ميونيخ / فيصل صالحأكد منتخبنا الوطني لكرة القدم ان فوزه على منتخب قطر بهدفين مقابل هدف واحد كان وسيبقى أحد أفضل المنتخبات في القارة الصفراء ومازال يمتلك القدرة على تقديم مستويات وعروض من الطراز الأول على الساحتين العربية والآسيوية
بالرغم من عدم حصوله على نسبة لا تزيد على عشرة بالمئة من الدعم الذي تحصل عليه جميع المنتخبات أن كانت عربية أو آسيوية والدليل على ذلك فوزه على منتخب قطر الذي دخل أكثر من معسكر تدريبي وخاض العديد من المباريات الدولية استعداداً لإستحقاقاته خليجياً وآسيوياً إضافة إلى ذلك أن منتخب قطر ينعم بالإستقرار في اغلب مفاصله بدءا من الإتحاد القطري لكرة القدم ومرورا بالجهازين الفني والإداري للمنتخب وإنتهاءً بمستوى دوري المحترفين القطري الذي يعد من أقوى البطولات الخليجية والعربية والآسيوية.وفي المقابل يعاني منتخبنا الوطني منذ فترة ليست بالقصيرة من أزمات خانقة ، أزمات مادية وفنية وتدريبية تعود أسبابها الى السياسة الخاطئة لعموم الرياضة العراقية ومنها كرة القدم ، ومازالت مشكلة اتحادها مع التدخلات غير القانونية لهذا الطرف الحكومي أو ذاك المسؤول الرياضي مستمرة حتى هذه اللحظة وتنعكس سلبا على مسيرة المنتخب اذا تجاوزت الخطوط الحمر التي وضعها وقررها الاتحاد الدولي لكرة القدم.واذا قارنا بين ظروف المنتخب القطري لكرة القدم وهي ظروف أكثر من جيدة ورائعة وبين ظروف منتخبنا الوطني التي لا تسر عدوا ولا صديقا سنعرف حتما قيمة المنتخب الوطني الرائع وكذلك سنعرف جيدا قيمة لاعبينا المحترفين والجدد الذين مازالوا في طريق التقدم والاحتراف.وبذلك يجب علينا كنقاد ومتابعين ومحللين أن نطلق على فوز منتخبنا على شقيقه القطري بالفوز الكبير ونقول بأنه خطوة ناجحة في طريق الهدف الخليجي والآسيوي وكذلك يدفعنا جميعا مطالبة الجهات الرسمية بتقديم أفضل وسائل الدعم لهذا المنتخب وتوفير وسائل الإستقرار الفني والمادي والإداري له والعمل على منح جهازه الفني والإداري فرصة حقيقية لإعداده بصورة تتناسب مع الهدف المرسوم له حتى يتمكن من تحقيق حلم الجماهير العراقية وإعادة الثقة بالكرة العراقية بفضل الأداء الرائع لأغلب لاعبي المنتخب في هذه المباراة التي كانت مباراة صعبة وغير متكافئة مقارنة بين ظروف المنتخبين التي ذكرتها سابقاً وكذلك مقارانة بالإستعدادات الكبيرة والمتوازنة للعنابي القطري ومعسكراته الأوروبية ومبارياته الودية الدولية التي وصل عددها الى اكثر من ثلاثين مباراة في الوقت الذي لم يدخل منتخبنا معسكرا تدريبياً نموذجياً منذ فترة ليست بالقصيرة ولم يلعب مباراة واحدة وهو في كامل استعدادته الفنية والبدنية والخططية.. ولم يتدرب تحت جهازه الفني الجديد فترة تتناسب مع حجم مشاركاته الخليجية العربية والآسيوية..وهذا الامر يدعو الى التفاؤل بمستقبل المنتخب الوطني الذي يضم في تشكيلته الحالية نخبة من ابرز مهاجمي القارة الآسيوية وأسماء مثل الكابتن يونس محمود وعماد محمد صاحب الهدفين الذهبيين في مرمى قطر ومصطفى كريم وعلاء عبد الزهرة وأمجد راضي تمنح المتابعين التفاؤل وعدم الخوف على القوة العراقية الضاربة في المباريات المقبلة التي تمتلك البديل الناجح لأي لاعب فيها وكذلك تدفع هؤلاء اللاعبين للمنافسة من أجل الظهور بمستوى أفضل يمهد له الطريق للحصول على مركز اساسي في تشكيلة المنتخب وخاصة إذا ما وفر الاتحاد العراقي لهذا المنتخب عدداً كافياً من المباريات الودية في الفترة المقبلة حتى تتمكن هذه النخبة من اللاعبين من استعادة لياقتها البدينة والإنسجام أكثر من السابق ولاسيما بعد عدم التواجد واللعب لفترة ليست بالقصيرة. وإذا تركنا القوة الضاربة للمنتخب نجد أن المنتخب ومن خلال هذه المباراة يحتاج الى حركة اقوي وأسرع في منطقة عملياته بالرغم من وجود عدد من أفضل لاعبي منطقة الوسط وفي مقدمتهم نشأت أكرم الذي يحتاج الى رفع لياقته البدنية الى الدرجة التي تمنحه الفرصة لإستثمار قدراته الفنية وأعتقد أن باستطاعة نشأت أكرم الإستفادة من المباريات التجريبية التي يجب على اتحاد كرة القدم توفيرها للمنتخب في رفع قدراته البدنية والوصول إلى ذروة لياقته البدينة قبل الدخول في المنافسات الحقيقية في دورة الخليج العربي العشرين في اليمن وبطولة الأمم الآسيوية التي يعد نشأت أحد أبطال نسختها السابقة، وإضافة إلى نشأت يحتاج قصي منير وهوار محمد ومهدي كريم وصالح سدير وغيرهم من لاعبي منطقة العمليات إلى بذل جهود كبيرة من أجل استعادة لياقتهم البدنية (سلاح ذو حدين) في المباريات الكبيرة والقوية في مستوى الطموح لأن دورهم يعد كبيراً وحساساً جداً ومسيطراً على أخطر منطقة من مناطق الملعب وكذلك يلعب دورا في حسم نتائج المباريات.والأكثر من هذا وذلك اعتقد أن الخط الثاني في المنتخب يحتاج الى لاعب صانع العاب يمتلك القدرة على توفير افضل الفرص للمهاجمين وكذلك لديه القدرة على سحب (البساط) من تحت اقدام لاعبي الخصم في هذه المنطقة الحيوية وتدوير الكرة في جميع الاتجاهات إضافة الى صانع ألألعاب، اعتقد أن المنتخب بحاجة الى لاعب (اسناد) يمتلك عقلية المايسترو هاد
منتخبنا يبدأ خطوة ناجحة بحاجة إلى التفاتة وزارية وأولمبية

نشر في: 13 أكتوبر, 2010: 06:45 م









