تَقتربينَ مِن ألَقي
تَتوسمينَ آهتي
تَخترقينَ ما عَلِقَ في ذاكِرَتي
مِن طفولةِ بوحٍ
يَتهجى الوجدَ
أحرُفاً للمُحال
وتَنوسينَ تَحتَ أضلُعٍ
مَزّقّها الحَنين
كَقِطةٍ بَللَها المَطَر
تَنتَفِضُ اللوحةُ المعلّقَةُ
على جِدارِ يَوميّاتِ الخَريف
رِئَةٌ تَختَزِنُ وَرداً أحمرَ وآس
وزُمَرّدا
بَعدَ أن قُدّ قَميصِي مِن دُبُر
وَحَلّت لَعنةُ الوالي عَلَيّ عانَقتُ
قَصَبَ وَبَرديّ ( صليّنَ ) ومناراتِ
مدرسةٍ فِوقِ الماء
كُنتَ وَكُنتِ لَحناً واحِداً
يَِتَوغَّلً في دَمِي
يَمنَحُني فُرصَةَ النّماء
ناديتُكَ :
أَفتَرِش قَلبي لآهاتِكَ مَلعَبا
وَانقِض جُراحاتِ المَدى والهَوى
أعِدني سَيدي
للشّارِعِ المُتَوَحِدِ والطُموح
أعِدني سَيدي
لِمَنشورٍ بَللهُ المَطَر
أعِدني لِمَرايا الصِّبا
لأعمِدَةِ الشَارِعِ وَالكِتاب
وَأُغنِيةٍ نُرَدِدُها
بِينِ أشجارِ الأثل
*****
نادَيتُكِ سَيدَتي
أعِيديني لأُسافِرَ
في عَينيكِ مِن جَديد
نَحوَ حُزنِكِ ، هَمسِكِ
نَحوَ النّهوض