بغداد /  متابعة المدى الاقتصادي -  وكالاتذكر مجلس المحافظين لسوق العراق للأوراق المالية أن تحوّل السوق نحو اعتماد التداول الإلكتروني في عملها بدلا من التداول اليدوي أسهَم في زيادة حجم التداول الإجمالي للأسهم والسندات داخل السوق
بما لا يقل عن 34 % منذ بداية العام 2010 مقارنةً بالعام الماضي.و قال رئيس مجلس محافظي سوق الأوراق المالية فائق نعوم كساب لإذاعة العراق الحر إن التداول الإلكتروني ساعد في زيادة سرعة عملية التداول ومنحها الدقة والسهولة والضمان للشركات والوسطاء والمتداولين على حد سواء. ونوّه إلى أن إدارة السوق ومجلس محافظيه ماضيان قُدماً في تطوير قدرات منتسبيه من خلال إشراكهم بصورة مستمرة في دورات مهنية تخصصية في مجال الأوراق المالية خارج البلاد.إلى ذلك شكك بعض الاقتصاديين بفاعلية السوق في تنشيط حركة الاقتصاد المحلي على النحو الذي كان متوقعاً على نطاق واسع قبل سنوات. وأعرب أستاذ الاقتصاد في الجامعة المستنصرية الدكتور نجم المشهداني عن اعتقاده بأن "ضعف مشاركة شركات القطاع الخاص المتوقفة بشكل شبه كلي عن العمل في تداولات السوق واقتصار حركة التداول على المصارف الخاصة وبضعة شركات أخرى إلى جانب هروب رؤوس الأموال العراقية إلى الخارج وضعف الثقافة الاقتصادية لدى عموم الجمهور الذي مازال يفضل التعامل بالنقد في عموم تعاملاته المالية والتجارية هي كلها من الأسباب التي أدت إلى ضعف مساهمة السوق في إعادة تحريك عجلة الاقتصاد المحلي كما كان مؤملا لها".من جهته أوضح الاقتصادي باسم جميل أن دور سوق الأوراق المالية مرتبط بالأوضاع السياسية العامة في البلاد مشيراً إلى أن عامل عدم الاستقرار لا يشجّع المستثمر الأجنبي بشكلٍ خاص على الاندفاع نحو التداول بالأسهم والسندات العراقية. وأضاف جميل أنه على الرغم من استمرار الأوضاع غير المستقرة فأن سوق الأوراق المالية تشهد "تداولا جيداً قياساً بالنشاطات الاقتصادية الأخرى".شهدت البورصة في جلسة أمس ارتفاعاً  واضحاً لصالح قطاع المصارف والفنادق من تداولات السوق في افتتاح أولى تداولات عملية تناقل الأسهم لهذا الأسبوع.وذكر مصدر اقتصادي بحسب ( وكالة انباء الاعلام العراقي / واع ) أن قطاع المصارف تمكن من تحقيق (40)  صفقة تداولية بيع وشراء لصالحه من خلال مشاركة (16) شركة مصرفية  تم تداول منها لحد الآن (14) شركة وعرض تداول ما يقارب (353) مليون  سهم.تحسن نشاط الحركة التداولية لقطاع الخدمات في البورصة على مستوى عدد الأسهم المعروضة  وعدد العقود المبرمة والحجم التداولي.وبين المصدر أن هذا القطاع تمكن أن يعرض من خلال (16) شركة خدماتية المتداولة منها لحد الآن هي (12) شركة خدماتية ما يقارب (316) مليون سهم وبنسبة مشاركة عالية.وقال إن قطاع الخدمات  تمكن من رفع القيمة التداولية لأسعار أسهمه على جميع القطاعات الأخرى بنسبة (4%) عن القطاعات الأخرى. مبينا أن هذا القطاع شارك في جلسة اليوم بــ(16) شركات وبعدد أسهم  ما يقارب (316) مليون سهم وتمكن من تحقيق الكثير من العقود التداولية بيع وشراء لصالحه , مبينا أن ارتفاع القيمة التداولية وزيادة أسهم قطاع الفنادق تؤهل قطاع الفنادق لكي يكون منافسا لقطاع المصارف.ومن الجدير بالذكر أن قطاع الفنادق يتكون من مجموعة شركات مسجلة في سوق الأوراق المالية وهيئة الأوراق المالية وهي فندق بغداد وفندق السدير وفندق بابل وفندق المنصور وفندق عشتار وغيرها من الفنادق الأخرى.ارتفع مؤشر قطاع الصناعة بنسبة (14 %) في افتتاحية جلسة اليوم للبورصة العراقية عن التداولات الأخرى بارتفاع القيمة التداولية لأسعار أسهم  قطاع الصناعة على مجمل القطاعات الأخرى.وأشار المصدر إلى أن قطاع الصناعة تمكن من تحقيق ارتفاع بنسبة فارق التغيير (6%) ضمن تداولات اليوم.وبين أن هذا القطاع شارك في جلسة اليوم بــ(13) شركة صناعية المتداولة إلى الآن (9) وبعدد أسهم بلغت ما يقارب (221) مليون سهم وتمكن من تحقيق الكثير من العقود التداولية بيع وشراء لصالحه, مبينا أن هذا الفارق عن بقية الجلسات السابقة المتميزة على أقرانه القطاعات الأخرى جاء على حساب المصارف والفنادق والزراعة والخدمات والتأمين.