أعلن حسين عبد الغني المتحدث الرسمي باسم جبهة الإنقاذ الوطني اعتصام رموز وقيادات الجبهة وأعضاء جهازها التنفيذي، تضامنا مع المعتصمين لحين تحقيق مطالبهم لإسقاط الإعلان الدستوري.
وأضاف عبد الغني في كلمة مقتضبة من على المنصة الرئيسية بميدان التحرير خلال المشاركة في مليونية حلم الشهيد أن المعتصمين من أعضاء جبهة الإنقاذ هم حمدين صباحي والدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى والدكتور محمد أبو الغار، وعبد الغفار شكر وجورج إسحاق.
وكانت قد انطلقت أمس في معظم مدن مصر تظاهرات تحت شعار "حلم الشهيد" حيث تجمع الآلاف في مسيرات مختلفة لميدان التحرير، للتأكيد على إسقاط الإعلان الدستوري ورفض الاستفتاء على الدستور الصادر من الجمعية التأسيسية المعيبة، وكانت أبرز الهتافات التي رددها المتظاهرون "ارحل.. ارحل" و"الشعب يريد إسقاط النظام".
وطالب الشيخ محمد عبد الله نصر، رئيس جبهة "أزهريون مع الدولة المدنية" الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، بالرحيل قبل أن تنفجر الأوضاع، وتحاصره الكوارث، مضيفا نحن هنا اليوم ليس لإسقاط الإعلان الدستوري ولكن لرحيل الرئيس مدعي الإلوهية صديق الصهيوني شيمون بريز، والديكتاتور الملوثة يده بدماء الشهداء.
وشن عبد الله خلال خطبة الجمعة، من أعلى منصة القوى الثورية بميدان التحرير وسط حضور المئات من المشاركين في مليونية "حلم الشهيد"، هجوما على جماعة الإخوان المسلمين، قائلا "كنا طيلة الثورة نقتل بشارع محمد محمود على يد ميلشيات المجلس العسكري، وتلقى جثثنا بالزبالة وأصحاب شعار الإسلام هو الحل، مشغولون بالانتخابات بل واتهمونا بمحاولة تعطيلها، متسائلا أي انتخابات تجرى قبل الدفاع عن كرامة الإنسان، منتقدا تكريم الرئيس للمشير طنطاوي ونائبه سامي عنان، ومنحهم قلادة النيل تلك الجماعات شريكة مع المجلس العسكري في قتل الثوار وفي التواطؤ والصمت.
وشدد رئيس جبهة أزهريون، مع الدولة المدنية، على رفض الميدان حكم جماعة الإخوان المسلمين، قائلا نحن لا نريد شريعة المرشد ولا نريد شريعة محمد بن عبد الوهاب، فنحن لا نريد إلا تطبيق شرع الله وليس شرع المرشد ولا تجار الدين الذين دعوا للجهاد في فلسطين في الوقت الذي بدأ الرئيس خطابه لشيمون بيريز بـ"عزيزي"، وختم الخطاب بقوله صديقك مرسي، متهكما مرسي أصبح صديقا وفيا لبيريز.
وبهتاف "تحيا مصر، والدستور باطل، والله أكبر، والشعب يريد إسقاط النظام، ومحمد مرسي باطل"، انطلقت مسيرة شباب حزب الوفد والتي يقودها السيد البدوي رئيس الحزب وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، في طريقها إلى ميدان التحرير منذ دقائق للمشاركة مليونية حلم الشهيد، والمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري  وحل التأسيسية وإعادة تشكليها.
وقال عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، إن مظاهرة اليوم هي رسالة واضحة للحاكم، بألا يأخذ موقف الشعب ببساطة أو استخفاف وأن يضع رأيه في الاعتبار عند اتخاذ أي قرار.
وأضاف موسى لـ موقع "اليوم السابع"، على هامش مسيرة رفض الإعلان الدستوري، أنه لا يرى أن مصر مقبلة على حرب أهلية، مثنيا على نقل مليونية الإخوان غدا إلى مكان آخر غير ميدان التحرير، منتقدا الطريقة التي أديرت بها الجمعية التأسيسية خلال جلسة التصويت أمس الاول الخميس، مؤكدا أن الاستعجال غير مبرر وأن هناك موقفا ملتبسا وأمر غير واضح بعدما أقر مرسي بالعمل بها شهرين، ثم الانتهاء منها في يوم واحد، مؤكدا أن جبهة الإنقاذ سيكون لها موقف من هذا الدستور، إلا أنه أكد على أهمية أن يأخذ الشعب فرصة لقراءة الدستور.