بغداد/ وائل نعمة أبدت وزارة البيئة مخاوفها من ارتفاع نسب الرصاص في الجو عبر الوقود المستخدم في السيارات، وعدته مؤشراً خطيراً على صحة الإنسان.وأشار مصطفى حميد مجيد مدير إعلام الوزارة في اتصال مع "المدى" على أن البنزين المستخدم في وقود السيارات يحوي كميات من مادة الرصاص،
ويسبب أضرارا صحية وبيئية، لافتا إلى أن الوزارة وضعت لجنة مشتركة مع وزارة النفط ومديرية المرور العامة لكي تحد من استيراد هذه المادة، أو عبر إيجاد منشآت تقوم بإنتاج وقود ذي مواصفات عالية وخال من الرصاص.كما أكد على أن الوزارة كشفت عبر تقاريرها وقياساتها لنسب مادة الرصاص في الجو ارتفاعا ملحوظا في نسبته، خصوصا مع تزايد عدد السيارات والمولدات.فيما قللت وزارة النفط من مخاوف البيئة حول ارتفاع نسبة الرصاص في الجو، وأكد عاصم جهاد المتحدث الإعلامي باسم الوزارة "أن ارتفاع النسبة في الجو يعود إلى ما تنفذه عوادم السيارات خاصة القديمة منها من مادة الرصاص، لان العوادم تحتوي على هذه المادة، بالإضافة إلى الزحامات التي تزيد الظاهرة بشكل اكبر لان السيارات تبعث مادة الرصاص وهي متوقفة أيضاً لساعات طويلة".وشدد على ضرورة إيجاد خطة لتقليص عدد السيارات القديمة التي تسبب تلوثا بيئيا.كما أشار جهاد إلى أن نسبة الرصاص المستخدم في الوقود متدن جدا ولا يؤثر على البيئة أو الصحة، خاصة مع وجود وحدات أزمرة تقوم بتنقية الوقود، وعند خلط الوقود المحلي مع المستورد تنعدم هذه المادة بشكل نهائي.الجدير بالذكر أن مسألة وجود تراكيب رصاص في الوقود ليست بالأمر الجديد فقد حذرت وزارة البيئة في وقت سابق من خطورة هذه المادة، وأكدت أنها اتخذت إجراءات احترازية للتقليل من تأثير الانبعاثات السامة للمشتقات النفطية، وأشارت إلى وجود خطة في وزارة النفط تهدف للتخلص من المحروقات غير الصديقة للبيئة تدريجيا إلى عام 2015.وكانت قد كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في وقت سابق على وجود صفقات مشبوهة في وزارة النفط العراقية، واتهمت فيها مسؤولين رفيعي المستوى في الوزارة بدفع رشى لتمرير وقود خطر على البيئة وعلى صحة الأطفال بالخصوص، من جانبها أكدت وزارة النفط وفي الصحيفة نفسها على عدم صحة هذا الموضوع.وأوضحت حينها لـ"المدى" أنها قضية سياسية تستهدف الوزارة وان الأمر لا يستحق هذا التهويل لان هذه المادة التي تخلط مع الوقود هي لزيادة كفاءته، وهي مستخدمة في الكثير من دول العالم.
البـيـئـة: نـسـبـة الـرصـاص تتـصـاعـد فـي الجـو..النـفـط: السيـارات القـديمـة هـي الس
نشر في: 17 أكتوبر, 2010: 09:46 م