كتب / رعد العراقيفي أول ظهور له منذ أكثر من عام وهو مكتمل الصفوف بجميع لاعبيه المحترفين تغلب المنتخب الوطني على شقيقه المنتخب القطري بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة ودية جمعتهما على ملعب خليفة الدولي في العاصمة القطرية
الدوحة ضمن استعدادهما لدورة خليجي 20 في اليمن .(المدى الرياضي) رصدت بعض الحالات أثناء المباراة التي لفتت الانتباه إليها مع بعض الإشارات النقدية التي تهم مسيرة المنتخب في الاستحقاقات المقبلة.اللاعبون وفرحة العيد لابد ان يكون من تابع المباراة قد شاهد في عيون اللاعبين العراقيين فرحة من نوع آخر ..إنها التعبير اللا إرادي عن سعادة العودة إلى تمثيل بلادهم في اللقاءات الخارجية بعد ان منحوا إجازة إجبارية لأكثر من عام! انه العيد الحقيقي لهم بعد أن ارتدوا قميص المنتخب من جديد وبعد انتظار طال وهم يتحسرون على مشاهدة المنتخبات الأخرى تستعد وتواصل لقاءاتها الجدية من اجل المنافسة على اللقب الآسيوي الأغلى.. وما زاد من أحزانهم هو إدراكهم بان تلك المنتخبات الآسيوية تسعى الى انتزاع الكأس من بين أحضانهم ! أليس من حقهم ان يكونوا في برج سعدهم وهم يشعرون بأنهم بدأوا الخطوة الأولى نحو منحهم فرصة الدفاع عن لقبهم وتأكيد قدراتهم على قلب كل التوقعات من جديد ؟فرحة ترجمها قائد المنتخب الوطني يونس محمود حينما استعجل في مصافحة المنتخب القطري قبل بدأ عزف السلام الوطني للبلدين قبل أن يستدرك ويعود إلى حيث زملائه لينشدوا بحماسة (موطني .. موطني) وتلك كانت دفعة سحرية أخرى زادت من عزيمتهم داخل الملعب. استدراك سيدكا من شاهد مدرب منتخبنا الوطني سيدكا في بطولة غرب آسيا وهو في حيرة وتوتر لا يمكن ان يقول انه ذاته من تواجد في مباراة قطر والعراق..تشعر انه يمتلك ثقة اكبر وتقاسيم وجه تنطق بفرحة وارتياح..ربما انه وجد بين يديه مجموعة من اللاعبين أزاحت عنه أعباءً كثيرة ومصاعب جمة كان يواجهها في غرب آسيا،إضافة الى شعوره بان اللاعبين قد طبقوا الواجبات كما رسمها في مفكرته وخطط لها على ارض الميدان..كما انه ادرك الفرق الشاسع بين الخط الدفاعي للمنتخب في غرب آسيا الذي كان نقطة الضعف القاتلة وبين ما لمسه في مباراة قطر..واذا توسعنا في تحليلنا لأسباب فرحة سيدكا فهو تحقيقه هدفا مهما في منح الفريق فوزا معنويا على صاحب الضيافة كان في حاجة اليه قبل دخول منافسات خليجي 20 ، أما ما نتمناه من قلوبنا ان تكون سر سعادة سيدكا هو انه بدأ يشعر بان مهمته في ظل هذه المجموعة من اللاعبين أصبحت غير مستحيلة في الاحتفاظ بكأس آسيا . أسلوب الدفاع الضاغط ما يحسب على منتخبنا في هذا اللقاء انه استخدم أسلوب الدفاع الضاغط وعدم أعطاء فرصة للخصم في الاختراق بسهولة او الاحتفاظ بالكرة قرب المناطق الدفاعية ، ذلك الأسلوب اجبر الفريق القطري على التخلي عن خطورته التي تابعناها في لقاءاته السابقة كما إن هجومه أصبح شبه عاجز واستسلم اخطر مهاجميه سبستيان سوريا لكماشة الدفاع العراقي ، تلك الطريقة ربما تكون هي أفضل ما يخدم المنتخب وخاصة انه سيواجه منتخبات تبحث دائما عن المساحات الكبيرة وتمتاز باللعب المهاري الذي متى ما وجد فرصة في التحرك فانه يشكل خطورة دائمة لكن ما نود ان نشير إليه ان إتباع ذلك الأسلوب يتطلب لياقة بدنية عالية وتعاملاً احترافياً عالي المستوى يجنبنا ارتكاب الأخطاء قرب المناطق الخطرة، كما انه يستوجب ان يتعامل اللاعب مع الكرة والمزاحمة القانونية وليس المخاشنة المتعمدة التي قد تذهب بكل جهودنا، ومع التطبيق الصحيح فان التركيز على الجانب الهجومي السريع والتعامل مع الفرص المتاحة بدقة عالية هو مطلب ضروري للخروج بنتيجة ايجابية. ضبط النفس برغم ان المباراة كانت ودية ، إلا أننا رصدنا بعض حالات فقدان الأعصاب التي كانت تحسب على أداء لاعبينا فقد شاهدنا اللاعب قصي منير وهو المعروف دوما بأخلاقه العالية وهدوئه العالي داخل الملعب يعاتب بشدة حكم المباراة على إغفاله لخطأ مرتكب ضده كان ربما يسبب بإصابته إلا انه حصل على كارت اصفر نتيجة ردة فعله كما حاول أكثر من لاعب مثل يونس محمود وعلي حسين رحيمة الاعتراض على الحكم الذي من وجهة نظرنا كان أداؤه أدنى من المستوى المطلوب إلا إنها قد تسبب في المباريات الرسمية الكثير من المشاكل نحن في غنى عنها لابد للملاك التدريبي واللاعبين أنفسهم من تجاوز مرحلة الشد العصبي أو الاعتراض غير المجدي على حكم المباراة والتركيز على المباراة باحترافية عالية تضمن تصحيح الأخطاء في حالة كان للحكم دور فيها بدلا من خسارة لاعب وعندها لا يمكن التعويض أو العودة إلى المباراة! اللاعبون كانوا نجوماً مع إنها كانت المباراة الأولى التي ضمت كل اللاعبين المحترفين منذ فترة طويلة إلا إنهم استطاعوا اجتياز حاجز الانسجام بجدارة واظهروا اندفاعاً عالياً وحماسة كبيرة بدءاً من حارس المرمى وانتهاء بجميع اللاعبين وهذا ما نتمناه أن يستمر خلال المباريات الرسمية وخاصة بعد أن يصل الفريق إلى ذروة استعداده قبل الدخول في الاختبار الأول المتمثل بدورة خليجي 20 في اليمن.. و
رحـيـمـة ومـنـيـر مـطـالـبان بـضبط الـنـفـس ..ولا مسـتحيـل لسيــدكا فـي أمــم آسيا

نشر في: 13 أكتوبر, 2010: 06:37 م









