بيروت / عبد الوهاب النعيميحلّ العراق في المركز السابع في بطولة العرب للمبارزة للشباب والناشئين التي اختتمت مؤخرا في العاصمة اللبنانية بيروت بعد ان حصل على 14 ميدالية منها ذهبية واحدة وثلاث فضيات وعشر برونزيات، وليس في المركز الثاني كما يروّج الاتحاد العراقي المركزي للمبارزة في الإعلام.
ويبدو أن اتحاد المبارزة العراقي لا يعرف كيفية احتساب ترتيب الفرق في جدول الميداليات ويحاول بكل الطرق النفخ في إنجاز كان رائعا لو تركه مثلما هو من دون أن يعمد الى تشويهه.بطلات وأبطال المبارزة حققوا انجازاً انتظره العراق 20 عاماً وتمكنوا من الحصول على أول ميدالية ذهبية في البطولات العربية، كما جمعوا 14 ميدالية، وهو إنجاز أكثر من رائع.ان تعرف ان العراق حل في المركز السابع في ترتيب الميداليات وتصرح للإعلام ان العراق حل ثانيا فتلك مصيبة وأن لا تعرف ان العراق حلّ سابعاً وتعتقد انه حل ثانياً فالمصيبة أعظم!فالكل يعلم ومن أبجديات احتساب المراكز في الترتيب النهائي للميداليات، أن الفريق الذي يجمع اكثر عدداً من الميداليات الذهبية يأتي في المركز الأول تليه الفرق الأخرى التي لديها ميداليات ذهبية وحسب العدد الذي حصلت عليه الأكثر ثم الأقل، يأتي بعد ذلك الدول التي حصلت على ميداليات فضية ولم تحصل على ميداليات ذهبية وحسب النظام السابق نفسه ثم يأتي الدور على الدول التي لم تنل ميداليات ذهبية وفضية ونالت فقط ميداليات برونزية.وبالتالي تحتل الكويت المركز الأول لأنها الأكثر حصولا على الميداليات الذهبية بـ10 ذهبيات تليها مصر بأربع ذهبيات ثم الأردن بثلاث ذهبيات وبعد ذلك لبنان وسوريا والإمارات بذهبيتين لكل منها وحلت لبنان رابعة لان لديها ميداليات فضية أكثر من سوريا والإمارات، في حين تفوقت سوريا على الإمارات لان لكليهما ذهبيتين وليس ميدالية فضية ولكن لدى سوريا ثلاث برونزيات وللإمارات برونزية واحدة.وحل العراق في المركز السابع بذهبية واحدة ثم قطر والسعودية وكلاهما لم ينل ذهبية لكن قطر لديها خمس فضيات والسعودية ثلاث فضيات وبالتالي تفوقت الاولى على الثانية، واخيرا البحرين عاشرة فقد حصلت على برونزية واحدة واليمن لم تدخل جدول الميداليات لكونها لم تحصل على أية ميدالية.ونشرت جميع الصحف اللبنانية الجدول النهائي حسبما ذكرته آنفاً بعد أن وصلهم ذلك من اللجنة المنظمة للبطولة العربية الـ17 للمبارزة للشباب والناشئين.الكؤوس ليست تشجيعيةأما بالنسبة للكؤوس فلم يكن توزيعها تشجيعياً، ويبدو إن من حضر التوزيع لم يكن فاهما او مدركا الأسس التي تم بواسطتها توزيع هذه الكؤوس برغم شرحها من قبل رئيس الاتحاد اللبناني للمبارزة زياد شويري الذي قال في حديث لـ( المدى الرياضي) : إن كأس الفريق المثالي منح للفريق اليمني تشجعياً ودعماً له في مشاركته الأولى ببطولة عربية للمبارزة حتى تتوسع اللعبة أكثر في الدول العربية، ومنح المبارز الكويتي عبد اللطيف الحميدان كأس أفضل مبارز في البطولة واللبنانية دومنيك طنوس كأساً أفضل مبارزة في البطولة إضافة إلى تكريم رؤساء الوفود والحكام واللجنة الفنية بالدروع.أما الفريق الحاصل على المركز الأول في ترتيب الميداليات فلا يُمنح كأسا لان البطولة تضم عددا من المسابقات وليست مسابقة واحدة، وبالتالي تم منح كؤوس لكل فريق نال الميدالية الذهبية في مسابقة الفرق، أي تم منح 12 كأساً لكل فريق نال المركز الأول ومنها الفريق العراقي للناشئات اللواتي أحرزن المركز الأول في مسابقة السيف العربي وتم اعطاؤهن كأس وبالتالي لكل كأس سبب ومن لم يعرف السبب فتلك أم المصائب !الأمر الأخير المفزع أنه اذا كان لدينا إداريون لا يفقهون شيئا في كيفية احتساب جدول الميداليات وأُسس أعطاء الكؤوس وهي أسُس بسيطة يعرفها كل من له خلفية بسيطة في المجال الرياضي، فكيف سيتمكنون من التخطيط لمستقبل الرياضة العراقية التي عانت وتعاني وستبقى تعاني؟ وللحديث بقية.