بغداد/ المدىنفى مدير المركز التخصصي للأمراض الصدرية والتنفسية الدكتور ظافر سلمان ما تناقلته صحيفة الحياة اللندنية يوم أمس الأول تحت عنوان "العراق متهم بالتكتم على تفشي وباء السل الرئوي" بعد ان ذكرت الجريدة وجود أكثر من (100 الف حالة تدرن) في العراق حالياً.
وقال سلمان في تصريح صحفي ان خصوصية التدرن الرئوي هي عدوى سريعة الانتشار وان نسبة الوفيات بين (10 -15%) من المصابين وعدم وجود مستشفيات متخصصة في السل عراقياً وهناك بيروقراطية في المنظومة الصحية لا تتيح السرعة المطلوبة في تشخيص المرض او في تلقي المصاب للعلاج المناسب.وأضاف سلمان: ان وجود (100 الف مريض تدرن رئوي) في العراق هو خبر عار عن الصحة والواقعية والعلمية، حيث ان عدد حالات التدرن الرئوي المسجلة والذين هم تحت العلاج في مراكزنا الصحية لعام 2009 هو (9668) حالة ومنهم تدرن رئوي موجب القشع 3347 وتدرن رئوي سالب القشع 2666 وتدرن خارج الرئة 2904 وحالات إعادة معالجة 626.وأشار الى ان نتائج المعالجة لهذه الحالات أظهرت نجاح وشفاء أكثر من (88%) أي (12%) من هؤلاء المرضى الوفاة (3%) فشل العلاج (2%) انقطاع العلاج (6%) ونقل الى جهة أخرى (1%).وأوضح ما يخص حالات التدرن المسجلة في النصف الأول لعام 2010 هو (5593) ومنها حالات تدرن رئوي موجب القشع 2002 وتدرن رئوي سالب القشع 1593 وتدرن خارج الرئة 1582 إعادة معالجة 416.وأفاد سلمان ان عدوى التدرن الرئوي خطيرة ولكن طريقة الإصابة بهذا المرض ليست سريعة كما هو عليه الحال في الأمراض الانتقالية المشابهة كلأنفلونزا او الكوليرا حيث يحتاج مرض التدرن الى تماس مديد مع مصدر العدوى لحدوثها وتوفر شروط وبيئة خاصة تساعد المرض لحدوث المرض ويحتاج الى وقت يتراوح مابين ستة أشهر الى سنتين مؤكدا ان وزارة الصحة قطعت شوطا كبيرا في مجال تشخيص المريض ومعالجته حيث انها استطاعت خلال السنوات الأخيرة على تقوية النظام الصحي من خلال زيادة المراكز التشخيصية لمرض السل في بغداد والمحافظات بحيث أصبح عدد المراكز التشخيصية لمرضى التدرن من (19) مركزاً تشخيصياً عام 2007 الى (135) مركزاً تشخيصياً حالياً والخطة المستقبلية للوزارة في السنتين القادمتين الوصول الى 250 مركزاً تشخيصياً لغرض تسهيل عملية تشخيص المريض، إضافة الى زيادة مهارات العاملين (الكوادر الطبية والمختبرية والصحية) بدورات داخل وخارج البلد مع تأمين جميع المستلزمات والعلاج وعلى مدار السنة مجاناً.وأشار الى ان خطة الوزارة وتماشيا مع دليل عمل منظمة الصحة العالمية هو تبنيها ستراتيجية العلاج القصير تحت الإشراف المباشر وهذا يستلزم معالجة المريض في المراكز الصحية القريبة ومراقبته من قبل العامل الصحي وذوي المريض وهذه الستراتيجية هي التي زادت نسبة شفاء المرضى الى (88%) في عام 2009.وان دور المستشفى هي لمرضى التدرن الذين يشكون من مضاعفات سريرية والمرضى المقاومين للعلاج، علماً ان الوزارة حالياً في طور إنشاء مستشفى بالبناء السريع الجاهز يسع (50) سريراً إضافة الى مستشفى ابن زهر الحالي، وكذلك نحن بصدد تأهيل مستشفى شورش العسكري يسع (50) سريراً إقليم كردستان.
الصحة تنفي تكتمها على وباء السل الرئوي
نشر في: 14 أكتوبر, 2010: 05:50 م