بغداد/ المدىعبر رئيس أساقفة حلب للكلدان المطران أنطوان أودو عن خيبة امله من الذي قيل عن العراق في مجمع اساقفة الشرق الاوسط كونه يستحق أكثر من هذا، متمنيا أن ينال اهتماما أكبر في الرسالة الختامية للمجمع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بعد استعراض ملخص أعمال للأسبوع الماضي الذي يستضيفه الفاتيكان منذ العاشر وحتى الرابع والعشرين من تشرين الأول الجاري. وشدد أسقف حلب على أن وجود المسيحيين في العراق مهم جدا، فبالرغم من كل الصعوبات أعطوا دليلا واضحا من حيث الالتزام والحضور. واكد أودو علمه بأن الوضع في العراق يبعث على القلق، معربا عن اعتقاده بأن المسيحيين سيواجهون بداية جديدة.موضحا انه في أوائل القرن العشرين كان للكلدان في بغداد رعية واحدة فقط مع بضع مئات من العائلات، أما اليوم فهناك 25 رعية، متابعا من المؤكد أن هناك هجرة تدفع بالعديد من الأسر إلى شمال البلاد، متصورا نهوض الكنيسة من جديد في الفترة القادمة، لافتا الى ان الوضع السياسي المعقد في العراق يمكن حله من خلال اتفاق جميع مكونات الشعب، منوها الى وجوب الدفاع عن وحدة العراق.وكان رئيس أساقفة كركوك المطران لويس ساكو قد حذر من انقراض المسيحيية في العراق مع استمرار التطرف.وعبر ساكو عن تخوفه من نمو التطرف الديني وتسييس الدين، كون للمتطرفين خطر كبير في العالم كله لأنهم يريدون فرض قوانينهم في مكان تواجدهم، مبينا أن المسيحيين في بداية القرن العشرين كانوا يشكلون 20% واليوم لايصلون إلى 10%، وفي العراق وحسب احصائيات مفوضية الامم المتحدة للحريات الدينية كان عددهم يبلغ مليونا و800 الف، في حين بلغ عدده بعد 2003 حوالي400 الف.واكد ساكو ان مسيحيي العراق تعرضوا الى الاختطاف، والاعتداءات، والتخويف، لافتا الى ان اعداد المسيحيين في العراق في تناقص مستمر.