متابعة/ المدىطالب ممثل الامم المتحدة في العراق خلال مؤتمر صحفي عقده عقب زيارته سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد علي السيستاني في مكتبه بالنجف والتي استغرقت طوال ثلاث ساعات متتالية الكتل السياسية الجلوس على طاولة واحدة وتقديم مصلحة العراق فوق مصالحها الشخصية.
وفي طريق عودته إلى بغداد نجا ميلكرت من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه في منطقة ابي صخير. فيما نفى قائد شرطة النجف عبد الكريم المياحي ان يكون الانفجار استهدف ميلكرت، ميشرا الى ان العبوة انفجرت على احدى عجلات موكب الممثل الدولي وانها كانت تستهدفه.وقال آد ميلكرت خلال المؤتمر ان الامم المتحدة تشرفت بلقاء السيد السيستاني رافضا الكشف عن اية تفاصيل للحديث الذي دار معه قائلا"انا احترم سرية الحديث الذي دار مع سماحة السيد".واضاف نحن نتشجع باهتمام السيستاني بالعملية السياسية في العراق وسوف نستمر بدعم كافة الاطراف لتشكيل الحكومة العراقية، معربا عن اعتقاده بان الوقت قد حان كي تلتقي كافة الاطراف السياسية على طاولة واحدة استنادا للمبادئ الواردة في الدستور دون شروط مسبقة"مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة ان تضع الكتل السياسية مصلحة العراق فوق اي مصلحة من اجل تشكيل الحكومة العراقية، موضحا ان الامم المتحدة تقدم المشورة والنصح لكافة الاحزاب والكتل السياسية. وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق آد ميلكرت قد وصل إلى مدينة النجف صباح امس والتقى السيستاني في منزله.وأضاف أن"الوضع الحالي في العراق يتطلب من جميع الأطراف السياسية تفضيل مصلحة الشعب العراقي على أي مصالح خاصة"، مشيرا إلى"ضرورة أن تدرك جميع الأطراف السياسية حاجة العراق لتشكيل حكومة عراقية جديدة رغم احترامنا لما تقوم به الحكومة الحالية".ولفت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق إلى"انه بحث مع السيستاني خلال لقائهما اليوم آراءه بشأن العملية السياسية فضلا عن تبادل وجهات النظر بشأن قضايا عدة والاستماع لنصائح المرجع.وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق اد ملكيرت قد زار مدينة النجف والتقى السيستاني في الخامس من شهر أيار الماضي عقب يوم واحد من إعلان اندماج ائتلافي دولة القانون والوطني في كتلة التحالف الوطني، والذي قرر اختيار زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي كمرشح له لمنصب رئيس الوزراء في الثاني من شهر تشرين الأول الحالي.وتأتي زيارة ملكيرت الجديدة إلى النجف في ظل استمرار الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد المتمثلة برفض القائمة العراقية المشاركة في أي حكومة يرأسها المالكي والمخاوف من أن يؤدي استمرار الأوضاع الحالية إلى تشكيل حكومة عراقية جديدة تغيب عنها القائمة العراقية خاصة بعد التقارب بين ائتلافي دولة القانون والكردستانية بشأن الورقة الكردستانية والحديث عن رفض المقترح الأمريكي لتقاسم السلطة بين العراقية ودولة القانون.وتتحدث بعض الأوساط المقربة من التحالف الوطني عن مداولات تدور بين قياديين من الكتل الممثلة فيه عن احتمال السعي الى اقناع التحالف الكردستاني بدعم التحالف الوطني وعدد من النواب المستقلين بينهم بعض النواب من القائمة العراقية لتشكيل الحكومة المقبلة بدون العراقية. وحسب تلك الأوساط، فربما يحدد التحالف الوطني فترة للقيام بعدها بهذه الخطوة يعطيها للعراقية لتحديد موقفها النهائي.من جهة أخرى، تتواصل محاولات الكتل السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة ولكن في ظل انقسامات واختلافات تتصاعد أحياناً وتخف أحياناً أخرى.
ميلكرت يشجع الفرقاء العراقيين على الحوار "الملتزم بالدستور"
نشر في: 19 أكتوبر, 2010: 09:08 م