متابعة المدى أعلنت مديرية آثار بابل، امس الأحد، عن انتهاء عملية تثبيت حدود مدينة بابل الأثرية وتأهيل متحف نبوخذ نصر ضمن خطة أعدتها مسبقا، مؤكدة سعيها وبالتنسيق مع الهيئة العامة لصندوق الآثار العالمي لإعادة إدراج موقع بابل على لائحة التراث العالمي.
ووفقا لتقرير نشرته وكالة السومرية نيوز امس الاحد فان مدير آثار المحافظة مريم عمران اكد إن"المديرية سبق أن أعدت خطة من ثلاث مراحل، وتمت الموافقة عليها من قبل الهيئة العامة للآثار"، مبينة أن"الدائرة، وضمن المرحلة الأولى للخطة، أكملت تثبيت حدود مدينة بابل الأثرية على أرض الواقع، وتثبيت المحرمات". وأضافت عمران أن"الدائرة باشرت، الأسبوع الماضي، ضمن المرحلة الثانية من الخطة، بالعمل على تأهيل متحف نبوخذ نصر، وبدعم من فريق الإعمار الأمريكي في المحافظة، وباشراف كادر متخصص من آثار بابل"، مبينا أن"عملية التأهيل تتضمن إعادة السقوف والجدران والأبواب الداخلية والخارجية، التي تعرضت إلى تخريب في أحداث عام 2003". وتوقعت عمران الانتهاء من تأهيل المتحف"بداية العام المقبل"، مشيرة إلى أنه"سيتم نصب بوابة عشتار على غرار البوابة الأثرية الأصلية ضمن عمليات التأهيل". ولفتت عمران إلى أن"الهيئة ستقوم، بعد إنجاز تأهيل المتحف، بعرض الرقم واللوحات التاريخية النادرة، وكنوز بابل التي تعود للمدينة بغية فتحه للزائرين من السياح والزائرين عامة"، مشيرة إلى أن"معروضات المتحف كانت تضم، قبل تعرضه للتخريب عام 2003، نسخا جبسية وليست نسخا أصلية من الرقم واللوحات". وأكدت عمران أن"إدارة موقع بابل، وضمن المرحلة الثانية أيضاً، بدأت بالتنسيق مع صندوق الآثار العالمي والهيئة العامة للآثار، للمباشرة بأعمال تنقيب وصيانة المعابد والمواقع الأثرية ضمن موقع بابل، باعتبار ذلك جزءا ضروريا لإعادة إدراج بابل على لائحة التراث العالمي، وهو الذي تعمل دائرة آثار بابل على إعلان لائحته التمهيدية". اما المرحلة الثالثة من الخطة، وبحسب هيئة الاثار فستتضمن تأهيل المعابد والمواقع الأثرية ضمن موقع بابل، فيما لم يتم تحديد موعد بدء التنفيذ لحد الآن. وكانت منظمة اليونسكو قد زارت موقع بابل الأثري في وقت سابق من العام الحالي، وأعدت خطة بعد أن قدمت دراسة لتحليل التربة وإنقاذ المواقع التي تدهورت من أجل إعادة إدراج آثار بابل ضمن لائحة التراث العالمي.وقام نظام صدام عام 1988 ببعض أعمال الصيانة لآثار بابل، إلا أن اليونسكو، وبعد معاينتها ذكرت أن الترميمات لا تتطابق والمعايير الدولية التي يتعاملون بها في تهيئة الآثار، حيث استخدمت مواد مخالفة للمواد الأصلية التي استعملها البابليون، وبينها قطع آجر مكتوب عليها عبارة"من نبوخذ نصر إلى صدام حسين بابل تنهض من جديد"، وعلى ضوئها أوصت اليونسكو بعدم إدراج مدينة بابل الأثرية ضمن لائحة التراث العالمي.ووقع محافظ بابل مذكرة تفاهم مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة"اليونسكو"للحفاظ على آثار المحافظة وإدراجها ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، أثناء حضوره اجتماعات الدورة الرابعة للمنظمة بباريس في 14 من شهر كانون الثاني من العام الحالي.ومن الفقرات التي يتضمنها اتفاق محافظة بابل مع اليونسكو أن تقوم الأخيرة بإرسال عدد من الخبراء إلى بابل، من أجل تقييم حالة الضرر وتحديد المواقع التالفة من أجل المعالجة الفورية، فيما ستنفذ أعمال الصيانة بالمواقع من قبل هيئة الآثار العراقية وبإشراف منظمة اليونسكو.وكانت القوات الأميركية بعد عام 2003 قد اتخذت من موقع بابل الأثري مقرا لها، فضلا عن قيام مجلس المحافظة للدورة السابقة بفتح مدينة للأعراس في موقع بابل الأثري الذي اعترضت عليه الهيئة العامة للآثار.
انتهاء تثبيت حدود بابل الأثرية والحكومة تؤهل متحف نبوخذ نصر
نشر في: 17 أكتوبر, 2010: 09:02 م