موسكو/ متابعة اخبارية في اشارة واضحة الى حالة الدفئ التي تشهدها العلاقات بين روسيا وفنزويلا ابرم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في موسكو مع المسؤولين الروس مشروع بناء اول محطة نووية في فنزويلا في اطار مجموعة من الاتفاقات الاخرى
والتي من بينها اتفاقية لشراء اسلحة روسية تتجاوز كلفتها المليار دولار بحسب وسائل اعلام .وقال الرئيس الاشتراكي في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف امس الاول ، ان "روسيا سخية ليس فقط عبر مساعدة فنزويلا، انما أيضاً عبر بلدان أخرى في أفريقيا واميركا اللاتينية والكاريبي . ومن الضروري ان تستمر روسيا في هذا الاتجاه، بصفتها بلدا كبيرا، لبناء عالم جديد".واضاف "اشكرك فلاديمير، اشكرك ديمتري"، مخاطبا مدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين باسميهما، بعدما ندد ب "الامبريالية" الاميركية على غرار ما يفعل دائما ، وقد وقع البلدان بضعة اتفاقات خصوصا في مجال الطاقة ، وينص ابرز الاتفاقات على بناء اول محطة نووية في فنزويلا التي اصبحت شريكا اساسيا لروسيا في اميركا اللاتينية.وتساءل مدفيديف "لماذا لا تحصل فنزويلا على محطة؟" نووية واضاف "هذا يمنح استقلالية، بما في ذلك لدى تراجع اسعار النفط. واقتصادياتنا عرضة للضعف وقد ناقشنا هذا الموضوع".وقال تشافيز "لسنا نخاف من المجيء الى موسكو وتوقيع اتفاق تعاون نووي لاهداف سلمية. ولسنا نخاف من الذهاب غدا الى طهران او الى سوريا".ووقع اتفاق تعاون اخر بين الجانب الفنزويلي وشركة افتوفاز الروسية لصناعة السيارات التي تنتج سيارة لادا التي اشاد بها تشافيز بعدما قادها في موسكو.وقال "قبل 20 عاما، كان لدي سيارة (لادا) نيفا، ولا يمكنكم ان تتخيلوا كيف جبت فنزويلا بهذه السيارة" التي اشاد بصلابتها وسعرها البالغ سبعة الاف دولار.وتتسم العلاقات الروسية – الفنزويلية التي اقيمت رسميا قبل 150 عاما بطابع ودي ، فقد اقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي وفنزويلا في 14 اذار عام 1945، وقطعت في 13 حزيران عام 1952، واعيدت في 16 نيسان عام 1970. وفي شهر كانون ثاني عام 1991 اعترفت فنزويلا بروسيا الاتحادية كوريثة شرعية للاتحاد السوفيتي .وتعتبر فنزويلا بالنسبة لروسيا شريكا استراتيجيا متميزا في امريكا اللاتينية ، وتمارس حكومة هوغو تشافيز منذ تسلمها السلطة في عام 1999 سياسة رفع مستوى الحوار السياسي مع روسيا ، فيما التقى قادة البلدين " هوغو تشافيز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين " لاول مرة في ايلول عام 2000 بنيويورك في اطار القمة الالفية، وفي ايار عام 2001 تمت اول زيارة رسمية لهوغو تشافيز الى موسكو ، ومنذ ذلك الحين زار الرئيس الفنزويلي روسيا مرات عديدة، ومنذ عام 2006 اصبحت الزيارات سنوية ، وفي تشرين ثاني عام 2008 قام الرئيس الروسي دميتري مدفيديف بزيارة فنزويلا، وكانت هذه اول زيارة لرئيس الدولة الروسية الى فنزويلا على امتداد تاريخ العلاقات الثنائية.وتعتبر اتفاقية الصداقة والتعاون الموقعة في 2 حزيران عام 1997 الاساس القانوني للعلاقات الثنائية بين البلدين ، وهناك اتفاقيات للتعاون العسكري والتقني "2001 " والتعاون في مجال الفضاء والطاقة والنفط والعلوم والتقنية والتعليم " 2004 "، وفي مجال الطاقة " 2008 "، وفي مجال الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، وعن الغاء تاشيرات الدخول لمواطني الدولتين، وعن الضمان المشترك للاستثمارات المالية، والتعاون في مجال حماية البيئة و صيد الاسماك "2008 ". وفي حزيران عام 2009 وقعت اتفاقية حول تأسيس مصرف روسي – فنزويلي برأسمال قدره 4 مليارات دولار لتمويل المشاريع المشتركة، ثم وقعت اتفاقية حول مكافحة انتشار المخدرات. اما التعاون العسكري – التقني فتطور بنجاح لاسيما بعد ان رفضت الولايات المتحدة تزويد فنزويلا بقطع الغيار من اجل المقاتلات ف – 16 الموجودة لدى قواتها المسلحة اعلن الرئيس هوغو تشافيز انه ليس بحاجة أكثر الى السلاح الامريكي ويتحول للحصول على المعدات العسكرية من روسيا. واصبحت فنزويلا بعد توقيع صفقات مع " روس ابورون اكسبورت" في عامي 2005 – 2006 بكلفة اجمالية قدرها ثلاثة مليارات دولار تقريبا ضمن اكبر الزبائن الخمسة للسلاح الروسي. واشترت فنزويلا الى جانب رخصة انتاج البندقية (أ ك – 103) 24 طائرة من طراز (سو – 30 م ك) و53 مروحية متعددة الاغراض جلها من طراز (مي – 35 م). وأفادت وسائل الاعلام بأن من المتوقع ان يجري في اثناء زيارة الرئيس الفنزويلي المرتقبة توقيع صفقات جديدة لتزويد فنزويلا بالسلاح والمعدات العسكرية الروسية . وتعتزم فنزويلا ان تشتري من روسيا حتى 20 منظومة صاروخية مضادة للجو " تور- م1" وثلاث غواصات ديزل – كهربائية من طراز " فارشافيان
اتفاقيات روسية فنزويلية كبيرة فيها أول محطة نووية وأسلحة كلفتها مليار دولار

نشر في: 16 أكتوبر, 2010: 05:05 م