الناصرية / حسين العامل استهلت مديرية بيئة ذي قار والدوائر الساندة لها احتفالها باليوم العربي للبيئة بالتحذير من ارتفاع معدلات التلوث البيئي ومخاطرها على الصحة والمجتمع .وقال مدير بيئة ذي قار المهندس راجي نعيمة منشد خلال الاحتفالية
التي حضرها ممثلون عن دوائر الصحة وجامعة ذي قار والزراعة وعدد من الجهات المعنية بشؤون البيئة وصحة المجتمع : إن الاحتفال السنوي بيوم البيئة العربي ، يعد فرصة للتعريف بالملوثات البيئية وخطورتها على الصحة العامة. وأضاف فمن خلال فعاليات الاحتفال يمكن توجيه رسالة واضحة إلى الجميع بضرورة التعاون الجاد لإصلاح الواقع البيئي .وحذر منشد من خطورة تردي الواقع البيئي وما ينجم عنه من انتشار لملوثات الهواء والتربة والمياه مبينا انعكاس ذلك سلبا على جميع الجوانب والمجالات الحياتية . ونوه مدير بيئة ذي قار إلى مخاطر الرمي العشوائي للمخلفات وحرق النفايات مؤكدا إن ذلك من شأنه أن يسهم في ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض السرطانية الخطيرة . داعيا في الوقت نفسه الدوائر الخدمية في المحافظة إلى تبني برامج حقيقية لإصلاح الواقع البيئي الذي وصفه بالسيئ.وكشف مدير بيئة ذي قار عن توجه دائرته إلى الاستعانة بالقضاء لمواجهة الدوائر والمؤسسات الحكومية والأهلية التي تتسبب بالتلوث البيئي .وكانت بيئة ذي قار قد رفعت في وقت سابق من هذا العام عددا من الدعاوى القضائية على دوائر خدمية ومنشآت صناعية تسببت نشاطاتها بالتلوث البيئي في مناطق متفرقة من محافظة ذي قار .من جانبه أشار مدير قسم الصحة العامة في دائرة صحة ذي قار الدكتور صادق الموسوي إلى قضايا بيئية متعددة من بينها ظاهرة الصيد الجائر التي مازالت تجري ممارستها على نطاق واسع  في عموم المحافظة محذرا في تصريح صحفي لوسائل الإعلام المحلية  من تأثيرات الصيد الجائر السلبية على حياة المواطنين ، موضحا إن استخدام الطرق الجائرة بالصيد مثل السموم والقنابل اليدوية ، له تأثير سلبي على الثروة السمكية وحياة المواطنين معا  . وتابع ، إن هذه السموم تتراكم في جسم الإنسان وبالتالي تظهر في ما بعد على شكل إصابات مرضية خطيرة تؤثر على الصحة العامة  .ودعا الموسوي الدوائر المعنية إلى منع ظاهرة الصيد الجائر والحد منها كونها ذات تأثيرات سلبية خطيرة على البيئة وحياة المواطنين .وفي السياق ذاته كشف التدريسي  في كلية العلوم جامعة ذي قار الدكتور باسم يوسف الخفاجي عن التدهور الكبير في الواقع البيئي العربي قائلا : " إن الدول العربية تمر بحالة من التدهور البيئي وهي بحاجة إلى وقفة جادة من قبل المسؤولين عبر رصد المزيد من الأموال وتكثيف البحوث العلمية وعقد المؤتمرات والندوات العلمية التي تعنى بهذا الشأن .