 المدى/ باسم حسين سافر بجهوده الشخصية ، حاملا اكتشافاته العلمية الطبية الأصيلة الى أقصى الغرب و الشرق ، ليمثل العراق في المؤتمرات الطبية العالمية في اختصاص الكبد و الجهاز الهظمي، ( دبي ، هافانا ، سانتا كلارا ، بكين و لاحقا طوكيو ، هولندا ، ألمانيا و بلاروسيا وربما محطات أخرى .. ) دعي اليها باحثا ، مشاركا ببحث ،  محاضرا حينا ، وحينا آخر صاحب بوستر(بحث طبي) ،
  رفد  المؤتمرات ببحوث أكتشافية أصيلة مزج فيها الرياضيات و الكيمياء و الطب السريري ،  نالت و لا تزال  أعجاب العلماء و مراكز البحث المتخصصة ، فقد  أصبح عضوا في المنظمة العالمية لعلماء و باحثي الكبد والجهاز الهظمي من جنوب شرق أسيا إلى أوربا (APASL ) . وعن كيفية ارتقاء الفكرة و ما هي تفاصيل انجازه العلمي يقول الدكتور كريم الدراجي :  أن مما توصلت اليه على سبيل المثال  في اكتشافي العلمي في (زيادة هجرة الشحوم البروتينية من الطائفة بيتا ، مقياس حساس لأمراض الكبد الحادة و المزمنة الفعالة )، الذي اعتبره افضل بكثير من فحوص أنزيمات الكبد و كذلك المادة الصفراوية كونه يعطي معلومات دقيقة عن وظائف الكبد الى اللحظات الأخيرة وقبيل وفاة المريض ، مما يساعدنا على فهم أدّق لما يجري في الكبد من متغير بايوكيمياوي مرضي و خصوصا في حالة الغيبوبة الكبدية كحالة مرضية مستعصية على العلاج في أفضل المراكز الطبية في العالم ، هذا الأكتشاف فتح الباب على مصراعيه للبحوث مجددا لغرض التوصل لطريقة علاجية للغيبوبة الكبدية ، بعد أن تصور العلماء في ألمانيا و أمريكا منذ الستينيات بأن الشحوم البروتينية لا تجدي نفعا في ابحاث تشخيص و علاج أمراض الكبد و كان خطأهم ببساطة كونهم كانوا ينظرون الى يمين حزم الشحوم البروتينية المستطردة على ورقة السليلوز  ولكنني كنت فلسفيا مقتنعا بأهمية الشحوم البروتينية في أمراض الكبد كونها تصنع في الأساس في خلايا الكبد و تلعب جميع اجزاء و عضيوات الخلية الكبدية (من جدار الخلية الى السايتوبلازم الى نوات الخلية وحتى المايتوكوندريا و حويصلات اللايسوسومز ) دورا مشتركا في صناعة الشحوم البروتينية ، لذا بديهيا من الناحية الفلسفية المنطقية ان تتأثر الشحوم البروتينية في حالة اصابة الكبد بمرض ما ، حاد أو مزمن و ان تصور العلماء غير ذالك ، و الذي حصل خلافا لما قام به العلماء ، حيث انني  ركزت البحث و النظر الى يسار الحزم و كانت نظرة تخيل علمي صائبة قادتني الى الأكتشاف الجديد الذي كان موجودا في نتائج العلماء المشار اليهم لكنهم لم ينتبهوا  اليه . ،الاكتشاف العلمي الذي نحن بصدده ، ينفتح على ثلاثة أبواب: 1. أكتشفت القانون الرياضي ، الذي بواسطته أقيس بدقة زيادة هجرة الشحوم البروتينية من الطائفة بيتا أسميته ( كريم- بصرة) ،  يستند الى المعادلة الرياضية التالية:زيادة هجرة بيتا = هجرة بيتا عند المريض – هجرة بيتا عند السليم لهذا الغرض استخدمت ناظوراً مللمترياً لقياس أجزاء المللمتر بطريقة                    اقتصادية بسيطة .2. حساب زيادة هجرة بيتا كفحص مختبري تطبيقي جديد في العالم :أجريت بحثا في مدينة الطب في عام 1988على 22 سليماً و 80 حالة مرضية لأمراض الكبد الحادة و المزمنة الفعالة ، مستخدما جهاز الاستطراد الكهربائي  وورق السليلوز لعزل الشحوم البروتينية المصلية عن بعضها وهي ، الفا، بيتا و بريبيتا ، و بواسطة الصبغة الدهنية الحمراء تمت معاينة هجرة الشحوم البروتينية وكانت النتائج مبهرة حيث أتضح ان زيادة هجرة بيتا شاخصة في 98% من الحالات المرضية و من الوسائل و الجداول الإحصائية الدقيقة المتأنية اكتشفت علاقات وروابط و استنتاجات تقربني من أكتشاف علاج للغيبوبة الكبدية و لسرية البحث و ضيق مساحة الكتابة لا استطيع الخوض في التفاصيل . لأهمية هذا المنجز و لغرض اكمال الأبحاث لغايات علاجية تقنيا نحتاج الى مراكز أبحاث متخصصة لا تتوفر الا في بلدان محدودة  لذا قدمت في عام 1989 طلبا الى وزارة الصحة لدعم المشروع العلاجي و لم نحصل على دعم حقيقي.3. اكتشاف فرض خلل شحنة بيتا:هذا الاكتشاف أخذ مني سنين طويلة درست فيها تقريبا أغلب أبحاث الشحوم البروتينية في العالم منذ عام 1960 الى يومنا و يعتبر بالنسبة لي البوابة الأساسية لاكتشاف طريقة للسيطرة و التلاعب بترسب الكولسترول و السيطرة على دخوله الخلايا الجسدية خارج الكبد و أعتبره واحداً من شفرات لغز التفاهم بين الخلايا حيث اعتقد بوجود لغة بين الخلايا كتبت فيها تخييلاً شعرياً ( قصيدة لغة الخلايا ) وأيدني في فرض خلل الشحنة الكثير من العلماء المتخصصين في الكبد في المؤتمرات العالمية التي شاركت وألقيت فيها بحوثي : دبي ، هافانا ، سانتا كلارا، الصين و لاحقا سيكون في اليابان  التي دعيت اليها كمشارك  لمؤتمرها في ( 17-18 /12/2010 ) حول التهاب الكبد الفيروسي. لو شاء لي توفر مركز متخصص في أبحاث النانوتكنولوجي لعملت جاهدا لإثبات واكتشاف خلل الشحنة بالكم