اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > حبوب الهلوسة فـي ازقة البتاويين الضيقة..قصص ادمان النساء تفضح طرق الحصول عليها

حبوب الهلوسة فـي ازقة البتاويين الضيقة..قصص ادمان النساء تفضح طرق الحصول عليها

نشر في: 15 أكتوبر, 2010: 07:33 م

إيناس طارق لم يدر يوماً بخلدي أن أحصل على هدية عبارة عن 50غراماً من (البانكو) ذي اللون القهوائي القاتم، كنت اتوقع وانا اتلمس الكيس من الخارج بانه "معسل"يستخدم في "النركيلة"، فبادرني مقدم الهدية قائلاً "
هذا بانكو لتهدئة الاعصاب والفرفشة ولا نقدمه الا للاصدقاء الثقة وهو غالي الثمن". وبعدمرور عدة ايام تذكرت "الكيس" وبدأت البحث عنه بعد أن رأيت جاري "المستقيم " بالكاد يوازن نفسه ودون سبب يطلق ضحكات عالية.وفي يوم اخر وجدته بحالة طبيعية فاستثمرت الفرصة لاسأله عن ذلك اليوم؟ هل كنت "مكبسل"؟وكنت امازحه بهذا السؤال، لكن كان جوابه "لا هذا بانكو اتعاطاه  بين فترة واخرى بعد لفه بورقة سكائر افرغها من محتواها وادخنها، ومنذ سنتين وانا مواظب على تدخينه واحصل عليه من بعض الاصدقاء الذين يبعثونه لي بواسطة ابن عمي الذي يسكن في محافظة الناصرية،وهو لايعتبر مخدرات ويبلغ سعر الـ 50غراماً منه  100 دولار ويكفي لمدة شهر كامل. البحث في دهاليز الادمان تذكرت الكيس الهدية الذي رميته في الدولاب،وزاد فضولي في معرفة ماذا يحدث حين ادخن بعضا منه، وعندما عدت و فتحته لم تنبعث منه أي رائحة،وبدأت بتقليبه بين كفي واخذت سيجارة وافرغتها من "التبغ" وملأتها بالبانكو واشعلتها وبدأت اسحب أنفاساً منها بحذر كبير،أصبت بدوار كاد يفقدني توازني، وفي الوقت ذاته بدأت اشعر برخاوة في الأعصاب ونسيت ما الذي كان ينبغي فعله، ولم اعد الى وعيي الكامل الا في اليوم التالي وكأنني كنت اصعد جبلاً أنهك قواي.وبالتجوال في دهاليز المدمنين تجد ان الكثيرين احرقت المخدرات زهرة شبابهم وفقدوا صحتهم ومن ثم اضحوا يعيشون على هامش الحياة،هذا الامر جعلني اجازف في التعايش مع مدمني مخدرات او بالاحرى "مدمنات " يجبن الشوارع كل يوم، ويجلسن في ازقة بعيدة عن عيون رجال الامن، خاصة شارع 13 الواقع في منطقة البتاويين في منازل مهجورة وآيلة للسقوط،كانت تستخدم قبل فترة من الوقت كأوكار لممارسة البغاء بعد حملة امنية قضت على الكثير منهم،لكنها تعود الى الحياة بشكل بطيء!rnطريق الحصول على المخدرات  وقبل فترة قصيرة،كنت برفقة احدى الفتيات اللاتي يدمن على المخدرات،بعد ان اقنعتها باني اريد الادمان واذا ارشدتني الى طريق شراء المخدرات سوف اعطيها مبلغا مجزيا."قمر " اسم الفتاة التي رافقتها من منطقة السعدون التي تتخذ من احد ارصفتها مكانا لها لاصطياد زبائنها! ذهبت معها وهي تترنح في مشيتها وعيناها تحيطهما هالة سوداء، دخلنا في احد دهاليز الباب الشرقي وقالت لي: اذهبي الى ذلك الشاب واسألي عن حبوبك "المخدرات " المفضلة! بعد ان اخذت خريطة الحصول على الحبوب تقدمت، وطلبتها من  الشاب، لكني فشلت حين سألني عن نوعي المفضل "الوردي،الازرق،السمائي،ابو الحاجب " فأجاب احد الواقفين بقربه: اكيد الخفيف، ومعناه الوردي، فقلت نعم، وكان سعره لا يتعدى ال 3 الاف دينار، اخرج  احد الشباب الشريط من جيب بنطاله الجينز وكان عمره لا يتعدى  العشرين عاما،  طويل القامة،ولم يكن متزنا في كلامه ولا في وقفته. بعد ذلك اتجهنا إلى شارع 13   وجلسنا انا وقمر  على عتبه دار مهجورة،وبعد مرور نصف ساعة توقفت سيارة سوداء نوع شوفرليت حديثة، يستقلها رجلان، ترجلت منها امرأة ذات بشرة سمراء قاتمة ممتلئة الجسد،رمقتني بنظرة جعلت الخوف يتسلل الى قلبي، وبعد لحظات خرجت عدد من الفتيات بسرعة البرق من تلك الدور المهدمة  واتجهن  صوب المرأة،فتيات ثلاث منهن  كن يرتدين ملابس شفافة وغير متزنات،ويطلقن ضحكات بصوت عال، تحركت السيارة بعد ذلك وبدأت الحظ حركة اشخاص داخل تلك الدور،فاذا بفتاة تخرج مرتدية بنطالا اسود  وقميصا ورديا بالكاد طوله يصل إلى حزام البنطال! منظرها  كان يدل على انها واعية لما يحصل حولها سالت "قمر "ماذا افعل؟ لاني كنت قد توسعت في اتفاقي معها ليتضمن دخولي الى بيوت "الدعارة " لاكتشف اسرار المخدرات في تلك المنازل المشبوهة، قالت مرافقتي:اذهبي اليها وقولي لها انك لاتعرفين احداً هنا وتريدين العمل والنوم هنا.كان لابد من معرفة ماذا يدورخلف هذه  الجدران  الرطبة،استطعت ان اقنع ذات القميص الوردي، وسردت لي العديد من القصص التي كانت تجعلني احبس انفاسي من شدة الدهشة لانني وجدت نفسي في متاهة المخدرات والبغاء، واكتشفت ان البعض من الفتيات اصبحن مدمنات مخدرات من الطراز الاول ولاسباب عدة. ذهبت مع "قمر " بعد ذلك الى احدى العمارات  في منطقة "شارع فلسطين "قرب مجمع.......) وقامت بطرق باب الشقة الواقعة في الطابق الثاني، فتحت الباب فتاة ترتدي "شورت وفانيلة " وتمسك سيجارة باطراف اصابعها، سالت عني،فأجابتها قمر: صديقة، دخلنا فاذا برائحة كريهة تنبعث من صالة الشقة التي تحتوي على&nbsp

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram