 متابعة/ المدىفي ظل الانتعاش الاقتصادي الذي ينعم به اقليم كردستان نجد ان سكان أربيل بدأو استخدام عربات معلقة (تليفريك) فوق أرض تكسوها خضرة زرعت حديثا. وكأن هذه المنطقة من العراق بكل ما يتوفر لديها من أسباب الرفاهية عالم مختلف عن بغداد، اذ يتدفق سكان العاصمة الى أربيل للاستمتاع بخط التليفريك الجديد.
ووصفت نوال العطية وهي من سكان بغداد المشروع بالناجح جدا على اعتبار ان المكان هو ترفيهي جميل جدا وان التليفريك شيء جديد في العراق.ويحتوي خط التلفريك على 30 عربة معلقة تتنقل بين متنزهي المنارة وشاندر في رحلة تستغرق نصف ساعة تقريبا.وتستطيع كل عربة حمل أربعة أشخاص، سعر التذكرة هي خمسة آلاف دينار بينما يركب الاطفال مجانا.وهذا المشروع الضخم كانت نفذته شركة صينية بتكلفة مايقارب 2.5 مليون دولار، وتعد هذه الشركة واحدة من الشركات الاجنبية التي تتطلع للاستثمار في العراق.الى ذلك يقول مسؤولون عراقيون ان الشركات الاجنبية تعهدت حتى الان باستثمار حوالي 14 مليار دولار منذ عام 2006.ومن جانبه كشف نوزاد هادي محافظ أربيل ان هذا المشروع يعد الاول من نوعه في العراق الأمر الذي جذب الكثير من الناس من جميع انحاء العراق لغرض الترفيه، لافتا الى أن هناك احصائيات تؤشر إلى ان نحو 124 الف سائح من المناطق الاخرى داخل العراق زاروا اربيل.وكان معظم السياح يتوجهون الى هذه المواقع، اذ ساعد الاستقرار الامني لاقليم كردستان في جعل المنطقة نقطة جذب للكثير من شركات الاستثمار.والمح هادي الى وجود المزيد من الافكار الاخرى قيد الدراسة، متابعا ان هناك مشروعاً استثمارياً أكبر على سفح جبل كورك لانشاء اكبر مشروع تليفريك في العراق وتقوم شركة كورك تليكوم بتنفيذه.وتضم اربيل أندية ومطاعم كما أن هناك شعورا بالامان يسمح للسكان بالسهر خارج البيوت بعد حلول الظلام، وينظر المستثمرون للمنطقة كغاية في حد ذاتها أو كنقطة دخول لباقي العراق عندما يشيع السلام هناك.