بغداد/ المدىتوقع رئيس الوزراء والمرشح لولاية ثانية عن التحالف الوطني المالكي إمكانية إعلان تشكيلة الحكومة العراقية قريباً. ونفى في مقابلة مع صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الالكترونية امس السبت ما قيل حول إمكانية تولي رئيس ائتلاف العراقية اياد علاوي منصب رئاسة الجمهورية. وقال إن المسألة محسومة وان الرئيس جلال طالباني سيبقى في منصبه، فيما سيُمنح علاوي فرصة شغل رئاسة جهاز جديد يدعى المجلس الوطني للدراسات الإستراتيجية إضافة إلى رئاسة البرلمان.
ونفى المالكي أن يكون وعد التيار الصدري مناصب أمنية حساسة مقابل دعمه، مشيرا إلى أنهم سيمنحون وزارات تناسب قوة كتلتهم في البرلمان. من جانبه، أكدت مصادر مطلعة لوكالة أسوشيتد برس أن تشكيل الحكومة العراقية بات قريباً وأنه تم التوصل إلى اتفاق ليمنح ائتلاف الكتل الكردستانية بموجبه دعمهم للمالكي. وأشار المصدر إلى أن المالكي وافق على جميع المطالب الكردستانية. على صعيد اخر، دعا رئيس الوزراء نوري المالكي امس السبت الى فتح صفحة جديدة وعودة الذين"ذهبوا بعيدا في اخطائهم والعفو"عنهم.وقال أمام وجهاء ومسؤولين حضروا المؤتمر الثاني لعشائر العراق"ينبغي ان يكون شعارنا فتح صفحة جديدة مع كل الذين ذهبوا بعيدا واخطأوا، لا اقصد الذين تلطخت ايديهم بالدماء، انما الذين كانوا يعارضون العملية السياسية وارتكبوا اخطاء".كما دعا المالكي الى"العفو وفتح صفحة جديدة لأن البلد لا يمكن ان يبنى على اساس الأحقاد والكراهية".واضاف ان"المصالحة الوطنية يجب ان تتسع لتستوعب هؤلاء حتى يتحقق الجانب الاخر من المصالحة الوطنية، بامكاننا القول ان ما حدث حدث ومن اخطأ اخطأ لكن باب العودة الى الوطن مفتوح على اساس عدم السماح لتسلل الارهاب مرة اخرى والطائفية".من جهة اخرى اعتبر المالكي ان"العراق ما يزال في الدائرة الحمراء ويتعرض لاخطار كثيرة والبعض من ابنائه يريد ان يتعامل بلا مسؤولية او حرص او وعي".ودعا الى"حكومة شراكة حقيقية تستند الى الدستور واذا ما وجدنا في الدستور عيبا علينا ان نتجه لاصلاحه عبر الدستور أيضاً نريد تشكيل حكومة على اساس المصلحة الوطنية اولا لكنها تحقق مبدأ الشراكة وعدم التهميش والالغاء".واوضح في هذا السياق،"ندعو الجميع الى الجلوس على طاولة المفاوضات المباشرة هنا داخل العراق والتحاور. من الطبيعي ان نختلف في كيفية بناء الدولة لكن يجب ان نتفق، لان هذا البلد لا يقوده فريق دون آخر ولا قومية دون اخرى ولا حزب دون اخر".على صعيد اخر، اكد القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي همام حمودي ان"التحالف الوطني لم يعط أي مهلة للمالكي من اجل اقناع بقية الكتل السياسية بترشيحه". وقال حمودي في تصريحات صحفية نشرت امس ان مهلة الاسبوعين لم يعطها التحالف الوطني للمالكي من اجل اقناع بقية الاطراف السياسية في ترشيحه لرئاسة الوزراء، بل هي فترة سياسية ليحاول بها تقريب واقناع الكتل الرافضة لترشيحه خاصة وان هناك ضغطاً شعبياً متواصلاً للاسراع بتشكيل الحكومة، مؤكدا ان التحالف الوطني هدفه ليس ان يكون رئيس الوزراء منه بقدر ما ان تشكل حكومة بأسرع وقت ممكن تشترك بها جميع الاطراف.في المقابل، افادت مصادر مطلعة على اجواء المفاوضات داخل التحالف الوطني، بان ائتلاف دولة القانون لمس تجاوبا ايجابيا من المجلس الاعلى بشأن مرشح التحالف الوطني لرئاسة الوزراء.وقالت تلك المصادر ان المجلس الاعلى مستمر بعمله داخل الائتلاف الوطني والتحالف، وان هناك احتمالاً كبيراً ان يعود الى مكانه الطبيعي داخل التحالف، مبينة ان دولة القانون لمس تجاوباً ايجابياً من المجلس بشأن مرشح التحالف نوري المالكي.
المالكي: علاوي لن يكون رئيساً للجمهورية.. المنصب محسوم لطالباني
نشر في: 9 أكتوبر, 2010: 08:48 م