بغداد/ هشام الركابي أكد ائتلاف الكتل الكردستانية أنه سيتسلم الرد الرسمي يوم غد الخميس من التحالف الوطني حول بنود الورقة المطروحة من قبلهم.وقال القيادي في الكتلة الكردستانية فؤاد معصوم في تصريح خص به (المدى)
أمس الثلاثاء أن الوفد التفاوضي عقد اجتماعا ناجحا مع التحالف الوطني وآخر مع ائتلاف دولة القانون وهناك اجتماع مرتقب سيعقد يوم غد الخميس لحسم الموقف النهائي بشأن الورقة التي تقدمت بها قوى الكتلة الكردستانية.وأضاف أن مكونات التحالف الوطني لديها تفهم كبير لبنود الورقة المذكورة. وتابع: نتطلع إلى إنهاء الحوارات قريبا للإسراع في تشكيل الحكومة. وبشأن المعلومات التي أشارت إلى أن الجانبين (الوطني والكردستاني) توصلا إلى تقليص بنود الورقة الكردية إلى عشرة فقرات، قال معصوم انه لا يوجد أي تقليص حتى الساعة، وان اجتماع يوم غد الخميس سيطرح الموقف النهائي حول بنود الورقة بشكل كامل. وكانت تقارير صحفية قد تحدثت امس الثلاثاء عن حصول اتفاق بين التحالف الوطني والكتلة الكردستانية على تقليص بنود ورقة المطالب الكردية من 19 إلى 10 بنود. وتتضمن مطالب الكتلة الكردستانية التي طرحها الوفد المفاوض في بغداد منذ بدء جولة مفاوضاته في منتصف حزيران الماضي 19 نقطة تطالب بأخذ ضمانات مكتوبة من الأطراف التي سيدخل معها في تحالفات بتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي. كما تطالب بمنصب رئاسة الجمهورية إضافة إلى إيجاد حلول مع بغداد بشأن العقود النفطية ومسألة ميزانية حرس الإقليم (البيشمركة) وإجراء التعداد السكاني العام والالتزام بالدستور والنظام الفيدرالي.ولطالما أكد قياديون في التحالف الوطني، ومن بينهم المرشح لنيل منصب رئاسة الوزراء نوري المالكي، أن منصب رئاسة الجمهورية محسوم للرئيس جلال طالباني. من جانبه أعرب القيادي في ائتلاف دولة القانون علي العلاق عن أمله في إنهاء الحوارات بين التحالف الوطني والكتلة الكردستانية قريبا للإسراع في تشكيل الحكومة. وأوضح العلاق في تصريح خص به "المدى" أن المعطيات الأولية للحوارات لا تزال ايجابية وان التحالف الوطني لديه تفهم واضح للمطالب الكردية واغلب الفقرات يجدها مقبولة ولا توجد أية مشكلات تعرقل الاتفاق بين الجانبين.وذكر أن الكتلة الكردستانية لديها رغبة في الاشتراك بالحكومة التي يسعى التحالف الوطني تشكيلها. وتقدم ائتلاف الكتل الكردستانية بورقة تحدد رؤيته في تشكيل الحكومة إلا أنها ما زالت مثار بحث ونقاش داخل الأطراف السياسية.وتأمل الكتلة الكردستانية في أن تصب نتائج المباحثات حول الورقة الكردية في مصلحة العملية السياسية.