TOP

جريدة المدى > محليات > أساتذة جامعيون يحذرون من النتائج المستقبلية للامتحان التكميلي (الدور الثالث)

أساتذة جامعيون يحذرون من النتائج المستقبلية للامتحان التكميلي (الدور الثالث)

نشر في: 13 أكتوبر, 2010: 07:23 م

بابل /عادل الفتلاوي حذر أساتذة جامعيون في جامعة بابل من النتائج المستقبلية لأداء الطلبة الامتحانات التكميلية أو ما يطلق عليه (الدور الثالث) والذي من شأنه أن يساهم في تدني المستوى العلمي سيما عند  قبولهم في مؤسسات التعليم العالي وإشغالهم لوظائف حكومية عند تعيينهم
   فيها لعدم إعدادهم إعدادا حقيقياً. حيث يرى التدريسي (رياض عبيد هاتف) متخصص في مادة القياس والتقويم في كلية التربية / صفي الدين الحلي/ جامعة بابل أن الدور التكميلي هو قتل للعملية التعليمية وانحدار للمستوى العلمي للطالب وانه سيلقي وبالاً ثقيلاً على الجامعات باستقبال طلبة بمستوى علمي ضعيف جداً لان الطلبة في المراحل الإعدادية والمتوسطة والابتدائية يفترض أن يكونوا معدّين ومهيّئين إعدادا جيداً حتى يصلوا إلى الجامعة التي تؤهلهم لممارسة مهنة معينة.داعياً وزارة التربية إلى مراجعة جدّيّة بإلغاء الدور التكميلي إلغاءً تاماً وكذلك مسألة منح درجات القرار إذ يجب أن يكون هناك تشذيب على وسائل الاختبارات وعلى تقليل درجة القرار واعتماد (التقويم المحكي) لقياس مستوى الطالب إلى محك ثابت وليس إلى مستوى الطلبة الآخرين لكي نحقق قيمة تربوية عليا ونجعل الطلبة يتناقشون في تكامل مستواهم العلمي والأخلاقي.مضيفاً أنه يفترض أن نركز على المتعلم ذاته وماذا أضافت له العمليّة التعليمية وهل طورته ؟ وماذا اكتسب خلال العام الدراسي الكامل وبهذا الصدد يرى ان التركيز على الامتحان وكمية ما يحفظه الطالب أمر سيء جداً اذ يؤدي الى انحدار العملية التعليمية الى ظلمات التقهقر وان الدور الأول والثاني للامتحان يهدف إلى معرفة مستوى الطالب وتشخيص السلبيات وكمية الخزين العلمي والرسوب.rnتلقين الطالبفيما أكد الدكتور (حسين ربيع حمادي) المتخصص في الشؤون التربوية والنفسية في كلية التربية / صفي الدين الحلي / جامعة بابل أن الدور التكميلي أو الدور الثالث لا يخلو من الجوانب الايجابية رغم أن له جوانب سلبية ومن الجوانب الايجابية انه يتيح متسعا من الوقت للطالب المتلكئ لأداء امتحانه مرة أخرى فيكون بمقدوره أن يتعلم المادة ويتقنها لأجل أن يؤدي الامتحان بشكل أفضل. ويستدرك قائلاً : أما الجوانب السلبية للامتحان التكميلي فهو افتقاره للصيغة العلمية لأنه قد يخلق نوعا من الشخصية الاتكالية لدى الطلبة سيما وان درجة النجاح من (50) درجة. وأقترح الدكتور ربيع رفع درجة النجاح من (50) إلى (60) درجة في الدور الثاني و(70) درجة في الدور الثالث حيث ستخلق هذه الآلية نوعا من الحافز لدى الطالب لأجل أن يجتاز الامتحان من الدور الأول بدلاً من أن يتلكأ ويمتحن في الدور الثاني أو الثالث لان درجة النجاح هنا سترتفع إلى (60) أو (70) درجة.وأضاف : أرى أن الكثير من طلبتنا يؤكدون على مسألة الحفظ سيما وان مناهجنا تعتمد على تلقين الطالب المعلومة دون أن يتعلم كيفية توظيفها في حياته العمليّة.  التراخي والكسل ويؤكد الدكتور حسن علوان بيعي رئيس فرع طب المجتمع في جامعة بابل وخبير منظمة الصحة الدولية وممثل العراق في الملتقى العالمي لبناء الطفولة ان الدور التكميلي لا يخلو من الجوانب الايجابية من خلال تقليل الضغوط النفسية عن بعض الطلبة وعدم شعورهم بالإحباط ومنحهم فرصة بالتمسك بمواصلة الدراسة ولكن هناك جوانب سلبية تحتاج إلى المزيد من البحث والدراسة وإعداد دراسات علمية لتقويم هذه التجربة التي تطبق في العراق.وأضاف :أن واحدة من ابرز سلبيات الدور التكميلي هي إشاعة روح التراخي والكسل عند الطالب مما يولد شعورا لديه بان هنالك فرصاً متعددة لأداء الامتحان مطالباً في الوقت ذاته بوضع معايير أو مقاييس محددة في احتساب درجات النجاح من خلال رفع درجة النجاح من (50) إلى (60) درجة أو أكثر كُلا حسب الدور الذي يمتحن فيه.لافتاً إلى أن هذه الآلية من شأنها أن تحافظ على المستوى التعليمي وقياس القدرات والمهارات المعرفية للطلبة وتحسين قابلياتهم للارتقاء بجودة التعليم في العراق. مستوى ضعيفومن جانبه يقول الدكتور (محمد شاكر الربيعي) مدير قسم شؤون الطلبة في رئاسة جامعة بابل إن الدور التكميلي سيولد بالتالي مستوى علميا ضعيفا ومنحدرا تماماً ويعد سابقة لم تحصل في تاريخ العراق ومن غير المنطقي أن يمتحن الطالب ثلاث مرات وان الدور الثاني غير معمول به في أغلب الدول  الأخرى وإذا ما كررنا هذه التجربة وموضوع الاستثناءات والعبور وغيرها فأنها ستضرب التعليم في العراق ونحن نبحث عن تحسين التعليم العالي وجودته سيما وان جامعة بابل قطعت أشواطا طويلة في موضوع الجودة الشاملة وهذا يتعارض تماماً مع مبادئ الجودة التي ضربت ضربة قاصمة .مضيفاً أن من سلبيات الدور التكميلي التأخير والإرباك في موضوع القبول المركزي في الجامعات والمعاهد داعياً الحكومة الجديدة والبرلمان إلى أن ينظر إلى قضية التعليم نظرة علم لا نظرة سياسة.rnمعايير للنجاح ويؤكد الدكتور (تركي خباز البيرماني) مدير مركز التطوير الإداري في جامعة بابل والمتخصص في مجال التربية أن هناك نظرة في التدريس تشير إلى أن النجاح يؤدي إلى النجاح وهذه النظرية تمنح المدرس حرية الحركة من خلال وضع معايير محدّدة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الأوساط التعليمية والثقافية تحذر من تجهيل المؤسسات التعليمية وتراجع مستوى التعليم
محليات

الأوساط التعليمية والثقافية تحذر من تجهيل المؤسسات التعليمية وتراجع مستوى التعليم

 ذي قار / حسين العامل حذَّرت الأوساط الثقافية والتعليمية المشاركة في الاحتفال باليوم الدولي للتعليم، الذي نظَّمه شارع الثقافة في الناصرية، من تجهيل المؤسسات التعليمية وتراجع مستوى الاهتمام بالتعليم. وفيما أشارت إلى استسهال...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram