TOP

جريدة المدى > الملاحق > الطائرة من دون طيار سلاح أوباما المفضل ضد القاعدة وطالبان

الطائرة من دون طيار سلاح أوباما المفضل ضد القاعدة وطالبان

نشر في: 14 أكتوبر, 2010: 05:19 م

واشنطن/ وكالاتباتت الطائرات من دون طيار التي تنفذ بين الحين والآخر غارات على أهداف في مناطق باكستان وأفغانستان، السلاح المفضل لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما، في ظل الانتقادات الكبيرة التي واجهتها الإدارة السابقة بشأن عمليات الخطف والتعذيب.
وكانت وكالة المخابرات المركزية الأميركية تستخدم في عهد الرئيس السابق جورج بوش أساليب أثارت غضب أوساط واسعة، منها الخطف وتعذيب المشتبه بهم.  وتعهد الرئيس باراك أوباما بطي هذه الصفحة فلجأ الى خوض الحرب عن بعد، وباتت وكالة المخابرات المركزية تمارس تصفياتها بطائرات من دون طيار لا تحتاج الى أكثر من الضغط على زر لإطلاق نيران أسلحتها على الهدف.  قصة أوباما مع هذا السلاح بدأت بعد يومين على الانتخابات الرئاسية عندما طُلب منه وهو لم يزل شيكاغو، أن يحضر اجتماعا في مكتب وسط المدينة.  وطُلب منه ان يحضر بمفرده، من دون مستشارين أو زوجته أو أي شهود آخرين على اللقاء.  وأوضح له سلفه بوش قبل ان يغادر البيت الأبيض ان الاجتماع يتسم بأهمية بالغة.  كان بانتظار أوباما مدير الاستخبارات الوطنية حينذاك مايك ماكونيل، وكان ماكونيل أيضاً بمفرده، والغرفة التي اجتمعا فيها غرفة لا يخترقها الصوت، بلا نوافذ ومحصنة ضد أجهزة التنصت، وقيل للرئيس المنتخب ان لدى حكومة الولايات المتحدة برنامجا سريا اسمه "سيلفان مغنوليا" يتعلق باستخدام طائرات غير مأهولة أو من دون طيار لاصطياد الإرهابيين في أفغانستان وباكستان.وقال ماكونيل ان البرنامج يتقدم بخطى حثيثة لأن وكالة المخابرات المركزية تمتلك مصادر جيدة وان لديها رجالاً يتمتعون بثقة تنظيم القاعدة وقيادة طالبان، وسيوفر هؤلاء المخبرون ما يلزم من المعلومات التي تتيح للطائرات من دون طيار ان تؤدي عملها.وكان صحفي التحقيقات المعروف بوب وودورد قد وثَّق وقائع الاجتماع في كتابه الجديد "حروب أوباما" مستندا الى معلومات من مصادر وكالة المخابرات المركزية نفسها.في هذه الأثناء وبالتحديد خلال الواحد وعشرين شهرا التي مرت منذ تنصيب أوباما، أمر الرئيس الأميركي أو اصدر موافقته على 120 غارة بطائرات من دون طيار على باكستان، منها 22 غارة في أيلول/سبتمبر الماضي وحده.  وأسفرت هذه الغارات، على ما أفادت التقارير، عن مقتل أكثر من 100 شخص، بالمقابل لم يأمر بوش إلا بتنفيذ 60 غارة على امتداد ثماني سنوات من توليه الرئاسة، وتلاحظ مجلة شبيغل اونلاين ان الطائرات من دون طيار أصبحت ركيزة الإستراتيجية التي اعتمدها أوباما في الحرب ضد طالبان والقاعدة، وان هذه الأسلحة الفتاكة تحوم في سماء أفغانستان وباكستان متسببة في قلب قواعد الحرب بجعلها حربا ذات أدوات مجهولة الهوية. تشكل هذه الطائرات تهديدا دائما، ويمكن تشغيلها والتحكم بها عن طريق الضغط على أزرار، وهي بحسب وكالة المخابرات المركزية أسلحة تتسم بدقة ضرباتها، أو أكثرها على أقل تقدير.يخوض حرب الطائرات من دون طيران الجيش الأميركي والقوة الجوية الأميركية، وقبل هذه وذاك تخوضها وكالة المخابرات المركزية، وهي حرب تُخاض بمنأى عن القضاء العسكري ومحاكمه، وخارج دائرة النقاش العام وبعيداً عن أضواء الإعلام، والمرة الوحيدة التي تصدرت العناوين مؤخرا ولمدة يوم واحد فقط، كانت حين أسفرت إحدى ضرباتها عن مقتل عدد من المواطنين الألمان، وكان الرجال الذين قُتلوا في هجوم نفذته طائرة من دون طيار في 4 تشرين الأول/أكتوبر إرهابيين، على ما يُفترض، يمرون عبر بلدة مير علي في إقليم شمال وزيرستان الباكستاني حين استهدفتهم الضربة الجوية.وتتيح حرب الطائرات غير المأهولة التي تخوضها وكالة المخابرات المركزية لحكومة إسلام آباد ان تبدو وكأن لا علم لها بما يجري وللرئيس أوباما ان يخوض حملة عسكرية في ارض حليفة دون ان يضطر الى إرسال قوات الى بلد الحليف.وحين يتعلق الأمر بدعم هذه الحرب فإن مواقف الحزبين الديمقراطي والجمهوري تلتقي في اتفاق نادر لأن حرب الطائرات من دون طيار لا تكلف أرواحاً أميركية.لا تنشر وكالة المخابرات المركزية أي أرقام، لا عن نجاحاتها ولا عن الإصابات التي تقع بين المدنيين، فالوكالة استهدفت بيت محسود، زعيم طالبان الباكستانية، 16 مرة.  بعبارة أخرى ان مخبرين تعرفوا على مكان محسود، أو أن أجهزة التصوير التي تحملها الطائرة من دون طيار تعرفت على مكانه 16 مرة فأطلقت الطائرات من دون طيار صواريخها 16 مرة، كانت المرات الـ 15 الأولى منها فاشلة.  وفي المحاولة الأخيرة عندما وصل تقرير صحيح وكان محسود حقا في منزل والد زوجته، قُتل ومعه 10 من الأصدقاء والأقارب.  وتنقل مجلة شبيغل اونلاين عن مصادر في إسلام آباد ان طائرات وكالة المخابرات المركزية من دون طيار قتلت نحو 700 مدني في عام 2009.ان حرب الطائرات من دون طيار حرب جديدة وهي حرب حديثة بلا أدنى ريب، فقائد الطائرة من دون طيار يجلس في قاعدة تبعد 12 ألف كيلومتر عن ساحة المعركة، وتوجد القاعدة التي يتمركز فيها طيار وسلاح الجو الأميركي الذين يقودون طائرات من دون طيار في قاعدة قرب مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا، في حين

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram