اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > ثانوية عدن والبسمة !المدى تنشر وثائق رسمية تؤكد خلو المدرسة من التلوث الإشعاعي

ثانوية عدن والبسمة !المدى تنشر وثائق رسمية تؤكد خلو المدرسة من التلوث الإشعاعي

نشر في: 16 أكتوبر, 2010: 06:45 م

وائل نعمة- إيناس طارقارتدت زيها المدرسي الأبيض والأزرق وحزمت دفاترها وكتبها،  ولم تنس القيام بواجبها في الرياضيات برغم صعوبته، ورفعت حقيبتها الثقيلة ووضعتها على كتفها،  الوقت بين بيتها والمدرسة لا يتعدى العشر دقائق.
صباح اعتيادي، الحرس في الباب، البنات يمزحن فيما بينهن وأخريات يتحدثن عن الواجب في الكيمياء والفيزياء، وبعضهن أخذهن الكلام الى المسلسل التركي والأغاني، جرس المدرسة اليدوي لان الكهرباء مقطوعة،  من درس الى آخر، ولكن هناك إشاعات تدور بين الجميع تتحدث عن وجود إشعاع او تلوث او شيء من هذا القبيل في محيط المدرسة، الإشاعات تتناقل بين الطالبات وبعض المدرسات والأهالي اشتركوا في حلقة الخوف من ان يكون الأمر حقيقياً.قبل عام كثـر الكلام حول وجود تلوث إشعاعي في ثانوية عدن للبنات، وكان لـ"المدى"  في حينها حديث آخر مع الإدارة و وزارة البيئة، والقائمين على المدرسة الذين أكدوا في ذلك الوقت وفاة مدرستين هما إيمان (39 سنة) وهناء (50 سنة)، إضافة الى الطالبة بنت الحارس (15 سنة)، وكان الاعتقاد السائد ان الإصابة كانت بسبب مرض سرطاني سببه إشعاع من مواد عسكرية متروكة في ساحة المدرسة عندما استخدمها الجيش العراقي السابق كمخزن للعتاد.وزارة البيئة أكدت في حينها عدم تسجيلها وجود تلوث في المدرسة على الرغم من إقرارها بوجود بعض مخلفات حرب لكنها لا تسبب السرطان، إذا ما حدث بعد ذلك؟ مخاوف الأهالي الأهالي ينظرون الى المدرسة بشيء من الخوف، يهزون برؤوسهم حين المرور بقربها، والبعض يتجنب السير بقربها خشية ان يخرج له شبح السرطان ويسكن في أحشائه، لا يمكن لأحد ان يقلل من هذه المخاوف ويهدئ من روعهم طالما انهم شبه متأكدين من ان الإشعاع سبب أمراضاً سرطانية أودت بحياة مدرستين وطالبة، والكلام كثير حول انتشار السرطان ومخلفات الحرب التي تسببه، ورغم تطمينات وزارة البيئة وجهات أخرى الا انهم مازالون مصرين على رأيهم.أبو مريم، والد إحدى الطالبات في المدرسة يجد ان الحل الوحيد هو نقل ابنته الى مدرسة أخرى، كما فعل الكثير من أولياء الأمور، حيث يقول: "لم نعرف بشكل واضح وأكيد في حالة وجود تلوث ام لا، ولا يمكنني المجازفة بحياة ابنتي".في حين وصلت "ام سارة " الى القرار نفسه منذ وقت طويل، حيث تقول: "قمت بنقل ابنتي الى مدرسة أخرى على الرغم من انها تبعد مسافة عن البيت وأتكبد معاناة في توصيلها وإرجاعها، ولكن لن أبقى انتظر الى ان تصاب ابنتي بمرض خطير".في المقابل يقول سمير عادل، والد طالبتين في المدرسة "العام الماضي جاءت لجنة كشف من وزارة البيئة والصحة وأقرت بعدم وجود ملوثات في المدرسة، وأكدوا ان لا مخاوف مبررة لان الملوثات لا تسبب أمراضاً خطيرة"، ويعتقد سمير ان هذا الحديث يكفي لكي يطمئن الجميع.rnاعتصام الطالباتولكن قبل أيام قام عدد من الطالبات بتنظيم اعتصام أمام إدارة المدرسة على اثر استمرار ظهور حالات مرضية غريبة وازدياد حالة الشك في وجود التلوث، وهذا الاعتصام كان هدفه الضغط على المدرسة للقيام  بإجراءات حقيقية لتخليصهم من البقاء في بناية ربما تكون مليئة بالملوثات الإشعاعية الخطرة والتي تفتك بالطالبات الواحدة بعد الأخرى.المدرسة من جانبها استجابت لمطالب المعتصمات وأرسلت وزارة التربية لجنة للوقوف على حقيقة الأمر وقررت إغلاق المدرسة لمدة عشرة أيام وتحويل الطالبات الى مدارس أخرى.وحديث الأهالي وذوي الأمور متناقض في هذا الشأن، فالبعض يقول ان هناك إصابات كثيرة وجديدة إضافة الى حالات وفاة حدثت خلال الفترة الأخيرة، وآخرون يقولون انها إصابات اعتيادية قد تحدث في اي مكان.محمد حسن احد الساكنين في المنطقة يقول: "كل يوم نسمع عن حالة سرطان جديدة سيما في منطقة الثدي تصيب الطالبات والمدرسات، إضافة الى حدوث وفيات جديدة بين مدرسات هذه المدرسة المنكوبة". في حين تقول المهندسة عادلة كريم وهي من سكنة المنطقة أيضاً "سرطان الثدي قد يصيب النساء في أي مكان وليس فقط في مدرسة عدن، ولكن هناك رعب من الأهالي بسبب الإشاعات عن حدوث إشعاع منبعث من المدرسة وهو ما اثر على حالتهم النفسية وبدؤا يعتقدون بان اي مرض سيكون سرطانياً وسببه التلوث".كما ان الأهالي لم يتفقوا على سبب الإشاعات على الرغم من ان الأمر ليس من اختصاصهم، حيث يقول البعض ان المنطقة كانت مكانا للتواجد العسكري، فيما يرى فريق آخر انها تعرضت للقصف وبمواد مشعة، حيث يقول "أبو رامي" من أهالي المنطقة "كانت إحدى البنايات القريبة من المدرسة مكاناً لتواجد الجيش العراقي السابق قبل قيام الحرب الأخيرة، فقد انتشر الجيش بين الأحياء وكانت معهم أسلحة وقذائف وربما يكون البعض منها خطيرا".فيما يقول حاجم رضا، موظف: "الجيش العراقي حين كان متواجدا في المدرسة وفي بناية مجاورة لها قد تم استهدافه بالصواريخ، وربما تكون هذه الصواريخ محملة بمواد ملوثة وهي من سببت الأمراض بين صفوف الطلاب والمدرسات.rnتعليق الدراسةمن جهتها أكدت مديرية تربية الرصافة الأو

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram