متابعة/ المدىاعرب رئيس المجلس الاسلامى الاعلى فى العراق عمار الحكيم عن امله فى انعقاد القمة العربية القادمة فى بغداد بعد الاحداث المأساوية التى شهدها العراق خلال السنوات الماضية.وقال الحكيم فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط ان تشكيل حكومة شراكة وطنية فى العراق سيوفر المناخ المناسب لعقد هذه القمة واجتماع القادة العرب مرة أخرى على أرض بغداد.
وأضاف أن هناك استعدادات كبيرة فى العراق لاستقبال هذا الحدث المهم الذى يمثل رسالة مهمة يطلقها الأشقاء لتدعيم المسار السياسى فى البلاد وعودة العراق الى الحضيرة العربية ليقوم بدوره الوطنى مع الأشقاء العرب لخدمة قضايا الأمة العربية ودعم مصالحها.واكد الحكيم انه على الرغم من الظروف الصعبة التى يعيشها العراق منذ سقوط نظام صدام الا أن العراق كان ولا يزال وسيبقى موحدا بشعبه وأرضه معتزا بهويته.واشار الى أن ماحدث فى العراق يمثل كبوة تقع فيها الشعوب عندما تمر بظروف انسانية صعبة مؤكدا قدرة العراق على تجاوز الأزمة والنهوض بمقدراته وامكانياته الهائلة ليحتل مكانته اللائقة وسط أشقائه العرب.واوضح الحكيم أن تشكيل الحكومة العراقية هو المدخل الرئيسي لتحقيق شراكة حقيقية وطمأنة الشعب العراقي ودول المنطقة للوصول الى الاستقرار السياسي فى البلاد مؤكدا العمل على تشكيل هذه الحكومة فى أقرب وقت على أن تكون حكومة شراكة وطنية واسعة التمثيل.ووصف الحكيم ما يجري فى العراق من جدل حول تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات الأخيرة بأنه ليس خلافا بين طوائف معينة وانما هو تعدد للآراء بين القوى السياسية المختلفة.وقال ان المشكلة سياسية بالدرجة الأولى وليست طائفية أو قومية كما يحاول البعض أن يروج لها مشيرا الى انه تمت الدعوة الى عقد مائدة مستديرة تجلس حولها كافة الأطراف لمناقشة القضايا المختلفة والخروج من الأزمة الراهنة.وحول الوضع الأمنى فى العراق بعد إنسحاب القوات الأجنبية وامكانية تحمل العراقيين لمسؤوليات الأمن فى البلاد قال الحكيم"ان اتفاقية سحب القوات الأجنبية من العراق تنص على اتمام هذا الانسحاب بنهاية العام المقبل وبذلك يخرج آخر جندى أجنبى من العراق ليتولى العراقيون بأنفسهم مسؤولية حفظ الأمن والنظام فى البلاد".واضاف انه بعد ذلك تبدأ صفحة جديدة فى تاريخ العراق يعود فيها لقوته وسيادته الوطنية، وتقوم علاقات صحيحة بين العراق ودول المنطقة تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.وأضاف أنه تم تطبيق الخطط التى تقوم بها القيادات الأمنية لجعل المؤسسة الأمنية فى البلاد قادرة على حفظ الأمن وعدم حدوث فراغ أمنى مشيرا الى أن الوتيرة فى عملية التأهيل والتدريب للكوادر العراقية متصاعدة وهناك تطمينات للنتائج التى تحققت حتى الان.وأوضح أن من المهمات المطروحة أمام الحكومة الجديدة بعد تشكيلها تحديد استراتيجية واضحة تعطي أولوية للامن القومى ومنظومة للمصالح الاقتصادية للبلاد قبل التفكير فى الدفاع بالدبابات والطائرات وفقا لرؤية النظام السابق.وقال الحكيم ان بعض الخلافات فى الرؤى والقوى العراقية يجعل الدول تشعر بالحاجة لاتخاذ خطوات وابداء آراء معينة تعزز مصالحها المتبادلة مع العراق.
الحكيم: الوضع الراهن فـي العراق يتيح له استضافة القمة العربية المقبلة
نشر في: 13 أكتوبر, 2010: 09:03 م