TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > ممثلون ومخرجون: الدراما السياسية تسيطر على الشاشة الصغيرة

ممثلون ومخرجون: الدراما السياسية تسيطر على الشاشة الصغيرة

نشر في: 15 أكتوبر, 2010: 07:13 م

 بغداد/ إياس حسام الساموكلم تزل موضوعة الدراما العراقية وتطورها خلال السنوات الاخيرة الشغل الشاغل للمختصين والمهتمين بالفن العراقي، وهم يرون ان انفتاح الثقافة العراقية على مجمل الاحداث
والتغيرات الاجتماعية بعد 2003 اعطى فرصة كبيرة للاعمال الدرامية في ان تنتج اعمالا يشار اليها بالبنان.لكنهم، اكدوا في احاديث للمدى، ان الانتفاح والحرية التي طرأت على الواقع العراقي لا تعني ابدا تقديم اعمال سطحية فارغة المعنى والمحتوى، فيما اشاروا الى ان النصوص المقدمة لا تستطيع الفكاك من ثنائية السياسي – التاريخي.عميد كلية الفنون الجميلة عقيل مهدي اشار في حديث لـ"المدى" الى ان الدور التاريخي والسياسي من اهم الشروط الواجب توفرها في العمل الدرامي، ولكن الاهم يكون من خلال مدى امكانية كاتب العمل في مزج هذين الدورين وتصويره بالشكل الصحيح، معتقدا ان سبب لجوء الكتاب الى هذا النوع من الاعمال هو لفسحة الحرية الموجودة بعد 2003 في التعامل مع الاحداث والشخصيات التي كانت تثير اشكاليات فيما لو تعامل معها الكاتب في وقت سابق.ولفت مهدي الى ان هناك شخصيات ظهرت عبر الشاشة الصغيرة بشكل مختلف عما كانت قد صورها الكاتب قبل سقوط النظام السابق، اما الحديث عن المطابقة الكاملة كشرط لعد العمل الدرامي التاريخي بالموضوعي فهذا امر غير واقعي، منوها الى ان هناك من المسلسلات التاريخية ما كانت تلوح الى الحاضر في التعامل مع ما هو موجود في الفترات التاريخية، مشددا على ضرورة التفريق بين المسلسلات الجادة التي جرى عدها بصورة دقيقة وبين المسلسلات التي كتبت على عجالة وفيها نوع من التسطيح وعدم التاكد من الشخصيات التي تم تناولها في العمل الدرامي مما خلق فهماً احادي الجانب من قبل المتابع العراقي غير المعبر عن التاريخ بصورة صحيحة.ومن جانبه يقول الفنان سامي عبد الحميد في حديث لـ"المدى" ان التهرب من الحاضر هو من جعل الكاتب العراقي يلجأ الى المسلسلات التاريخية، فهو يلجأ الى التاريخ القريب من اجل التحايل على الرقابة الموجودة لعمل دراما عراقية تشخص الاخطاء الموجودة في الحاضر.اما مسألة لجوء بعض الاعمال الى تشخيص الواقع السياسي الحالى انتقد عبد الحميد هذه الاعمال كون الاحداث السياسية الحالية  متسارعة لا يمكن لكاتب الالمام بجميع جوانبها فهو لايستطيع كشف من هو المسبب للوضع المتردي.الفنان قاسم الملاك يرى في حديث لـ"المدى" ان سبب لجوء الدراما العراقية الحالية الى الموضوعات التاريخية والسياسية هو ان كل شيء في العراق سياسي فأزمة الكهرباء سياسية والخدمات وتشكيل الحكومة سياسية، مشبها من يحاول ان يلجأ الى مسلسلات بعيدة عن الواقع السياسي كمن يغرد خارج السرب.واعتقد الملاك ان الدراما العراقية حينما تتناول الاحداث التاريخية لم تكن موضوعية في هذا الجانب، مرجعا السبب الى ضعف الامكانيات المالية، مشيرا الى عامل مهم في هذا الجانب هو توجه القناة التي يعرض فيها العمل الدرامي، لافتا الى وجود اخطاء غير مقصودة كمن يصور مسلسل في خمسينيات القرن الماضي فيه اكسسوارات لا تتناسب مع تلك الفترة.استاذ الاعلام بجامعة بغداد د. هاشم حسن اعرب عن اعتقاده لـ"المدى" ان لجوء الدراما العراقية الى السياسة والتاريخ يرجع الى ترسبات الماضي القريب فأغلب الكتاب كانوا يتهربون من بعض الاعمال كونها ممنوعاً التعاطي معها في زمن النظام السابق.واضاف حسن ان بعد 2003 اصبحت الجهات المشرفة على الثقافة في العراق اشبه بالميتة والقيادات التي تتولى زمام امور الثقافة هي رجعية ذات رؤى نرجسية تعمل من اجل تحقيق مصالح شخصية، مما جعل شركات الانتاج الخاص والتي تعاني بالاساس من عجز مالي هي التي تشرف على الموضوع، لافتا الى ان الكاتب العراقي لم يتعامل بصورة موضوعية مع التاريخ كونه يمثل اجندات تقف خلفها مؤسسات انتاجية، منتقدا دور مجالس المحافظات كونها تتدخل كثيرا في عمل المؤسسات الثقافية كما حدث مع مهرجان بابل عندما عمد مجلس المحافظة هناك إلى إلغاء جميع فعاليات الغناء والرقص.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

واسط على موعد مع فعاليات مهرجانها السينمائي الدولي العاشر بمشاركة 18 فيلماً قصيراً

واسط على موعد مع فعاليات مهرجانها السينمائي الدولي العاشر بمشاركة 18 فيلماً قصيراً

 واسط / جبار بچاي تنطلق في محافظة واسط، خلال القليلة المقبلة فعاليات مهرجان واسط السينمائي الدولي العاشر للأفلام القصيرة بمشاركة 18 فيلماً من تسع دول عربية إضافة الى إيران التي تشارك بفيلمين، الأول...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram