كركوك/ المدى برس
دعت الجبهة التركمانية أمس حكومتي العراق وإقليم كردستان إلى سحب القوات المحتشدة في عموم المناطق التي تسكنها غالبية تركمانية لأنها "تمس حياة التركمان"، وفي حين أكدت أن "التلويح بالسلاح" لن يجلب إلا الدمار لكل مكونات العراق، انتقدت "تهميش وأقصاء" حضور ممثلي التركمان في الاجتماع الأمني بين الإقليم وبغداد.
وقال رئيس الجبهة التركمانية العراقية ارشد الصالحي في حديث لـ(المدى برس) إن "المكون التركماني في كركوك والمناطق التركمانية الأخرى بما فيها قضاء طوزخورماتو، يشعر بصدمة كبيرة من التطورات الأخيرة والتحشدات العسكرية التي حدثت بين بغداد والإقليم"، مشيرا إلى أن "هذه النقلة النوعية في المواقف تمس حياة التركمان وأراضيهم التي تعد مناطق مختلفة سياسيا ومختلطة عرقيا إذ يقطنها الكرد والعرب".
ولفت الصالحي إلى أن "التركمان يشعرون بالخوف والاستهداف والخطر، بعد سلسلة التفجيرات التي طالت وتطول الأبرياء منهم إلى جانب التهميش والإقصاء المتعمد لحضور ممثلي التركمان في الاجتماع الأمني بين الإقليم وبغداد".
وأضاف الصالحي أن "التحشدات والمواقف المتشنجة والتصريحات الخطيرة والسجالات لم تجلب إلا المزيد من فقدان التركمان لحقوقهم القومية وإقصاء دورهم في الأرض التي يقطنوها والتي تشهد اليوم شرارات لا تحمد عقباها على كل العراقيين والمنطقة"، داعيا إلى "سحب القوات المحتشدة في عموم المناطق التي يسكنها غالبية تركمانية".
وبين رئيس الجبهة التركمانية العراقية أن "الوضع الأمني والسياسي والخلافات والعسكرة فرضت واقعا لا ينسجم وطموح أصحاب الأرض، وسوف لن تجلب إلا الدمار لكل مكونات العراق"، مشيرا إلى أن "الهوية التركمانية تمثل صمام أمان للعراق ولوحدته الجغرافية في المناطق المختلف عليها والتي قدم خلالها التركمان منذ عقود مئات الشهداء والجرحى".
ودعا الصالحي الأطراف السياسية كافة إلى "الاحتكام للحوار وتطبيق الشراكة الحقيقة في كركوك، لتكون منطلقا لعموم العراق، لان التلويح بلغة السلاح في زمن الحوار والسياسة يمثل اكبر فشل للعملية السياسية وهدم للديمقراطية التي انتظرناها منذ عقود".