هاجم متظاهرون غاضبون، مساء امس الاول، الخميس، مقرات شركة بتروناس النفطية الماليزية في ناحية قلعة سكر (100 كم) شمال ذي قار على خلفية احتفالية خاصة أقامها عاملون أجانب في الشركة وتزامنت مع ذكرى عاشوراء، وفيما وردت أنباء عن سقوط عدد من الجرحى بين الموظفين الأجانب والمتظاهرين، لفتت شرطة ذي قار إلى أنها استعانت بثلاثة أفواج من الشرطة وفوج (سوات) لتفريق المتظاهرين.
وقال مدير شرطة ذي قار اللواء حسين عبد علي إلى "المدى برس" ان "العشرات من المتظاهرين قاموا بمهاجمة احد مقرات شركة بتروناس الماليزية العاملة في حقول نفط الغراف شمال الناصرية، وان قوات الشرطة تمكنت من احتواء الموقف".
وأوضح عبد علي أن "المتظاهرين هاجموا مقر الشركة بعدما علموا بأن مجموعة من العاملين الماليزيين والهنود أقامت احتفالية خاصة تتعلق بمناسبة وطنية تخصهم في مقر الشركة تزامنت مع ذكرى عاشوراء هو ما استفز مشاعر المتظاهرين الذين هاجموا مقر الشركة".
من جهته، قال الشيخ مجيد الركابي احد منظمي التظاهرة في حديث لـ"المدى برس"، إن "عاملين أجانب في شركة بتروناس أقاموا ليلة الأربعاء الماضي احتفالية علقوا فيها الزينة في مكاتبهم وبالتزامن مع ذكرى استشهاد الإمام الحسين واننا خرجنا بتظاهرة للمطالبة بمحاسبة من قاموا بالاحتفالية التي استفزت مشاعر السكان المحليين".
وأكد شهود عيان لـ"المدى برس" إصابة شخصين بجروح احدهما من الموظفين الماليزيين والآخر من المتظاهرين من جراء اشتباك حصل بينهم.
لكن مدير شرطة ذي قار نفى وقوع إصابات بين العاملين بالشركة، مبينا أن "كل ما حدث هو أن احد المتظاهرين أصيب بجروح أثناء قيامه بتحطيم زجاج احد الكرفانات التي تستخدمها الشركة لإقامة العاملين فيها".
وأكد مصدر امني في شرطة ذي قار، أن "الحادث لم يسيطر عليه بسهولة"، وأوضح أن "قيادة الشرطة احتاجت لإرسال ثلاثة أفواج من الشرطة إضافة إلى سرية (سوات) لتفريق المتظاهرين وحماية مقرات الشركة"، مبينا أن "قيادة الشرطة أوصت بترحيل اثنين من العاملين احدهما ماليزي والآخر هندي هما المسؤولان الرئيسان عن إقامة الاحتفالية إلى بلدهما وان الشركة استجابت للأمر حفاظا على سلامتهم".
وكان ائتلاف يضم شركتي "بتروناس" الماليزية و"جابكس" اليابانية قد فاز ضمن جولة التراخيص النفطية بعقد تطوير حقل الغراف النفطي نهاية عام 2009، حيث تشارك بتروناس بنسبة 85% وجابكس بنسبة 15%.