TOP

جريدة المدى > الملاحق > البشير:لا عودة للحرب..وقلق دولي من عدم إجراء الاستفتاء في الموعد المحدد

البشير:لا عودة للحرب..وقلق دولي من عدم إجراء الاستفتاء في الموعد المحدد

نشر في: 20 أكتوبر, 2010: 05:45 م

الخرطوم / متابعة إخبارية  مع اقتراب موعد الاستفتاء على مصير الجنوب ومنطقة ابيي الغنية بالنفط ، ارتفعت حدة التصريحات بين شمال السودان وجنوبه في وقت يزداد فيه القلق الدولي من عدم إمكانية إجراء الاستفتاء في التاسع من كانون الثاني القادم وما يمكن ان يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة تعيد الأمور في البلاد الى المربع الأول واحتمالية اشتعال الحرب الاهلية من جديد.
فبعد وقت قصير من تصريحات سابقة اكد فيها انه لن يقبل بديلا لوحدة السودان في إشارة إلى إمكانية انفصال الجنوب بعد الاستفتاء المرتقب ،  اكد الرئيس السوداني عمر البشير امس الاول  انه "لا عودة للحرب" بين الشمال والجنوب في السودان مشيرا الى ان نتيجة الاستفتاء في الجنوب "ليست نهاية الدنيا".ونقلت وكالة الانباء السودانية عن البشير قوله اثناء حفل تخرج في جامعة الرباط الوطني (كلية الشرطة) "لا عودة للحرب وان الحكومة ستعمل على استدامة السلام" ، مضيفا  ان "نتائج الاستفتاء  ليست نهاية الدنيا" ، لكنه المح الى صعوبة اجرائه في غياب اتفاق بين الشمال والجنوب حول ترسيم الحدود. وتزامنت تصريحات البشير مع الاعلان في اديس ابابا عن فشل المفاوضات التي كانت تجري في العاصمة الاثيوبية بين ممثلين عن الشمال والجنوب حول وضع منطقة ابيي الغنية بالنفط الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب.وكان البشير قد قال في خطاب الاسبوع الماضي  القاه امام البرلمان السوداني بمناسبة افتتاح دورته الجديدة: "على الرغم من التزامنا باتفاق السلام الشامل ولكننا لن نقبل بديلا للوحدة".ومن المقرر ان يختار المواطنون السودانيون في جنوب السودان في استفتاء سينظم في 9 كانون الثاني 2011 بين البقاء ضمن سودان موحد او الانفصال عنه. وهذا الاستفتاء هو احد البنود الرئيسية في اتفاق السلام الشامل الذي انهى في 2005 اكثر من عقدين من الحرب الاهلية في السودان بين الشمال والجنوب.ويقول محللون وسياسيون جنوبيون ان خيار الانفصال سيكون الراجح في الاستفتاء غير انه لم يجر اي استطلاع آراء مستقل وشامل بين الجنوبيين . واشار محللون  اخرون الى  ان  الخرطوم تعتبر ان اهم التحديات التي تواجه الاستفتاء هو تشتت سكان الجنوب بين الغابات في قرى صغيرة دون اماكن محددة، والصراع القبلي الموجود في الواقع الجنوبي هناك خاصة بين قبائل الدينكا والشلك والنوير كبرى القبائل الجنوبية. ويرى المحللون انه في حالة انحياز الشعب الجنوبي للوحدة يخشى كثير من المراقبين وخاصة في الوسط من احداث عنف في شمال السودان نتيجة تدخلات اجنبية في وقت تسربت معلومات عن استعداد الجيش الشعبي للعودة إلى القتال واستيراد حكومة الجنوب لكميات من الاسلحة وعدد من الطائرات المقاتلة المتطورة.من جهة اخرى قالت تقارير صحفية ان وزارة الخارجية السودانية استدعت أمس الاول هايلي منكريوس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، وأبلغته رفض الحكومة لنشر أيِّ قوات أممية عازلة على الحدود بين الشمال والجنوب.ودعا السفير رحمة اللّه محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية، منكريوس لدى لقائه بمكتبه ، الى ضرورة إحكام التنسيق من أجل الوصول إلى الغايات المشتركة والأهداف المرجوّة من البعثة وفق التفويض المحدد لها. وأوضح معاوية عثمان خالد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية للصحَافيين، أن اللقاء تطرق إلى التطورات السياسية بالبلاد ومساعي الحكومة لتهيئة الظروف الملائمة لإجراء الاستفتاء وإنقاذ ما تبقى من اتفاق السلام الشامل. وفي السياق نفسه أكد منكريوس أنّ المنظمة الدولية لم تَتخذ أي قرار حول تعزيز قواتها على الحدود بين شمال وجنوب السودان، بيد أنها أكدت إعادة انتشار قواتها في بعض القطاعات كمنطقة أبيي. وقال منكريوس خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم انه مع أن مجلس الأمن والأمين العام أعربا عن استعدادهما للنظر في دعم إضافي لمواجهة المخاوف الأمنية، إلاّ أنّه لم يتخذ أي قرار حول إرسال قوات إضافية.وعلى صعيد متصل اكدت تقارير صحفية نقلا عن مصادر لم تسمها ان قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان شكلت لجنة لاختيار اسم جديد لدولة جنوب السودان المتوقع اقامتها العام المقبل بعد استفتاء تحديد مصير الجنوب ، واضافت ان عناصر في قيادة الحركة اجرت اتصالات ببعض الدول الاوروبية للاعتراف بالدولة الجديدة فور الانتهاء من الاستفتاء بداية العام المقبل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram