بابل / محمد هادي من المؤكد أن الجمع بين التميز الرياضي والتفوق العلمي يعد من الامور المثالية التي تجعل الرياضي بعيدا عن المرور بتلك الظروف الصعبة التي يمر بها الكثير من الرياضيين القدامى، بل وحتى بعض الرياضيين المعاصرين ممن تركوا كل شيء حتى دراستهم
من اجل عيون الرياضة لكنهم ومع مرور السنين وبعد ان نضب عطاؤهم الرياضي وتقدمهم في العمر اصبحوا في وضع لايحسدون عليه والامثلة على ماذهبت اليه كثيرة ولايمكن حصرها، وإذا أراد القارئ الكريم البعض منها فيمكن ان نذكر له من الرواد البطل العالمي ببناء الاجسام علي الكيار ومن نجوم الكرة الرواد جبار رشك وعلي عطية وصاحب خزعل ولطيف شندل واحسان بهيه وقصي قاسم وعشرات ان لم يكونوا مئات من مختلف مدن العراق يعانون شظف العيش بسبب عدم وجود نظام أو قانون يحترم الأبطال الذين قدموا زهرة شبابهم واجمل سنوات عمرهم لخدمة بلدهم في المجال الرياضي الذي يشكل عنوانا ومقياسا لتطور البلدان والشعوب اليوم. وكلنا شاهدنا معاناة عائلة نجم المنتخب الوطني السابق المرحوم ناطق هاشم وغيره كثر جراء عدم قيام الدولة ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية بوضع القوانين الكفيلة لحماية المبدعين ليس بالمجال الرياضي فحسب ، بل في الكثير من الامور التي لا مجال لذكرها. نعود إلى ما بدأنا به كلامنا اليوم عن التفوق الدراسي وضرورة ان يمتلك الرياضي تصورا واضحا كي يوائم بين تطلعاته في المجالين الرياضي والدراسي لأن الرياضة هواية ولها عمر محدد في حين ان الدراسة تضمن له مستقبلا في حياته، بل وحتى لأسرته ومن الامور الجميلة التي تابعتها بأهتمام قبل مدة هي حصول ستة سلويين بضمنهم لاعبة من محافظة بابل على شهادتي الماجستير والدكتوراه من جامعة بابل ( كلية التربية الرياضية ) وهذه المحصلة الرائعة تشكل حالة صحية نرجو ان تعمم ويستهدي بها الرياضيون الشباب وتكون حافزا من اجل الأفضل.(المدى الرياضي) تسلط الضوء على هؤلاء النجوم من ابناء مدينة الحلة مع التعريف بتخصصاتهم الرياضية والأكاديمية. سجاد حسينفقد نال الطالب سجاد حسين ناصر نجم المنتخب الوطني العراقي بكرة السلة ونجم اندية الحلة والكرخ والكهرباء السابق ولاعب التضامن النجفي هذا الموسم شهادة الماجستير بدرجة جيد جدا عالٍ عن رسالته الوسومة (تأثير منهج تدريبي لإدراك زمن هجمة لفاعلية الهجوم المنظم للاعبين المتقدمين بكرة السلة) واللاعب سجاد من نجوم كرة السلة العراقية ومن لاعبي المنتخب في السنوات الست الأخيرة. حسنين جمعةونال اللاعب حسنين جمعة عصري نجم فرق أندية الحلة و الشرطة والتضامن النجفي شهادة الماجستير بدرجة جيد جدا عن رسالته الموسومة/ اثر تمرينات خاصة في تطوير التوافق الحركي ودقة أداء بعض المهارات الاساسية الهجومية للاعبي كرة السلة بأعمار 13 – 15 سنة / وهذا اللاعب أصبح اليوم ضمن الملاك التدريسي في كلية التربية الرياضية جامعة الكوفة ويلعب ضمن صفوف الفريق النجفي الذي يدين له ولمسؤوليه بالولاء.احمد كريموحصل الطالب احمد كريم لطيف لاعب فرق أندية الحلة والتضامن السابق ولاعب فريق النجف على شهادة الماجستير بتقدير جيد جدا عالٍ عن رسالته الموسومة ( اثر تمرينات خاصة لتطوير بعض القدرات البدنية والحركية والمهارات الدفاعية للاعبين الشباب بكرة السلة علي معزأما اللاعب الحلي الرابع من المميزين فكان نجم نادي الحلة السابق ولاعب الشرطة علي معز راضي الذي نال شهادة الماجستير وبتقدير جيد جدا عن رسالته الموسومة ( اثر تمرينات دفاعية على ارضيتين مختلفتين في تطوير بعض المهارات الدفاعية للاعبين الناشئين والشباب بكرة السلة) حيث تمت مناقشة رسالته في جامعة بابل كلية التربية الرياضية .مهند حسن ولم يكن لاعب نادي الحلة ونجم فريق القيثارة مهند حسن عطية بأقل شأنا من زملائه حيث نال هو الآخر شهادة الماجستير وبتقدير جيد جدا عالٍ عن رسالته الموسومة (أثر اسلوبي التدريب المستمر والمنقطع من مسافات ومناطق مختلفة في دقة أداء بعض أشكال التصويب للاعبين المتقدمين لكرة السلة ). هند محمد أمين ولم يكن العنصر النسوي بمنأى عن الإنجاز الأكاديمي فقد استطاعت لاعبة السلة هند محمد امين ان تسجل اسمها أيضاً في سجل الإبداع بعد حصولها هي الاخرى على شهادة الماجستير عن رسالتها الموسومة (أثر حقيبة تعليمية في تعلم بعض المهارات الأساسية بكرة السلة) .نصر حسين آخر المتفوقين من نجوم السلة الحلية هو مدرب فريق نادي الحلة الحالي ولاعب الدفاع الجوي والقوة الجوية والنفط والطلبة وأحد اعضاء الملاك التدريبي لمنتخب العراق للناشئين السابق الكابتن نصر حسين عبد الامير الذي نال شهادة الدكتوراه عن رسالته الموسومة (اثر تقنين انقباضات عضلية للإحماء ودقة أداء بعض المهارات للاعبين الشباب بكرة السلة). رئيس اتحاد السلة البابليةواستطلعت (المدى الرياضي) رأي رئيس اتحاد كرة السلة في بابل رقيب محمد رشيد عن حالة التميز هذه فقال : إن الأمر ليس بالغريب لأننا لو استعرضنا تأريخ كرة السلة العراقية لوجدنا بأن تفوق لاعبينا كان ملازما واكبر دليل على ماذهبت اليه هو ان اسماءً مثل فاروق الخطيب واحمد الحجية وفالح اكرم فهم
مدرب وخمسة لاعبين ولاعبة يحققون التفوق الرياضي والعلمي

نشر في: 13 أكتوبر, 2010: 06:36 م









