اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > زيادة رواتب المتقاعدين التهمتها زيادات الاسعار!

زيادة رواتب المتقاعدين التهمتها زيادات الاسعار!

نشر في: 18 أكتوبر, 2010: 05:38 م

بغداد / سها الشيخلي تصوير /  ادهم يوسف شد اصابعه بقوة على المبلغ القليل الذي استلمه بعد طول معاناة ،  واخذ يتاكد من المبلغ الذي استلمه ، وبعد ان تاكد من صحته رفع نظره نحونا ( المتقاعد عبد الرضا ( 70 عاما) وهو يقول : فقط اريد ان ارى قبل ان أموت قانونا ينصف المتقاعدين ! ولا يحتاج الى شرح وتعديل ! ولا يخلف جيشا من المغبونين ! .. فهل من الانصاف ان اتقاضى مبلغا قدره 550 الف دينار كل شهرين وانا احمل بكلوريوس تجارة ؟ وخدمتي في الوظيفة 20 سنة ،
 فيما يتقاضى اخر مبلغا قدره مليون وربع المليون ولا يحمل سوى شهادة الدراسة المتوسطة  ؟ ، لكن لديه خدمة تزيد على 35 سنة ؟ كيف يحدث هذا ؟ وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟ معاناة المتقاعدينيدور المتقاعدون في حلقة مفرغة، لا قرار لها فكل، اسالتهم منطقية، وتتلخص في طبيعة الحال عن احتساب الراتب التقاعدي وفق التعديل  الاول  للقانون رقم 27 لسنة 2007،  لكن ذلك التعديل الاول للقانون المذكور ، يكتنفه الغموض واغلب فقراته المعدلة بحاجة الى شرح، خاصة وان المتقاعدين بموجبه  ، تم تصنيفهم الى متقاعدين قبل 2008 ومتقاعدين بعد  2008، وعلى ضوء ذلك التعديل يرى المتقاعدون انهم  غير متساوين في الحقوق، لنستمع الى اراء ومقترحات بعض منهم:  وردتنا رسالة من المتقاعد محمد حسن الشلاه يقول فيها: بعد غربة ربع قرن عدت الى الوظيفة مدرسا للغة العربية، وبعد سنة احلت الى التقاعد لبلوغي 68 سنة، وبدأت رحلتي مع التقاعد مضنية، وبعد ان كان راتبي قد بلغ المليون دينار شهريا صار،  بعد التقاعد 575 الف دينار كل شهرين، وهو ما لا يساوي ايجار شقة شهريا، ويظن المتقاعد الشلاه ان خطأ قد حصل في احتساب خدمته الفعلية البالغة 20 سنة، وقد اعترض  ولكن لم يحصل على نتيجة، ويشير الشلاه الى انه سافر الى مصر لوجود ابنه هناك ، الا ان البنك يطالبه بالعودة لعمل البطاقة الذكية، وقد هاجر ابنه الى امريكا وتركه وحيدا يعاني المرض ويطلب ايجاد حل لمشكلته. في احد مصارف الرافدين كانت لنا هذه الجولة مع المتقاعدين ومعاناتهم: المتقاعدة ام هديل تسال عن النسبة  التراكمية ومقدارها 5و2%  من معدل الراتب الوظيفي، وتشير الى انها مدرسة في احدى ثانويات بغداد وقد تقاعدت قبل عام 2003 وكان عمرها انذاك 55 سنة،ولها خدمة تقاعدية لا تقل عن 25 سنة  وهي حاصلة على شهادة البكلوريوس ( ادب انكليزي ) فلماذا تم احتساب راتبها ب854 الف دينار كل شهرين ؟ وما هي المعايير التي تم احتساب الراتب بموجبه ؟ المتقاعد علي الكاظمي (58 ) سنة  كان موظفا في احدى الوزارات ويتقاضى راتبا شهريا قدره مليون ونصف المليون، وعندما تقاعد من خدمة امدها 25 سنة اصبح راتبه 854 كل شهرين، ويشير الكاظمي الى البند سابعا من قانون التعديل الاول لقانون الخدمة الموحد رقم 27 لسنة 2006 قد نصت على ( لا يجوز ان يزيد الراتب التقاعدي على 80% عن اخر راتب وظيفي تقاضاه الموظف في الخدمة التقاعدية ) مع العلم انه حاصل على شهادة البكلوريوس في علوم كيمياء. ويسال المتقاعد عبد الرحمن الزيدي عن تفسير المادة ( ثالثا ) من القانون المذكور والتي تنص على ( يحتسب الراتب التقاعدي للمشمولين باحكام البند خامسا من المادة ( 1 ) من هذا القانون على اساس معدل الراتب الوظيفي لراتب المرتبة الاولى للدرجة الوظيفية الادنى من درجته ) ويقول انه عندما قدم على التقاعد كان راتبه من الدرجة الاولى، ولكن عند احتساب تقاعده تم احتساب درجته الوظيفية الرابعة علما ان له خدمة 25 سنة وحاصل على شهادة البكلوريوس. ويسأل احد المتقاعدين الذي احيل الى التقاعد في 1987 عن الفقرة (سابعا) التي تنص على (لا يجوز ان يزيد الراتب التقاعدي على (80%) عن اخر راتب وظيفي تقاضاه الموظف في الخدمة التقاعدية) ويقول ان الرواتب في الثمانينيات من القرن المنصرم كانت تحتسب بالمئات وانه عندما احيل الى التقاعد كان راتبه انذاك 280 دينارا فقط، وهو ما يشكل الدرجة الاولى  من سلم رواتب الخدمة المدنية، وكان يتقاضى راتبا  تقاعديا  في تلك الفترة  400 دينار لكل شهرين اي الدرجة الاولى، ولكن وفق القانون الجديد وهو المرقم 27 لسنة 2006 اصبحت درجته الرابعة بدلا من الاولى، وصار يتقاضى 854 الف دينار كل شهرين، وهذا يعني انه خسر ثلاث درجات من سلم الرواتب، ويسأل لماذا وكيف حصل ذلك ؟ ويعتقد ان هناك خطاْ قد حصل عند احتساب راتبه التقاعدي، وان الفوضى وعدم السماع للمتقاعد في دائرة التقاعد قد منعته من المراجعة وهو المسن والمتعب، لكن شعوره بالغبن يحزنه.rnالعودة الى المربع الأولاشار احد المتقاعدين الذين التقيناهم في احدى المصارف، الى ان المتقاعد في كل العصور والازمان يعاني من العوز والفاقة، وقد استبشر المتقاعد خيرا بعد سقوط النظام وتحسن السلم الوظيفي لكل من الموظفين والمتقاعدين ، في امل لتحسن المستوى المعيشي له، لكن خابت الامال بالزيادة القليلة التي ابتلعها ارتفاع الاسعار تارة وظهور مستجدات للصرف تارة اخرى لم تكن موجودة سابقا منها، اجور المولدة ، كارتات الموبايل، ارتفاع اسعار اغلب  السلع، وهذا يعني رجوع المتقاعد الى المربع الاول، من تدهور مستواه المعيشي، وكانه حسب المثل العامي (كانك يا اب

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram