بغداد/علي عبد السادةفي الوقت الذي دعا فيه رئيس إقليم كردستان إلى تشكيل حكومة تلتزم بالدستور وأسس الفيدرالية، رجحت مصادر مطلعة في التحالف الوطني أن يشهد اليوم الأربعاء الإعلان عن اتفاق مع ائتلاف الكتل الكردستانية.
الرئيس بارزاني أكد على وجوب تشكيل حكومة شراكة حقيقية تضم ممثلي جميع المكونات في العراق، حكومة تلتزم بالدستور وأسس الفدرالية إلى جانب معالجة القضايا العالقة بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية.كلام رئيس إقليم كردستان جاء خلال لقائه السفير الايطالي في العراق، موريسيو ميلاني، بحسب بيان لرئاسة الإقليم أمس الثلاثاء.على صعيد آخر، أكد القيادي في ائتلاف دولة القانون، خالد الاسدي، أن التحالف الوطني وائتلاف الكتل الكردستاني وصلا إلى المراحل النهائية من الاتفاق على الورقة التفاوضية للكرد."كانت هناك نقاط خلافية، من أهمها اعتبار استقالة الحكومة في حال انسحاب الكردستاني، لكننا طلبنا تعديل بعض الصياغات، والأخوة الكرد تجاوبوا معنا بشكل ممتاز". يقول الاسدي في تصريح لـ(المدى) أمس الثلاثاء، وتوقع أن يشهد اليوم الأربعاء الإعلان عن الاتفاق بين الطرفين.وفي سياق متصل، كشف الاسدي أن التحالف الوطني، وفي حال اتفاقه مع الكردستاني، سيواصل إصراره على تشكيل حكومة الشراكة، وسيطرح مشروعه على بقية الكتل السياسية بضمنها القائمة العراقية."مسارات تشكيل الحكومة دخلت المحطة الأخيرة. ولا توجد عقبة أمام ذهابنا إلى البرلمان وإنهاء الأزمة". يقول الاسدي في تصريحاته لـ(المدى) أمس.ومن المؤمل أن يجتمع ائتلاف الكتل الكردستانية مساء اليوم الأربعاء، مع التحالف الوطني لمناقشة تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن الورقة التفاوضية الكردية المقدمة سابقا ستكون محورا أساسيا في الاجتماع.وعبر أعضاء في الكردستاني عن تفاؤلهم بنجاح الاجتماع، بما يمهد لتشكيل الحكومة بوجود مؤشرات على وجود تقارب في الرؤى بين الكتل الكردستانية وائتلاف دولة القانون بصفة خاصة والذي يملك الثقل الأكبر داخل التحالف الوطني.وكانت قيادات في ائتلاف الكتل الكردستانية قد رحبت بترشيح نوري المالكي لرئاسة الوزراء من قبل التحالف الوطني، لكنها اعتبرت أن انضمام الكرد إلى حكومته والتحالف معه سيعتمد على مدى استجابته للورقة الكردية المقدمة والمتضمنة 19 بندا.على صعيد آخر، أكد قياديون في التحالف الوطني أن لقاء رئيس الوزراء نوري المالكي بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس الأول في مدينة قم الإيرانية أسس لعلاقة إستراتيجية بين أطراف التحالف الوطني، نافيا في الوقت نفسه وجود مهلة زمنية لترشيح زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.وقال أعضاء في التحالف في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء إن اللقاء الذي جمع المالكي والصدر ركز على محور العلاقات الثنائية بين الكتل وطبيعة التقارب والتقاطع بينها، فضلا عن مناقشة واقع العملية السياسية والواقع الإقليمي في العراق"، مؤكدا توصل الطرفين إلى "تطابق كامل في الموقف تجاه القضايا التي تواجه التحالف الوطني".