بابل/ إقبال محمد سيف سعد من الأحياء الجديدة التي استحدثت في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، الا انه لا يزال يعاني الإهمال في مجال التبليط والماء والخدمات الأخرى.مختار الحي حسين علي قدم لنا في البداية نبذة عن الحي وعدد الساكنين في الحي اذ قال: يبلغ تعداد الحي 4000 نسمة ويضم 750 دارا سكنية وبمساحة تبلغ (5كم مربع)..
ويعاني الحي من مشكلات متأصلة أهمها شحة مياه الإسالة، في عموم الحي ويستخدم أهالي الحي الماطورات لسحب الماء، وفي أوقات متأخرة من الليل، والضعف ناتج عن الكثافة السكانية للمنطقة خصوصاً مقاطعة (10) والتي تشهد حركة شديدة في بناء الدور فيما بقيت الشبكة على حالها، عدا أن هناك مشكلة تتعلق بأنبوب يغذي المنطقة ولمسافة (250م) يغذي المنطقة بماء الإسالة، وهو يشكل مصدرا لتلوث الماء وقمنا بتقديم عدة كشوفات الى المهندس عدنان في دائرة ماء بابل، وها نحن ندخل في الشهر الثالث دون نتيجة، وعندما سألناه عن غياب التبليط عن الشوارع قال : سبق وان تم إحالة مشروع تبليط منطقة سيف سعد للعام 2009 لأحدى الشركات وبعد الكشف الميداني للمنطقة تبين أن مشروع التبليط لم يشمل المنطقة وانما كان فقط بالاسم حيث تم توزيع (3كم) على النحو التالي (1700متر) لمنطقة كريطعة و(1كم) لمنطقة النعمانية، وعلى الرغم من العلاقات المستمرة لأحد أعضاء مجلس المحافظة وكونه يسكن الحي، تم تبليط (700 متر) فقط في مقاطعة رقم (10) والتي يسكن فيها فيما تركت المنطقة دون تبليط، وقد طرقنا أبواب المحافظة ومجلس المحافظة وبلدية الحلة لغرض شمول المنطقة بالتبليط.. وتحويل (2كم) الى القصبة القديمة لكن دون جدوى.ويذكر ان سيف سعد منطقة تقسم الى قسمين القديمة والمقاطعة رقم عشرة والتي بدء البناء بها خلال الخمس سنوات الماضية.ويشير المواطن جاسم علي/ من سكنة الحي المذكور الى مشكلة الشارع العام في المنطقة والذي يعد الطريق الوحيد لها، فضلاً عن كونه الطريق الرابط بالطريق السريع، اذ لم يجر عليه أي تغيير من لحظة اكتسائه في الثمانينيات، وعلى الرغم من كثافة السكان وحركة البناء، الا أن الشارع بقي على حاله حيث انه لا يسع حجم السيارات التي تمر به، فضلاً عن الأحمال الكبيرة التي تمر به سيما بعد أن أنتقل موقع علوة الخضار الى المنطقة، وهناك العديد من الحوادث المرورية كالدهس وغيرها تعرض لها أبناء المنطقة وأصبحت الحاجة ملحة لتوسعة الشارع وفتح طرق فرعية تربط المنطقة بالأحياء المجاورة ومنها حي البكرلي.قاسم عبد اشتكى من السيطرة التي تقع في بداية الجسر والتي أصبحت أحدى أهم العقبات أمام عامة المواطنين في اجتيازها، ويضيف أننا كموظفين نضطر الى الخروج بفارق وقت يصل أكثر من نصف ساعة، بسبب السيطرة وخصوصاً في أوقات الدوام الرسمي للمدارس بسبب أن السيطرة تقع في بداية الحي.ويذكر المواطن اسعد جبار لقد تعاقبت إدارات عدة على حكم المحافظة، و لم تجعل ضمن خططها المستقبلية وسائل جذب في هذه المنطقة، مع العلم أنها الأقرب الى مركز المدينة ولعل الحسنة الوحيدة انتقال موقع علوة الخضار الى المنطقة الا أنها كانت سبباً آخر في زحام السيارات والاختناقات . مضيفاً: كثيراً ما سمعنا أن مشاريع ستنفذ في المنطقة ومنها مطارات ومجمعات سكنية ومقرات لدوائر، الا أن الذي حصل أن شيئا لم يحدث، وبقيت المنطقة مغيبة وبالتالي هذا الإهمال في التخطيط جعل المنطقة تعاني من العشوائية، وظلت لحد الآن تحسب على المناطق الريفية، في حين ان المسافة التي تبعدها عن مركز الحلة لا يتعدى الثلاثة كيلو مترات، متمنياً من مجلس المحافظة الحالي والإدارة المحلية أن تعيد حساباتها بشأن توزيع المشاريع الإستراتيجية والخدمية، وان لاتصل تلك المشاريع في مناطق ما الى حد التخمة وفي مناطق أخرى لا تسد رمق حاجاتها الأساسية، ونقول لابد من عدالة لأنها محافظة واحدة.الحاج احمد حسين يبلغ الستين من عمره يقول: أن سيف سعد لا يذكرها المسؤول الا في الانتخابات، أما بعدها فلا نرى أي احد منهم وكم تمنينا أن تبقى روح التواصل مابين المسؤول والمواطن، وأنا على يقين تام أن ذلك سيسهم في حل المشكلات التي تعاني منها المناطق كافة ومنها منطقتنا.. أما إذا بقينا في واد والمسؤول في واد آخر سنبقى ننادي دونما فائدة.
حي سيف سعد فـي بابل وتردي مستوى الخدمات
نشر في: 13 أكتوبر, 2010: 06:40 م