفيما أشارت إلى استسهال...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram